675
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «ارْحَمْنِي مِمَّا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ، وَ لاَ صَبْرَ لِي عَلَيْهِ».

۳۴۶۰.۲۳. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
قُلْتُ لَهُ: عَلِّمْنِي دُعَاءً، فَقَالَ: «فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ الاْءِلْحَاحِ؟» قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا دُعَاءُ الاْءِلْحَاحِ؟
فَقَالَ: «اللّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ، وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ، وَ رَبَّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاءُ، وَ بِهِ تَقُومُ الْأَرْضُ، وَ بِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ، وَ بِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ، وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْيَاءَ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ، وَ وَزْنَ الْجِبَالِ، وَ كَيْلَ الْبُحُورِ ؛ ثُمَّ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ تَسْأَلُهُ حَاجَتَكَ، وَ أَلِحَّ فِي الطَّلَبِ».

۳۴۶۱.۲۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ كَرَّامٍ، عَنِ ابْنِ
أَبِي يَعْفُورٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللّهُمَّ امْلَأْ قَلْبِي حُبّاً لَكَ، وَ خَشْيَةً مِنْكَ، وَ تَصْدِيقاً وَ إِيمَاناً بِكَ، وَ فَرَقاً۱ مِنْكَ، وَ شَوْقاً إِلَيْكَ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِكْرَامِ، اللّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ لِقَاءَكَ، وَ اجْعَلْ لِي فِي لِقَائِكَ خَيْرَ الرَّحْمَةِ وَ الْبَرَكَةِ، وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، وَ لاَ تُؤخِّرْنِي مَعَ الْأَشْرَارِ، وَ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضى، وَ اجْعَلْنِي مَعَ صَالِحِ مَنْ بَقِيَ، وَ خُذْ بِي۲ سَبِيلَ الصَّالِحِينَ، وَ أَعِنِّي عَلى نَفْسِي بِمَا تُعِينُ بِهِ الصَّالِحِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ، وَ لاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ، تُحْيِينِي وَ تُمِيتُنِي عَلَيْهِ، وَ تَبْعَثُنِي عَلَيْهِ إِذَا بَعَثْتَنِي، وَ ابْرَأْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ

1.. الفَرَق : الخوف والفزع . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۳۸ فرق .

2.. في شرح المازندراني : «وخذ بي سبيل الصالحين ... الباء للتعدية ، يعني اذهب بي في سبيلهم وسيّرني فيه » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
674

يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يَا عَزِيزُ، يَا كَرِيمُ، يَا حَنَّانُ، يَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ، يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ، وَ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطى، يَا أَللّهُ، يَا أَللّهُ، يَا أَللّهُ».
قُلْتُ: وَ لَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقُولُ: نَعَمْ، لَنِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ، وَ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ، وَ نِعْمَ الْمَسْؤُولُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِمَلَكُوتِكَ وَ دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ، وَ بِجَمْعِكَ وَ أَرْكَانِكَ كُلِّهَا، وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ، وَ بِحَقِّ الْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا».

۳۴۵۷.۲۰. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي وَجَهْمِ بْنِ أَبِي جَهْمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ـ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَانَ يُعْرَفُ بِكُنْيَتِهِ ـ قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ، فَقَالَ: «نَعَمْ، قُلْ: يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ
خَيْرٍ، وَ يَا مَنْ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ، وَ يَا مَنْ يُعْطِي بِالْقَلِيلِ الْكَثِيرَ، يَا مَنْ أَعْطى مَنْ سَأَلَهُ تُحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً، يَا مَنْ أَعْطى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ لَمْ يَعْرِفْهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي مِنْ جَمِيعِ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ جَمِيعِ خَيْرِ الاْخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَنِي، وَ زِدْنِي مِنْ سَعَةِ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ».

۳۴۵۸.۲۱. وَ عَنْهُ، رَفَعَهُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: أَنَّهُ عَلَّمَ أَخَاهُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَلِيٍّ هذَا الدُّعَاءَ:
«اللّهُمَّ ارْفَعْ ظَنِّي صَاعِداً، وَ لاَ تُطْمِعْ فِيَّ عَدُوّاً وَ لاَ حَاسِداً، وَ احْفَظْنِي قَائِماً وَ قَاعِداً، وَ يَقْظَانَ وَ رَاقِداً؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي، وَ اهْدِنِي سَبِيلَكَ الْأَقْوَمَ، وَ قِنِي حَرَّ جَهَنَّمَ، وَ احْطُطْ عَنِّي الْمَغْرَمَ وَ الْمَأْثَمَ۱، وَ اجْعَلْنِي مِنْ خَيْرِ خِيَارِ الْعَالَمِ».

۳۴۵۹.۲۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، وَ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، قَالَ:

1.. «المغرم» : هو مصدر وضع موضع الاسم ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي . وقيل : المغرم كالغُرْم ، وهو الدين ، و «المأثم» : الأمر الذي يأثم به الإنسان ، أو هو الإثم نفسه . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۴ ، أثم ؛ وج ۳ ، ص ۳۶۳ (غرم) .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22884
صفحه از 803
پرینت  ارسال به