677
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

اللّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَ نَامَتِ الْعُيُونُ، وَ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، لاَ يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ
سَاجٍ۱، وَ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ۲، وَ لاَ بَحْرٌ لُجِّيٌّ۳، وَ لاَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، تُدْلِجُ۴ الرَّحْمَةَ عَلى مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ۵، أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، وَ شَهِدَتْ مَلاَئِكَتُكَ وَ أُولُو الْعِلْمِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْ عَلى ما شَهِدْتَ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، وَ شَهِدَتْ مَلاَئِكَتُكَ وَ أُولُو الْعِلْمِ، فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِمْ.
اللّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَ مِنْكَ السَّلاَمُ، أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِكْرَامِ، أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ».

۳۴۶۲.۲۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ أَبَا ذَرٍّ أَتى رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ مَعَهُ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَ قَدِ اسْتَخْلاَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَلَمَّا رَآهُمَا انْصَرَفَ عَنْهُمَا، وَ لَمْ يَقْطَعْ كَلاَمَهُمَا، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام: يَا مُحَمَّدُ، هذَا أَبُو ذَرٍّ قَدْ مَرَّ بِنَا وَ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْنَا، أَمَا لَوْ سَلَّمَ لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ؛ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ لَهُ دُعَاءً يَدْعُو بِهِ مَعْرُوفاً عِنْدَ أَهْلِ السَّمَاءِ، فَسَلْهُ عَنْهُ إِذَا عَرَجْتُ إِلَى السَّمَاءِ.
فَلَمَّا ارْتَفَعَ جَبْرَئِيلُ جَاءَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَا مَنَعَكَ ـ يَا أَبَا ذَرٍّ ـ أَنْ تَكُونَ سَلَّمْتَ عَلَيْنَا حِينَ مَرَرْتَ بِنَا؟
فَقَالَ: ظَنَنْتُ ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ أَنَّ الَّذِي كَانَ مَعَكَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ قَدِ اسْتَخْلَيْتَهُ

1.. في شرح المازندراني : «المواراة : الستر. و«ساج » : اسم فاعل من سجا بمعنى : رَكَد واستقرّ . ويمكن أن يكون من سجّى بمعنى غطّى.

2.. في شرح المازندراني : «المُهْدَة : ما ارتفع من الأرض ، أو ما انخفض منها في سهولة واستواء» .

3.. في النهاية : لُجّة البحر : معظمه » . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۳۳ لجج.

4.. «الإدلاج » : السير في الليل كلّه ، أو السير في أوّله ، أو السير في السحر .

5.. إشارة إلى الآية ۱۹ من سورة غافر ۴۰ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
676

وَ السُّمْعَةِ وَ الشَّكِّ فِي دِينِكَ.
اللّهُمَّ أَعْطِنِي نَصْراً فِي دِينِكَ، وَ قُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ، وَ فَهْماً فِي خَلْقِكَ، وَ كِفْلَيْنِ۱ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ بَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ، وَ تَوَفَّنِي فِي سَبِيلِكَ عَلى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ۲ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْهَرَمِ۳ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الْفَتْرَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ، وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَ مِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ، وَمِنْ صَلاَةٍ لاَ تَنْفَعُ، وَأُعِيذُ بِكَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
اللّهُمَّ إِنَّهُ لاَ يُجِيرُنِي۴ مِنْكَ أَحَدٌ، وَ لاَ أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً۵، فَلاَ تَخْذُلْنِي، وَ لاَ تُرْدِنِي فِي هَلَكَةٍ، وَ لاَ تُرِدْنِي بِعَذَابٍ، أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عَلى دِينِكَ، وَ التَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ، وَ اتِّبَاعَ رَسُولِكَ.
اللّهُمَّ اذْكُرْنِي بِرَحْمَتِكَ، وَ لاَ تَذْكُرْنِي بِخَطِيئَتِي، وَ تَقَبَّلْ مِنِّي، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ، إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ.
اللّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَ مَنْطِقِي وَ ثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ عَنِّي، وَ اجْعَلْ عَمَلِي وَ دُعَائِي خَالِصاً لَكَ، وَ اجْعَلْ ثَوَابِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَ اجْمَعْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ، إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ.

1.. «الكِفْل » : الضِّعف من الأجر أو الإثم . المصباح المنير ، ص ۵۳۶ كفل.

2.. في شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۴۱۴ : « لأنّ للدعاء فائدتين : الاُولى : تحصيل المطلوب . والثانية : كونه عبادة، وإظهارا للعجز والعبوديّة ، فإن انتفت الاُولى تبقى الثانية . ودعاؤه عليه‏السلام من هذا القبيل مع ما فيه من أنّه تعليم للاُمّة» .

3.. «الهَرَم » : الكِبَر . وقد هَرِم يَهْرَم فهو هَرِم . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۶۱ هرم .

4.. «لايجيرني » ، أي لايؤمنني ولا ينقذني ، من قولهم : أجاره : أنقذه وأعاذه . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۲۵ جور.

5.. التحد إلى كذا: مال إليه . قال تعالى : «وَ لَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا» [الكهف ۱۸ : ۲۷]، أي التجاءً موضع التجاءٍ . المفردات للراغب ، ص ۷۳۷ لحد.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22880
صفحه از 803
پرینت  ارسال به