ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عُمُرَهُ أَيَّامَ الدُّنْيَا، ثُمَّ لَقِيَ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُبْغِضاً لِأَهْلِ بَيْتِي وَشِيعَتِي، مَا فَرَّجَ اللّهُ صَدْرَهُ إِلاَّ عَنِ النِّفَاقِ».
۲۳ ـ بَابٌ۱
۱۵۳۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ غَالِبٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «يَنْبَغِي لِلْمُؤمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانِي خِصَالٍ: وَقُوراً عِنْدَ الْهَزَاهِزِ۲، صَبُوراً عِنْدَ الْبَلاَءِ، شَكُوراً عِنْدَ الرَّخَاءِ، قَانِعاً بِمَا رَزَقَهُ اللّهُ، لاَ يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ، وَلاَ يَتَحَامَلُ۳ لِلْأَصْدِقَاءِ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ.
إِنَّ الْعِلْمَ خَلِيلُ الْمُؤمِنِ، وَالْحِلْمَ وَزِيرُهُ، وَالْعَقْلَ أَمِيرُ جُنُودِهِ، وَالرِّفْقَ أَخُوهُ، وَالْبِرَّ وَالِدُهُ».
۱۵۴۰.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ: الاْءِيمَانُ لَهُ أَرْكَانٌ أَرْبَعَةٌ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللّهِ، وَتَفْوِيضُ الْأَمْرِ إِلَى اللّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
1.. في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۹۱ : «لمّا كانت أخبار هذا الباب متقاربة المضمون مع الباب ا لسابق لم يعنونه ، والفرق بينهما أنّ المذكور في الباب السابق نسبة الإسلام ، وفي هذا الباب نسبة الإيمان» .
2.. «الهزاهز» : الفتن يهتزّ فيها الناس . المصباح المنير ، ص ۶۳۷ هزز .
3.. تحامل في الأمر ، وبه : تكلّفه على مشقّة ، وعليه : كلّفه ما لا يطيق . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۰۶ حمل . وتحامل عليه : أي مال . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۷ (حمل) . والمعنى على الأوّل : أنّه لا يتحمّل الوزر لأجل الأصدقاء ، أو لا يتكلّف لهم . وقيل غير ذلك . وعلى الأخير يكون المعنى : لا يميل على الناس لأجلهم ، كأن يشهد لهم بالزور ، أو يكتم الشهادة لرعايتهم ، أو يسعى لهم في حرام . راجع : شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۴۰ ؛ الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۵۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۹۲ .