قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ»۱، سُبْحَانَ اللّهِ وَ بِحَمْدِهِ «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ»۲، سُبْحَانَكَ رَبَّنَا، وَ تَعَالَيْتَ وَ تَبَارَكْتَ وَ تَقَدَّسْتَ، خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ، وَ قَهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِزَّتِكَ، وَ عَلَوْتَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ بِارْتِفَاعِكَ، وَ غَلَبْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُوَّتِكَ، وَ ابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِحِكْمَتِكَ وَ عِلْمِكَ، وَ بَعَثْتَ الرُّسُلَ بِكُتُبِكَ، وَ هَدَيْتَ الصَّالِحِينَ بِإِذْنِكَ، وَ أَيَّدْتَ الْمُؤمِنِينَ بِنَصْرِكَ، وَ قَهَرْتَ الْخَلْقَ بِسُلْطَانِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ، لاَ نَعْبُدُ غَيْرَكَ، وَ لاَ نَسْأَلُ إِلاَّ إِيَّاكَ، وَ لاَ نَرْغَبُ إِلاَّ إِلَيْكَ، أَنْتَ مَوْضِعُ شَكْوَانَا، وَ مُنْتَهى رَغْبَتِنَا، وَ إِلهُنَا وَ مَلِيكُنَا.
۳۴۵۴.۱۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام ابْتِدَاءً مِنْهُ: «يَا مُعَاوِيَةُ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَجُلاً أَتى أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ، فَشَكَا إلَيْهِ الاْءِبْطَاءَ فِي الْجَوَابِ فِي دُعَائِهِ، فَقَالَ لَهُ: فأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الدُّعَاءِ السَّرِيعِ الاْءِجَابَةِ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا هُوَ؟
قَالَ: قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ، الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ، الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ، النُّورِ الْحَقِّ، الْبُرْهَانِ الْمُبِينِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ، وَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، وَ نُورٌ فِي نُورٍ، وَ نُورٌ عَلى نُورٍ، وَ نُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ، وَ نُورٌ يُضِيءُ بِهِ كُلُّ ظُلْمَةٍ، وَ يُكْسَرُ بِهِ كُلُّ شِدَّةٍ، وَ كُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، لاَ تَقِرُّ بِهِ أَرْضٌ، وَ لاَ تَقُومُ بِهِ سَمَاءٌ، وَ يَأْمَنُ بِهِ كُلُّ خَائِفٍ، وَ يَبْطُلُ بِهِ سِحْرُ كُلِّ سَاحِرٍ، وَ بَغْيُ كُلِّ بَاغٍ، وَ حَسَدُ كُلِّ حَاسِدٍ، وَ يَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ وَ الْبَحْرُ، وَ يَسْتَقِلُّ بِهِ الْفُلْكُ، حِينَ يَتَكَلَّمُ بِهِ الْمَلَكُ، فَلاَ يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ،
وَهُوَ اسْمُكَ الْأَعْظَمُ الْأَعْظَمُ، الْأَجَلُّ الْأَجَلُّ، النُّورُ الْأَكْبَرُ، الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، وَ اسْتَوَيْتَ بِهِ عَلى عَرْشِكَ، وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا».