671
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ»۱، سُبْحَانَ اللّهِ وَ بِحَمْدِهِ «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ»۲، سُبْحَانَكَ رَبَّنَا، وَ تَعَالَيْتَ وَ تَبَارَكْتَ وَ تَقَدَّسْتَ، خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ، وَ قَهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِزَّتِكَ، وَ عَلَوْتَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ بِارْتِفَاعِكَ، وَ غَلَبْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُوَّتِكَ، وَ ابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِحِكْمَتِكَ وَ عِلْمِكَ، وَ بَعَثْتَ الرُّسُلَ بِكُتُبِكَ، وَ هَدَيْتَ الصَّالِحِينَ بِإِذْنِكَ، وَ أَيَّدْتَ الْمُؤمِنِينَ بِنَصْرِكَ، وَ قَهَرْتَ الْخَلْقَ بِسُلْطَانِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ، لاَ نَعْبُدُ غَيْرَكَ، وَ لاَ نَسْأَلُ إِلاَّ إِيَّاكَ، وَ لاَ نَرْغَبُ إِلاَّ إِلَيْكَ، أَنْتَ مَوْضِعُ شَكْوَانَا، وَ مُنْتَهى رَغْبَتِنَا، وَ إِلهُنَا وَ مَلِيكُنَا.

۳۴۵۴.۱۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ابْتِدَاءً مِنْهُ: «يَا مُعَاوِيَةُ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَجُلاً أَتى أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِ، فَشَكَا إلَيْهِ الاْءِبْطَاءَ فِي الْجَوَابِ فِي دُعَائِهِ، فَقَالَ لَهُ: فأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الدُّعَاءِ السَّرِيعِ الاْءِجَابَةِ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا هُوَ؟
قَالَ: قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ، الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ، الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ، النُّورِ الْحَقِّ، الْبُرْهَانِ الْمُبِينِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ، وَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، وَ نُورٌ فِي نُورٍ، وَ نُورٌ عَلى نُورٍ، وَ نُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ، وَ نُورٌ يُضِيءُ بِهِ كُلُّ ظُلْمَةٍ، وَ يُكْسَرُ بِهِ كُلُّ شِدَّةٍ، وَ كُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، لاَ تَقِرُّ بِهِ أَرْضٌ، وَ لاَ تَقُومُ بِهِ سَمَاءٌ، وَ يَأْمَنُ بِهِ كُلُّ خَائِفٍ، وَ يَبْطُلُ بِهِ سِحْرُ كُلِّ سَاحِرٍ، وَ بَغْيُ كُلِّ بَاغٍ، وَ حَسَدُ كُلِّ حَاسِدٍ، وَ يَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ وَ الْبَحْرُ، وَ يَسْتَقِلُّ بِهِ الْفُلْكُ، حِينَ يَتَكَلَّمُ بِهِ الْمَلَكُ، فَلاَ يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ،
وَهُوَ اسْمُكَ الْأَعْظَمُ الْأَعْظَمُ، الْأَجَلُّ الْأَجَلُّ، النُّورُ الْأَكْبَرُ، الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، وَ اسْتَوَيْتَ بِهِ عَلى عَرْشِكَ، وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا».

1.. الزمر ۳۹ : ۶۷ .

2.. القصص ۲۸ : ۸۸ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
670

قُلْتُ: فَبَلَغَ بِهِ كُفْراً، أَصْلَحَكَ اللّهُ؟
قَالَ: «لاَ، وَ لكِنَّ الْمَوْتَ عَلى تِلْكَ الْحَالِ هَلاَكٌ».

۳۴۵۳.۱۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
أَتى جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ لَكَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْبُدَنِي يَوْماً وَ لَيْلَةً حَقَّ عِبَادَتِي، فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَيَّ، وَ قُلِ:
اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ مُنْتَهى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيئَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلاَّ رِضَاكَ؛ اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْمَنُّ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْفَخْرُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْبَهَاءُ۱ كُلُّهُ، وَ لَكَ النُّورُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْعِزَّةُ كُلُّهَا، وَ لَكَ الْجَبَرُوتُ كُلُّهَا، وَ لَكَ الْعَظَمَةُ كُلُّهَا، وَ لَكَ الدُّنْيَا كُلُّهَا، وَ لَكَ الاْخِرَةُ كُلُّهَا، وَ لَكَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْخَلْقُ كُلُّهُ، وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، عَلاَنِيَتُهُ وَ سِرُّهُ.
اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبَداً، أَنْتَ حَسَنُ الْبَلاَءِ، جَلِيلُ الثَّنَاءِ، سَابِغُ النَّعْمَاءِ، عَدْلُ الْقَضَاءِ، جَزِيلُ الْعَطَاءِ، حَسَنُ الاْلاَءِ، إِلهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ، وَ إِلهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ.
اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّبْعِ الشِّدَادِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَرْضِ الْمِهَادِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ
طَاقَةَ الْعِبَادِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ سَعَةَ الْبِلاَدِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْجِبَالِ الْأَوْتَادِ۲، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلّى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الاْخِرَةِ وَ الْأُولى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْمَثَانِي۳ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ سُبْحَانَ اللّهِ وَ بِحَمْدِهِ، وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً

1.. «البَهاء» : الحُسن والجمال . يقال : بَها يبهو : إذا جَمُل . وبهاء اللّه‏ تعالى : عظمته . المصباح المنير، ص ۶۵ بهى.

2.. «الوَتَد » : ما رُزّ في الأرض أو الحائط من خَشَب ، وجمعه : أوتاد . وأوتاد الأرض جبالها . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۶۷ وتد.

3.. المثاني من القرآن : ما كان أقلّ من المائتين . وتسمّى فاتحة الكتاب مثاني ، لأنّها تثنّى في كلّ ركعة . ويسمّى جميع القرآن مثاني أيضا ؛ لاقتران آية الرحمة بآية العذاب . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۹۶ ثني .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22905
صفحه از 803
پرینت  ارسال به