إِيمَانِكُمْ؟ قَالُوا: الصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاَءِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: حُلَمَاءُ، عُلَمَاءُ، كَادُوا مِنَ الْفِقْهِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ، إِنْ كُنْتُمْ كَمَا تَصِفُونَ فَلاَ تَبْنُوا مَا لاَ تَسْكُنُونَ، وَلاَ تَجْمَعُوا مَا لاَ تَأْكُلُونَ، وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ».
۲۴ ـ بَابٌ۱
۱۵۴۳.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ؛ وَ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:
خَطَبَنَا أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام فِي دَارِهِ ـ أَوْ قَالَ: فِي الْقَصْرِ ـ وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ، ثُمَّ أَمَرَ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ فَكُتِبَ فِي كِتَابٍ، وَقُرِئَ عَلَى النَّاسِ.
وَ رَوى غَيْرُهُ۲ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام عَنْ صِفَةِ الاْءِسْلاَمِ وَالاْءِيمَانِ وَالْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ، فَقَالَ:
«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ شَرَعَ الاْءِسْلاَمَ، وَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ۳ لِمَنْ وَرَدَهُ، وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ لِمَنْ حَارَبَهُ، وَجَعَلَهُ عِزّاً لِمَنْ تَوَلاَّهُ، وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ، وَهُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ، وَزِينَةً لِمَنْ تَجَلَّلَهُ، وَعُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ، وَعُرْوَةً لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَحَبْلاً لِمَنِ
1.. في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۹۸ : «إنّما لم يعنون لأنّه من تتمّة البابين السابقين ، وإنّما أفرده لأنّ فيه نسبة الإيمان والإسلام معا ، أو لأنّ فيه مدح الإسلام وفضله ، لا صفاته» .
2.. ضمير «غيره» راجع إلى الأصبغ بن نباتة .
3.. «الشرع والشريعة» : هو ما شرع اللّه لعباده من الدين ، أي سنّه لهم وافترضه عليهم . وقد شرع اللّه الدينَ شرعا : إذا أظهره وبيّنه . والشريعة : مورد الإبل على الماء الجاري . وتقال لما شرع اللّه تعالى لعباده إذ به حياة الأرواح ، كما بالماء حياة الأبدان . راجع : الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۶۰ شرع .