665
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۳۴۳۷.۲. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى:
رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لاَ تَنْسَى الْقُرْآنَ، قُلْ: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ ارْحَمْنِي مِنْ تَكَلُّفِ مَا لاَ يَعْنِينِي، وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْمَنْظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، وَ أَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي، وَ ارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي؛ اللّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي، وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَ فَرِّحْ بِهِ قَلْبِي، وَ أَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي، وَ اسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِي، وَ قَوِّنِي عَلى ذلِكَ، وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ؛ إِنَّهُ لاَ مُعِينَ عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْتَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ».

قَالَ: وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ وَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام.

۶۰ ـ بَابُ دَعَوَاتٍ مُوجَزَاتٍ لِجَمِيعِ الْحَوَائِجِ لِلدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ

۳۴۳۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ، وَ أَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ، وَ لاَ تُشْقِنِي بِنَشْطِي۱ لِمَعَاصِيكَ، وَ خِرْ۲ لِي فِي قَضَائِكَ، وَ بَارِكْ لِي فِي
قَدَرِكَ حَتّى لاَ أُحِبَّ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، وَ لاَ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي، وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي، وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي۳، وَ انْصُرْنِي عَلى مَنْ ظَلَمَنِي،

1.. نَشِطَ الإنسان يَنْشَط نَشاطا ، فهو نشيط : طيّب النفس للعمل ونحوه . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۹۲ نشط.

2.. خار اللّه‏ لك في الأمر : جعل اللّه‏ فيه الخير . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۵۵۰ خير.

3.. في الوافي : «يعني أبقِ سمعي و بصري صحيحَيْن سليمين إلى أن أموت .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
664

وَ إِنْجِيلِ عِيسى، وَ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ، وَ قَضَاءٍ أَمْضَيْتَهُ، وَ حَقٍّ قَضَيْتَهُ، وَ غَنِيٍّ أَغْنَيْتَهُ، وَ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ، وَ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ؛ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ، فَأَظْلَمَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ، فَاسْتَنَارَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ، وَ دَعَمْتَ۱ بِهِ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ۲، وَ وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ۳، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بَثَثْتَ بِهِ الْأَرْزَاقَ؛ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُحْيِي بِهِ الْمَوْتى؛ وَ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ؛ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَرْزُقَنِي حِفْظَ الْقُرْآنِ وَ أَصْنَافَ الْعِلْمِ، وَ أَنْ تُثَبِّتَهَا فِي قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي، وَ أَنْ تُخَالِطَ بِهَا لَحْمِي وَ دَمِي وَ عِظَامِي وَ مُخِّي، وَ تَسْتَعْمِلَ بِهَا لَيْلِي وَ نَهَارِي بِرَحْمَتِكَ وَ قُدْرَتِكَ؛ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ».
قَالَ: وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ زِيَادَةُ: «وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الَّذِينَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَ أَنْبِيَاؤكَ، فَغَفَرْتَ لَهُمْ وَ رَحِمْتَهُمْ؛ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ، وَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الْوَتْرِ الْمُتَعَالِ، الَّذِي
يَمْلَأُ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا، الطَّاهِرِ الطُّهْرِ، الْمُبَارَكِ الْمُقَدَّسِ، الْحَيِّ الْقَيُّومِ، نُورِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ، وَ كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ بِالْحَقِّ، وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ، وَ نُورِكَ التَّامِّ، وَ بِعَظَمَتِكَ وَ أَرْكَانِكَ».
وَ قَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُوعِيَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ الْقُرْآنَ وَ الْعِلْمَ، فَلْيَكْتُبْ هذَا الدُّعَاءَ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ، بِعَسَلٍ مَاذِيٍّ۴، ثُمَّ يَغْسِلُهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ الْأَرْضَ، وَ يَشْرَبُهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ عَلَى الرِّيقِ؛ فَإِنَّهُ يَحْفَظُ ذلِكَ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

1.. في شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۳۸۱ : «ودعمت به السماوات ، أي جعلته دعامة لها وأقمتها به ، وهي عماد البيت والخشب المنصوب للتعريش» .

2.. استقلّت السماء: ارتفعت . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۰۴ قلل.

3.. رسا الشيء يَرسُو رَسْوا ورُسُوّا : ثبت ، فهو راسٍ ، المصباح المنير ، ص ۲۲۷ رسو.

4.. «الماذي» : العسل الأبيض . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۱ مذى.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18163
صفحه از 803
پرینت  ارسال به