اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيّاً يُثَبِّتُنَا مِنَ الزَّلَلِ، وَ دَلِيلاً يَهْدِينَا لِصَالِحِ الْعَمَلِ، وَ عَوْناً هَادِياً يُقَوِّمُنَا مِنَ الْمَيْلِ، وَ عَوْناً يُقَوِّينَا مِنَ الْمَلَلِ حَتّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الْأَمَلِ.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَ سِلاَحاً يَوْمَ الاِرْتِقَاءِ، وَ حَجِيجاً۱ يَوْمَ الْقَضَاءِ، وَ نُوراً يَوْمَ الظَّلْمَاءِ، يَوْمَ لاَ أَرْضَ وَ لاَ سَمَاءَ، يَوْمَ يُجْزى كُلُّ سَاعٍ بِمَا سَعى.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رَيّاً۲ يَوْمَ الظَّمَأَ، وَ فَوْزاً يَوْمَ الْجَزَاءِ، مِنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ الْبُقْيَا۳، عَلى مَنْ بِهَا اصْطَلى۴، وَ بِحَرِّهَا تَلَظّى۵.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً عَلى رُؤُوسِ الْمَلأَ يَوْمَ يُجْمَعُ فِيهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ. اللّهُمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَ مُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ؛ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ».
۵۹ ـ بَابُ الدُّعَاءِ فِي حِفْظِ الْقُرْآنِ
۳۴۳۶.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «تَقُولُ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ، وَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيِّكَ، وَ مُوسى كَلِيمِكَ وَ نَجِيِّكَ، وَ عِيسى كَلِمَتِكَ وَ رُوحِكَ ؛ وَ أَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ، وَ تَوْرَاةِ مُوسى، وَ زَبُورِ دَاوُدَ،
1.. «الحُجّة» : الدليل والبرهان . يقال : حاجَجتُه حِجابا ومُحاجّة ، فأنا محاجّ ، وحجيج : فعيل بمعنى مفاعل . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۴۱ حجج.
2.. رَوِي من الماء يروى رَيّا ، والاسم : الرِّيّ ـ بالكسر ـ فهو ريّان . المصباح المنير ، ص ۲۴۶ روى.
3.. في شرح المازندراني : «البقيا ، بالضمّ والسكون : الرحمة والشفقة . ويفهم من لفظ القلّة عرفا المبالغة في شدّتها ، كما يقال : قليل الترحّم على خلق اللّه ؛ للمبالغة في أنّه غضوب» .
4.. الاصطلاء : افتعال من صلا النارِ والتسخّن بها . النهاية ، ج ۳ ، ص ۵۱ صلا .
5.. التلظّي : التلهّب والتوقّد والاضطرام . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۸۲ لظي .