651
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «إِذَا كَانَ الثُّلُثُ الْأَخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِهِ، فَتَوَضَّأْ، وَ قُمْ إِلى صَلاَتِكَ الَّتِي تُصَلِّيهَا، فَإِذَا كُنْتَ فِي السَّجْدَةِ الْأَخِيرَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، فَقُلْ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ: "يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ، يَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ، وَ يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ اصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي هذَا الْوَجَعَ وَ سَمِّهِ، فَإِنَّهُ قَدْ غَاظَنِي وَ أَحْزَنَنِي" ؛ وَ أَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ».
قَالَ: فَمَا وَصَلْتُ إِلَى الْكُوفَةِ حَتّى أَذْهَبَ اللّهُ بِهِ عَنِّي كُلَّهُ.

۳۴۰۶.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ جَمِيعاً، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ مَرَّ بِهِ الْبَلاَءُ، فَقُلِ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاَكَ بِهِ، وَ فَضَّلَنِي عَلَيْكَ، وَ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ ؛ وَ لاَ تُسْمِعْهُ».

۳۴۰۷.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «تَضَعُ يَدَكَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ الْوَجَعُ، وَ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: اللّهُ اللّهُ رَبِّي حَقّاً لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، اللّهُمَّ أَنْتَ لَهَا وَ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ، فَفَرِّجْهَا عَنِّي».

۳۴۰۸.۷. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام لِلْأَوْجَاعِ: «تَقُولُ: "بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ، كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لِلّهِ فِي عِرْقٍ سَاكِنٍ وَ غَيْرِ سَاكِنٍ، عَلى عَبْدٍ شَاكِرٍ وَ غَيْرِ شَاكِرٍ" ؛ وَ تَأْخُذُ لِحْيَتَكَ بِيَدِكَ الْيُمْنى بَعْدَ صَلاَةٍ مَفْرُوضَةٍ، وَ تَقُولُ: "اللّهُمَّ فَرِّجْ عَنِّي كُرْبَتِي، وَ عَجِّلْ عَافِيَتِي، وَ اكْشِفْ ضُرِّي" ؛ ثَلاَثَ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
650

مَرِضْتُ بِالْمَدِينَةِ مَرَضاً شَدِيداً، فَبَلَغَ ذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَكَتَبَ إِلَيَّ: «قَدْ بَلَغَنِي عِلَّتُكَ، فَاشْتَرِ صَاعاً۱ مِنْ بُرٍّ، ثُمَّ اسْتَلْقِ عَلى قَفَاكَ، وَ انْثُرْهُ عَلى صَدْرِكَ كَيْفَمَا انْتَثَرَ، وَ قُلِ: "اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ الْمُضْطَرُّ كَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ، وَ مَكَّنْتَ لَهُ فِي الْأَرْضِ، وَ جَعَلْتَهُ خَلِيفَتَكَ عَلى خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تُعَافِيَنِي مِنْ عِلَّتِي" ؛ ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً، وَ اجْمَعِ الْبُرَّ مِنْ حَوْلِكَ، وَ قُلْ مِثْلَ ذلِكَ، وَ اقْسِمْهُ مُدّاً۲ مُدّاً لِكُلِّ مِسْكِينٍ، وَ قُلْ مِثْلَ ذلِكَ».
قَالَ دَاوُدُ: فَفَعَلْتُ ذلِكَ، فَكَأَنَّمَا نُشِطْتُ۳ مِنْ عِقَالٍ، وَ قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ فَانْتَفَعَ بِهِ.

۳۴۰۴.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: اشْتَكى بَعْضُ وُلْدِهِ، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّ، قُلِ: اللّهُمَّ اشْفِنِي بِشِفَائِكَ، وَ دَاوِنِي بِدَوَائِكَ، وَ عَافِنِي مِنْ بَلاَئِكَ؛ فَإِنِّي عَبْدُكَ، وَ ابْنُ عَبْدِكَ».

۳۴۰۵.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، هذَا الَّذِي قَدْ ظَهَرَ بِوَجْهِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَمْ يَبْتَلِ بِهِ عَبْداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ؟
فَقَالَ لِي: «لاَ، لَقَدْ كَانَ مُؤمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ مُكَنَّعَ۴ الْأَصَابِعِ، فَكَانَ يَقُولُ هكَذَا ـ وَ يَمُدُّ يَدَهُ ـ وَ يَقُولُ: «يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ»۵».

1.. «الصاع» : مكيال يأخذ أربعة أمداد . وقُدِّر الصاع بتسعة أرطال بالعراقي ، وستّة بالمدني ، وأربعة ونصف بالمكّي . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۰۲۰ صوع .

2.. «المُدّ» : كيل ، وهو رِطل وثُلث عند أهل الحجاز ، فهو ربع صاع ؛ لأنّ الصاع خمسةُ أرطال وثُلُث . والمدُّ ، رطلان عند أهل العراق . والجمع : أمداد ومِداد . المصباح المنير، ص ۵۶۶ مدد.

3.. يقال نَشَطتُ العقدةَ: إذا عقدتها، وأنشطتها: إذا أحللتها». وفي الوافي: «نشطت من عقال، أي انحللت من قيد».

4.. كَنِعَت أصابعُه كَنَعا : إذا تشنّجت ويَبِسَت . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۰۴ كنع.

5.. يس ۳۶ : ۲۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18595
صفحه از 803
پرینت  ارسال به