663
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيّاً يُثَبِّتُنَا مِنَ الزَّلَلِ، وَ دَلِيلاً يَهْدِينَا لِصَالِحِ الْعَمَلِ، وَ عَوْناً هَادِياً يُقَوِّمُنَا مِنَ الْمَيْلِ، وَ عَوْناً يُقَوِّينَا مِنَ الْمَلَلِ حَتّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الْأَمَلِ.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَ سِلاَحاً يَوْمَ الاِرْتِقَاءِ، وَ حَجِيجاً۱ يَوْمَ الْقَضَاءِ، وَ نُوراً يَوْمَ الظَّلْمَاءِ، يَوْمَ لاَ أَرْضَ وَ لاَ سَمَاءَ، يَوْمَ يُجْزى كُلُّ سَاعٍ بِمَا سَعى.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رَيّاً۲ يَوْمَ الظَّمَأَ، وَ فَوْزاً يَوْمَ الْجَزَاءِ، مِنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ الْبُقْيَا۳، عَلى مَنْ بِهَا اصْطَلى۴، وَ بِحَرِّهَا تَلَظّى۵.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً عَلى رُؤُوسِ الْمَلأَ يَوْمَ يُجْمَعُ فِيهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ. اللّهُمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَ مُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ؛ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ».

۵۹ ـ بَابُ الدُّعَاءِ فِي حِفْظِ الْقُرْآنِ

۳۴۳۶.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «تَقُولُ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ، وَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيِّكَ، وَ مُوسى كَلِيمِكَ وَ نَجِيِّكَ، وَ عِيسى كَلِمَتِكَ وَ رُوحِكَ ؛ وَ أَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ، وَ تَوْرَاةِ مُوسى، وَ زَبُورِ دَاوُدَ،

1.. «الحُجّة» : الدليل والبرهان . يقال : حاجَجتُه حِجابا ومُحاجّة ، فأنا محاجّ ، وحجيج : فعيل بمعنى مفاعل . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۴۱ حجج.

2.. رَوِي من الماء يروى رَيّا ، والاسم : الرِّيّ ـ بالكسر ـ فهو ريّان . المصباح المنير ، ص ۲۴۶ روى.

3.. في شرح المازندراني : «البقيا ، بالضمّ والسكون : الرحمة والشفقة . ويفهم من لفظ القلّة عرفا المبالغة في شدّتها ، كما يقال : قليل الترحّم على خلق اللّه‏ ؛ للمبالغة في أنّه غضوب» .

4.. الاصطلاء : افتعال من صلا النارِ والتسخّن بها . النهاية ، ج ۳ ، ص ۵۱ صلا .

5.. التلظّي : التلهّب والتوقّد والاضطرام . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۸۲ لظي .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
662

اللّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاَوَةً فِي تِلاَوَتِهِ، وَ نَشَاطاً فِي قِيَامِهِ، وَ وَجَلاً فِي تَرْتِيلِهِ، وَ قُوَّةً فِي اسْتِعْمَالِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافِ النَّهَارِ.
اللّهُمَّ وَ اشْفِنَا مِنَ النَّوْمِ بِالْيَسِيرِ، وَ أَيْقِظْنَا فِي سَاعَةِ اللَّيْلِ مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِينَ، وَ أَنْبِهْنَا عِنْدَ الْأَحَايِينِ۱ ـ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ ـ مِنْ سِنَةِ الْوَسْنَانِينَ۲.
اللّهُمَّ اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَكَاءً۳ عِنْدَ عَجَائِبِهِ الَّتِي لاَ تَنْقَضِي، وَ لَذَاذَةً عِنْدَ تَرْدِيدِهِ، وَ عِبْرَةً عِنْدَ تَرْجِيعِهِ، وَ نَفْعاً بَيِّناً عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ؛ اللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَخَلُّفِهِ فِي قُلُوبِنَا۴، وَ تَوَسُّدِهِ۵ عِنْدَ رُقَادِنَا، وَ نَبْذِهِ۶ وَرَاءَ ظُهُورِنَا، وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا لِمَا بِهِ وَعَظْتَنَا.
اللّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا صَرَّفْتَ فِيهِ مِنَ الاْيَاتِ، وَ ذَكِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِيهِ مِنَ الْمَثُلاَتِ۷، وَ كَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِيلِهِ السَّيِّئَاتِ، وَ ضَاعِفْ لَنَا بِهِ جَزَاءً فِي الْحَسَنَاتِ، وَ ارْفَعْنَا بِهِ ثَوَاباً فِي الدَّرَجَاتِ، وَ لَقِّنَا بِهِ الْبُشْرى بَعْدَ الْمَمَاتِ.
اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً تُقَوِّينَا بِهِ فِي الْمَوْقِفِ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ طَرِيقاً وَاضِحاً نَسْلُكُ بِهِ إِلَيْكَ، وَ عِلْماً نَافِعاً نَشْكُرُ بِهِ نَعْمَاءَكَ، وَ تَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أَسْمَاءَكَ، فَإِنَّكَ اتَّخَذْتَ بِهِ عَلَيْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا، وَ اصْطَنَعْتَ بِهِ عِنْدَنَا نِعْمَةً قَصَرَ عَنْهَا شُكْرُنَا.

1.. «الحِين» : الزمان ، قلّ أو كثر . والجمع : أحيان ، وجمع الجمع : أحايين . المصباح المنير ، ص ۱۶۰ حين.

2.. في شرح المازندراني : «الوسانين ، جمع الوسنان ، وهو النائم ، أو الذي ليس بمتفرّق في نومه . والوسن : النوم أو أوّله ... .

3.. قلب ذكيّ ، و صبيّ ذكيّ : إذا كان سريع الفطنة . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۶۲۶ ذكو.

4.. في مرآة العقول : «لعلّ المراد : أن يتخلّف في قلوبنا ، فلا يظهر أثره على أعضائنا وجوارحنا» .

5.. في شرح المازندراني : «الوسادة ، بالتثليث : المتّكأ والمخدّة. توسّده : جعله وسادة وهو كناية عن امتهانه وطرحه عند النوم ، وترك تلاوته والتدبّر فيه . راجع : الوافي ومرآة العقول .

6.. «النَّبذ» : طرحك الشيءَ من يدك أمامك أو خلفك . ومن المجاز : نَبَذ أمري وراءَ ظهره : إذا لم يعمل به . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۴۷ ؛ أساس البلاغة ، ص ۴۴۳ نبذ.

7.. في شرح المازندراني : «لعلّ المراد بها هنا العقوبات النازلة على الاُمم السابقة بسبب المخالفات» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22026
صفحه از 803
پرینت  ارسال به