كَرِيمُ، يَا كَرِيمُ، يَا كَرِيمُ.
وَ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْعَافِيَةُ وَ الْفَرَجُ، وَ افْتَحْ لِي بَابَهُ، وَ يَسِّرْ لِي مَخْرَجَهُ؛ وَ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَيَّ مَقْدُرَةً مِنْ خَلْقِكَ، فَخُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ، وَ خُذْهُ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ يَسَارِهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ مِنْ قُدَّامِهِ، وَ امْنَعْهُ أَنْ يَصِلَ إِلَيَّ بِسُوءٍ ؛ عَزَّ جَارُكَ۱، وَ جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ، وَ لاَ إِلهَ غَيْرُكَ، أَنْتَ رَبِّي، وَ أَنَا عَبْدُكَ.
اللّهُمَّ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ، فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ ـ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤادُ، وَ تَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ۲، وَ يَشْمَتُ فِيهِ۳ الْعَدُوُّ، وَ تَعْيَا۴ فِيهِ الْأُمُورُ ـ أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ، رَاغِباً إِلَيْكَ فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، قَدْ فَرَّجْتَهُ وَ كَفَيْتَهُ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَ مُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ ؛ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً».
۳۴۷۰.۳۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ، وَ نُورَ الْأَنْبِيَاءِ وَ صِدْقَهُمْ، وَ نَجَاةَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ، وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ نَصِيحَتَهُمْ، وَ عَمَلَ الذَّاكِرِينَ وَ يَقِينَهُمْ، وَ إِيمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ، وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِينَ وَ تَوَاضُعَهُمْ، وَ حُكْمَ الْفُقَهَاءِ وَ سِيرَتَهُمْ، وَ خَشْيَةَ الْمُتَّقِينَ وَ رَغْبَتَهُمْ، وَ تَصْدِيقَ الْمُؤمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ، وَ رَجَاءَ الْمُحْسِنِينَ وَ بِرَّهُمْ.
1.. في شرح المازندراني : «والمستجير إلى اللّه عزّوجلّ عزيز محفوظ في الدنيا من أذى الأشرار وفي الآخرة من عذاب النار».
2.. «الحيلة » : الحِذْق في تدبير الاُمور ، وهو تقليب الفكر حتّى يهتدي إلى المقصود . المصباح المنير ، ص ۱۵۷ حول .
3.. في «ب ، بر » وحاشية «د» : «به » .
4.. عيي بالأمر ، وعن حجّته يعيا عيّا : عجز عنه . وقد يدغم الماضي فيقال : عيّ . وعيي بالأمر : لم يهتد لوجهه . المصباح المنير ، ص ۴۴۱ عيي .