عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ: "أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ، وَ أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ، الْمُتَضَعْضِعَ۱ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ"۲؛ حُفَّ بِجَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَةِ جَبْرَئِيلَ عليهالسلام، وَ حُفِظَ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ».
۳۴۳۳.۱۳. عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:
«مَنْ بَاتَ فِي دَارٍ أَوْ بَيْتٍ وَحْدَهُ، فَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ لْيَقُلِ: اللّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي، وَ آمِنْ رَوْعَتِي۳، وَ أَعِنِّي عَلى وَحْدَتِي».
۳۴۳۴.۱۴. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ بُكَيْرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: يَا عَلِيُّ، أَ لاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ۴ أَوْ بَلِيَّةٍ، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَصْرِفُ بِهَا عَنْكَ مَا يَشَاءُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ».
۵۸ ـ بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
۳۴۳۵.۱. قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَدْعُو عِنْدَ قِرَاءَةِ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
«اللّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ الْمُتَوَحِّدُ بِالْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ الْمَتِينِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ،
1.. «الضَّعْضَعَة» : الخضوع والتذلّل ، وضعضعه الهمّ فتضعضع . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۰۴۴ ضع .
2.. «يعنيني أمره» ، أي يهمّني ؛ من الإعناء بمعنى الاهتمام والاعتناء . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۱۴ عنا .
3.. «الرَّوعَة» : المرّة الواحدة من الرَّوع : الفزع . النهاية، ج ۲ ، ص ۲۷۷ روع .
4.. «الورطة» : الهلكة ، وكلّ أمر تعسر النجاة منه . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۴۲۵ ورط .