687
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ثَوَابَ الشَّاكِرِينَ، وَ مَنْزِلَةَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ مُرَافَقَةَ النَّبِيِّينَ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَوْفَ الْعَامِلِينَ لَكَ، وَ عَمَلَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ، وَ خُشُوعَ الْعَابِدِينَ
لَكَ، وَ يَقِينَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، وَ تَوَكُّلَ الْمُؤمِنِينَ بِكَ.
اللّهُمَّ إِنَّكَ بِحَاجَتِي عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ، وَ أَنْتَ لَهَا وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ، وَ أَنْتَ الَّذِي لاَ يُحْفِيكَ۱ سَائِلٌ، وَ لاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ۲، وَ لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ، أَنْتَ كَمَا تَقُولُ، وَ فَوْقَ مَا نَقُولُ.
اللّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجاً قَرِيباً، وَ أَجْراً عَظِيماً، وَ سِتْراً جَمِيلاً.
اللّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي عَلى ظُلْمِي لِنَفْسِي وَ إِسْرَافِي عَلَيْهَا لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ ضِدّاً وَ لاَ نِدّاً۳، وَ لاَ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً.
يَا مَنْ لاَ تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ، يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، وَ لاَ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَ لاَ بَصَرٌ عَنْ بَصَرٍ، وَ لاَ يُبْرِمُهُ۴ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي فِي سَاعَتِي هذِهِ مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ، وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ، إِنَّكَ تُحْيِي الْعِظَامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ، وَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
يَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي لَهُ فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَ عَظُمَتْ خَطِيئَتِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي، وَ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي فَلَمْ يَجْبَهْنِي۵، وَ خَلَقَنِي لِلَّذِي خَلَقَنِي لَهُ، فَصَنَعْتُ غَيْرَ الَّذِي خَلَقَنِي لَهُ، فَنِعْمَ الْمَوْلى أَنْتَ يَا سَيِّدِي، وَ بِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا وَجَدْتَنِي، وَ نِعْمَ الطَّالِبُ أَنْتَ رَبِّي، وَ بِئْسَ

1.. قال المازندراني : «أحفاه : ألحّ عليه وبرّح به في الإلحاح تبريحا ؛ يعني أجهده وأواه . السائل لايشقّ عليك ولايجهدك ؛ لأنّه مطلوب عندك » .

2.. «النَّوال » : العطاء ، والنائل مثله . يقال : نُلتُ له العطيّة أنول نولاً . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۳۶ نول .

3.. «النِّدّ » : ما كان مثل الشيء يضادّه في اُموره . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۷۳ ند .

4.. بَرِمتُ بكذا ، أي ضَجِرتُ منه بَرَما ، ومنه التَّبرُّم . وأبرمني فلان إبراما : أي أضجرني . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ برم .

5.. «جَبَهه»: لقيه بما يكره. ولقيت منه جبهة، أي مذلّة وأذى. وأصله من إصابة الجَبهة؛ أساس البلاغة، ص ۵۱ جبه.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
686

كَرِيمُ، يَا كَرِيمُ، يَا كَرِيمُ.
وَ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْعَافِيَةُ وَ الْفَرَجُ، وَ افْتَحْ لِي بَابَهُ، وَ يَسِّرْ لِي مَخْرَجَهُ؛ وَ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَيَّ مَقْدُرَةً مِنْ خَلْقِكَ، فَخُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ، وَ خُذْهُ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ يَسَارِهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ مِنْ قُدَّامِهِ، وَ امْنَعْهُ أَنْ يَصِلَ إِلَيَّ بِسُوءٍ ؛ عَزَّ جَارُكَ۱، وَ جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ، وَ لاَ إِلهَ غَيْرُكَ، أَنْتَ رَبِّي، وَ أَنَا عَبْدُكَ.
اللّهُمَّ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ، فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ ـ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤادُ، وَ تَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ۲، وَ يَشْمَتُ فِيهِ۳ الْعَدُوُّ، وَ تَعْيَا۴ فِيهِ الْأُمُورُ ـ أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ، رَاغِباً إِلَيْكَ فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، قَدْ فَرَّجْتَهُ وَ كَفَيْتَهُ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَ مُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ ؛ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً».

۳۴۷۰.۳۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ، وَ نُورَ الْأَنْبِيَاءِ وَ صِدْقَهُمْ، وَ نَجَاةَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ، وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ نَصِيحَتَهُمْ، وَ عَمَلَ الذَّاكِرِينَ وَ يَقِينَهُمْ، وَ إِيمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ، وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِينَ وَ تَوَاضُعَهُمْ، وَ حُكْمَ الْفُقَهَاءِ وَ سِيرَتَهُمْ، وَ خَشْيَةَ الْمُتَّقِينَ وَ رَغْبَتَهُمْ، وَ تَصْدِيقَ الْمُؤمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ، وَ رَجَاءَ الْمُحْسِنِينَ وَ بِرَّهُمْ.

1.. في شرح المازندراني : «والمستجير إلى اللّه‏ عزّوجلّ عزيز محفوظ في الدنيا من أذى الأشرار وفي الآخرة من عذاب النار».

2.. «الحيلة » : الحِذْق في تدبير الاُمور ، وهو تقليب الفكر حتّى يهتدي إلى المقصود . المصباح المنير ، ص ۱۵۷ حول .

3.. في «ب ، بر » وحاشية «د» : «به » .

4.. عيي بالأمر ، وعن حجّته يعيا عيّا : عجز عنه . وقد يدغم الماضي فيقال : عيّ . وعيي بالأمر : لم يهتد لوجهه . المصباح المنير ، ص ۴۴۱ عيي .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18552
صفحه از 803
پرینت  ارسال به