657
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنِّي صَاحِبُ صَيْدِ السَّبُعِ، وَ أَنَا أَبِيتُ فِي اللَّيْلِ فِي الْخَرَابَاتِ وَ أَتَوَحَّشُ.
فَقَالَ لِي: «قُلْ إِذَا دَخَلْتَ: "بِسْمِ اللّهِ أَدْخُلُ"؛ وَ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْيُمْنى، وَ إِذَا خَرَجْتَ، فَأَخْرِجْ رِجْلَكَ الْيُسْرى، وَ سَمِّ اللّهَ، فَإِنَّكَ لاَ تَرى مَكْرُوهاً».

۳۴۲۵.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى، قَالَ:
عَلَّمَنِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام قَالَ: «قُلْ: بِسْمِ اللّهِ الْجَلِيلِ، أُعِيذُ فُلاَناً بِاللّهِ الْعَظِيمِ مِنَ الْهَامَّةِ وَ السَّامَّةِ وَ اللاَّمَّةِ وَ الْعَامَّةِ، وَ مِنَ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ مِنَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ، وَ مِنْ نَفْثِهِمْ۱ وَ بَغْيِهِمْ وَ نَفْخِهِمْ، وَ بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ ؛ ثُمَّ تَقْرَؤهَا، ثُمَّ تَقُولُ فِي الثَّانِيَةِ: "بِسْمِ اللّهِ أُعِيذُ فُلاَناً بِاللّهِ الْجَلِيلِ" ؛ حَتّى تَأْتِيَ عَلَيْهِ».

۳۴۲۶.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَخَافُ الْعَقَارِبَ، فَقَالَ: «انْظُرْ إِلى بَنَاتِ نَعْشٍ ـ الْكَوَاكِبِ الثَّلاَثَةِ ـ الْوُسْطى مِنْهَا بِجَنْبِهِ كَوْكَبٌ صَغِيرٌ قَرِيبٌ مِنْهُ تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ «السُّهَا»، وَ نَحْنُ نُسَمِّيهِ «أَسْلَمَ»، أَحِدَّ۲ النَّظَرَ إِلَيْهِ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: اللّهُمَّ رَبَّ أَسْلَمَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ، وَ سَلِّمْنَا».
قَالَ إِسْحَاقُ: فَمَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ دَهْرِي إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَضَرَبَتْنِي الْعَقْرَبُ.

۳۴۲۷.۷. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْكَافِ، قَالَ:
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ، فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُ أَلاَّ يُصِيبَهُ عَقْرَبٌ وَ لاَ
هَامَّةٌ حَتّى يُصْبِحَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ ـ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لاَ فَاجِرٌ ـ مِنْ شَرِّ

1.. «النَّفْث» : نفثك في العُقَد ونحوها ... من النفث بالفم ، وهو شبيه بالنفخ؛ النهاية، ج ۵ ، ص ۸۸ نفث .

2.. أحددت إليه النظرَ ـ بالألف ـ : نظرتُ متأمّلاً . المصباح المنير، ص ۱۲۵ حدد.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
656

۳۴۲۳.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْقَدَّاحِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: رَقَى۱ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حَسَناً وَ حُسَيْناً، فَقَالَ: "أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ وَ أَسْمَائِهِ الْحُسْنى كُلِّهَا عَامَّةً، مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ۲، وَ مِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ" ؛ ثُمَّ الْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِلَيْنَا، فَقَالَ: هكَذَا كَانَ يُعَوِّذُ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ عليهم‏السلام».

۳۴۲۴.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَ إِدْبَارٍ، فَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً۳، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يَصِفُ وَ لاَ يُوصَفُ، وَ يَعْلَمُ وَ لاَ يُعْلَمُ «يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مَا تُخْفِى الصُّدُورُ»۴ وَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللّهِ
الْكَرِيمِ، وَ بِاسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ، مِنْ شَرِّ مَا بَرَأَ۵ وَ ذَرَأَ۶، وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرى، وَ مِنْ شَرِّ مَا بَطَنَ وَ ظَهَرَ؛ وَ مِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
ذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ، وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ ذُرِّيَّتِهِ، وَ كُلِّ مَا عَضَّ أَوْ لَسَعَ، وَ لاَ يَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَكَلَّمَ بِهَا لِصّاً وَ لاَ غُولاً۷.

1.. رَقَيتُه أرْقِيه رَقْيا : عوّذته باللّه‏ . والاسم : الرقيا ، والمرّة : رُقْيَة، والجمع : رُقى . المصباح المنير، ص ۲۳۶ رقي .

2.. «عين لامّة» أي ذات لمم التي تصيب بسوء ؛ ولذلك لم يقل : مُلِمّة وأصلها من ألممتُ بالشيء ؛ ليُزاوج قوله : «من شرّ السامّة» . راجع : النهاية، ج ۴ ، ص ۲۷۲ لمم .

3.. إشارة إلى الآية ۱۱۱ من سورة الإسراء ۱۷ .

4.. غافر ۴۰ : ۱۹ .

5.. «البَرْء» : الخَلْق . برأ اللّه‏ الخلقَ يَبْرَؤُهم بَرءا فهو بارئ . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۴۵ برأ.

6.. ذرأ اللّه‏ الخلقَ يَذرَؤُهم ذرءا : إذا خلقهم . وكأنّ الذَرءَ مختصّ بخلق الذرّيّة . النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۵۶ ذرأ.

7.. «الغُول» : أحد الغِيلان ، وهي جنس من الجنّ والشياطين . كانت العرب تزعم أنّ الغُول في الفلاة تتراءى للناس فتتغوّل تغوّلاً ، أي تتلوّن تلوّنا في صورٍ شتّى . وتغولهم ، أي تضلُّهم عن الطريق وتهلكهم . النهاية، ج ۳ ، ص ۳۹۶ غول .

تعداد بازدید : 19397
صفحه از 803
پرینت  ارسال به