661
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

أَنْتَ الْمُتَعَالِي بِالْعِزِّ وَ الْكِبْرِيَاءِ، وَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَ لَكَ، الْحَمْدُ،
أَنْتَ الْمُكْتَفِي بِعِلْمِكَ، وَ الْمُحْتَاجُ إِلَيْكَ كُلُّ ذِي عِلْمٍ، رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ، يَا مُنْزِلَ الاْيَاتِ وَ الذِّكْرِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا فَلَكَ الْحَمْدُ بِمَا عَلَّمْتَنَا مِنَ الْحِكْمَةِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْمُبِينِ.
اللّهُمَّ أَنْتَ عَلَّمْتَنَاهُ قَبْلَ رَغْبَتِنَا فِي تَعَلُّمِهِ، وَ اخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا بِنَفْعِهِ؛ اللّهُمَّ فَإِذَا كَانَ ذلِكَ مَنّاً مِنْكَ وَ فَضْلاً وَ جُوداً وَ لُطْفاً بِنَا وَ رَحْمَةً لَنَا وَ امْتِنَاناً عَلَيْنَا مِنْ غَيْرِ حَوْلِنَا۱ وَ لاَ حِيلَتِنَا۲ وَ لاَ قُوَّتِنَا؛ اللّهُمَّ فَحَبِّبْ إِلَيْنَا حُسْنَ تِلاَوَتِهِ، وَ حِفْظَ آيَاتِهِ، وَ إِيمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ، وَعَمَلاً بِمُحْكَمِهِ، وَسَبَباً فِي تَأْوِيلِهِ، وَهُدًى فِي تَدْبِيرِهِ، وَ بَصِيرَةً بِنُورِهِ.
اللّهُمَّ وَ كَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءً لِأَوْلِيَائِكَ، وَ شَقَاءً عَلى أَعْدَائِكَ، وَ عَمًى عَلى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ، وَ نُوراً لِأَهْلِ طَاعَتِكَ؛ اللّهُمَّ فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِكَ، وَ حِرْزاً مِنْ غَضَبِكَ۳، وَ حَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَ عِصْمَةً مِنْ سَخَطِكَ، وَ دَلِيلاً عَلى طَاعَتِكَ، وَ نُوراً يَوْمَ نَلْقَاكَ نَسْتَضِيءُ بِهِ فِي خَلْقِكَ، وَ نَجُوزُ بِهِ عَلى صِرَاطِكَ، وَ نَهْتَدِي بِهِ إِلى جَنَّتِكَ.
اللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقْوَةِ فِي حَمْلِهِ، وَ الْعَمى عَنْ عِلْمِهِ، وَ الْجَوْرِ۴ عَنْ حُكْمِهِ، وَ الْعُلُوِّ عَنْ قَصْدِهِ، وَ التَّقْصِيرِ دُونَ حَقِّهِ.
اللّهُمَّ احْمِلْ عَنَّا ثِقْلَهُ، وَ أَوْجِبْ لَنَا أَجْرَهُ، وَ أَوْزِعْنَا۵ شُكْرَهُ، وَ اجْعَلْنَا نُرَاعِيهِ۶ وَ نَحْفَظُهُ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْنَا نَتَّبِعُ حَلاَلَهُ، وَ نَجْتَنِبُ حَرَامَهُ، وَ نُقِيمُ حُدُودَهُ، وَ نُؤدِّي فَرَائِضَهُ؛

1.. في شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۳۷۳ : «الحول : الحركة . يقال : حال الشخص يحيل : إذا تحرّك .

2.. في شرح المازندراني : «ولا حيلتنا ، هي الحذق وجودة النظر والقوّة على التصرّف .

3.. في شرح المازندراني : «الغضب ، حالة للنفس محرّكة لها نحو الانتقام ، انفعال النفس من تلك الحالة بالتحريك إليه . وإذا نسب إليه تعالى فالمراد به لازمه وهو العقوبة والانتقام» .

4.. «الجور» : المَيل عن القَصد . يقال : جار عن الطريق وجار عليه في الحكم . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۱۷ جور . والمراد : الميل عن حكمه إلى غيره .

5.. «أوزعنا» أي ألهمنا . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۳۹۰ وزع .

6.. في شرح المازندراني : «وهي ـ أي المراعاة ـ النظر إلى مقاصده وما يصير إليه أمره . يقول : راعيت الأمير : إذا نظرت إلى ما يصير . وهذا أولى من تفسير المراعاة بالمحافظة ؛ لأنّ التأسيس خير من التأكيد».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
660

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ: "أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ، وَ أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ، الْمُتَضَعْضِعَ۱ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ"۲؛ حُفَّ بِجَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَةِ جَبْرَئِيلَ عليه‏السلام، وَ حُفِظَ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ».

۳۴۳۳.۱۳. عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:
«مَنْ بَاتَ فِي دَارٍ أَوْ بَيْتٍ وَحْدَهُ، فَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ لْيَقُلِ: اللّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي، وَ آمِنْ رَوْعَتِي۳، وَ أَعِنِّي عَلى وَحْدَتِي».

۳۴۳۴.۱۴. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ بُكَيْرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يَا عَلِيُّ، أَ لاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ۴ أَوْ بَلِيَّةٍ، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَصْرِفُ بِهَا عَنْكَ مَا يَشَاءُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ».

۵۸ ـ بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

۳۴۳۵.۱. قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَدْعُو عِنْدَ قِرَاءَةِ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
«اللّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ الْمُتَوَحِّدُ بِالْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ الْمَتِينِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ،

1.. «الضَّعْضَعَة» : الخضوع والتذلّل ، وضعضعه الهمّ فتضعضع . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۰۴۴ ضع .

2.. «يعنيني أمره» ، أي يهمّني ؛ من الإعناء بمعنى الاهتمام والاعتناء . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۱۴ عنا .

3.. «الرَّوعَة» : المرّة الواحدة من الرَّوع : الفزع . النهاية، ج ۲ ، ص ۲۷۷ روع .

4.. «الورطة» : الهلكة ، وكلّ أمر تعسر النجاة منه . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۴۲۵ ورط .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18099
صفحه از 803
پرینت  ارسال به