65
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَالْكَافِرَ يُرى إِنْكَارُهُ فِي عَمَلِهِ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا عَرَفُوا أَمْرَهُمْ، فَاعْتَبِرُوا إِنْكَارَ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ بِأَعْمَالِهِمُ الْخَبِيثَةِ».

۱۵۳۷.۲. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الاْءِسْلاَمُ عُرْيَانٌ، فَلِبَاسُهُ الْحَيَاءُ، وَزِينَتُهُ الْوَفَاءُ، وَمُرُوءَتُهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَعِمَادُهُ الْوَرَعُ، وَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَسَاسٌ، وَأَسَاسُ الاْءِسْلاَمِ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ».
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، مِثْلَهُ.

۱۵۳۸.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْحَسَنِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‏السلام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ـ قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّهَ خَلَقَ الاْءِسْلاَمَ، فَجَعَلَ لَهُ عَرْصَةً۱، وَجَعَلَ لَهُ نُوراً، وَجَعَلَ لَهُ حِصْناً، وَجَعَلَ لَهُ نَاصِراً ؛ فَأَمَّا عَرْصَتُهُ فَالْقُرْآنُ، وَأَمَّا نُورُهُ فَالْحِكْمَةُ، وَأَمَّا حِصْنُهُ فَالْمَعْرُوفُ، وَأَمَّا أَنْصَارُهُ فَأَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي وَشِيعَتُنَا ؛ فَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي وَشِيعَتَهُمْ وَأَنْصَارَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَنَسَبَنِي جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام لِأَهْلِ السَّمَاءِ، اسْتَوْدَعَ اللّهُ حُبِّي وَحُبَّ أَهْلِ بَيْتِي وَشِيعَتِهِمْ فِي قُلُوبِ الْمَلاَئِكَةِ، فَهُوَ عِنْدَهُمْ وَدِيعَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ هَبَطَ بِي إِلى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَنَسَبَنِي لِأَهْلِ الْأَرْضِ، فَاسْتَوْدَعَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حُبِّي وَحُبَّ أَهْلِ بَيْتِي وَشِيعَتِهِمْ فِي قُلُوبِ مُؤمِنِي أُمَّتِي، فَمُؤمِنُو أُمَّتِي يَحْفَظُونَ وَدِيعَتِي فِي أَهْلِ بَيْتِي إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَلاَ فَلَوْ أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي عَبَدَ اللّهَ

1.. «العَرْصَة» : كلّ بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناءٌ . والجمع : العِراص والعَرَصات . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۴۴ عرص .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
64

رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكَ بِدَرَجَةٍ، فَارْفَعْهُ إِلَيْكَ بِرِفْقٍ، وَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَيْهِ مَا لاَ يُطِيقُ ؛ فَتَكْسِرَهُ ؛ فَإِنَّ مَنْ كَسَرَ مُؤمِناً فَعَلَيْهِ جَبْرُهُ».

۱۵۳۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ سَدِيرٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّ الْمُؤمِنِينَ عَلى مَنَازِلَ: مِنْهُمْ عَلى وَاحِدَةٍ، وَمِنْهُمْ عَلَى اثْنَتَيْنِ، وَمِنْهُمْ عَلى ثَلاَثٍ، وَمِنْهُمْ عَلى أَرْبَعٍ، وَمِنْهُمْ عَلى خَمْسٍ، وَمِنْهُمْ عَلى سِتٍّ، وَمِنْهُمْ عَلى سَبْعٍ ؛ فَلَوْ ذَهَبْتَ تَحْمِلُ عَلى صَاحِبِ الْوَاحِدَةِ ثِنْتَيْنِ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الثِّنْتَيْنِ ثَلاَثاً، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الثَّلاَثِ أَرْبَعاً، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الْأَرْبَعِ خَمْساً، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الْخَمْسِ سِتّاً، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ السِّتِّ سَبْعاً، لَمْ يَقْوَ ؛ وَ عَلى هذِهِ الدَّرَجَاتُ».

۱۵۳۵.۴. عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا أَنْتُمْ وَالْبَرَاءَةَ يَبْرَأُ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ إِنَّ الْمُؤمِنِينَ بَعْضُهُمْ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ، وَبَعْضُهُمْ أَكْثَرُ صَلاَةً مِنْ بَعْضٍ، وَبَعْضُهُمْ أَنْفَذُ بَصَراً مِنْ بَعْضٍ، وَهِيَ الدَّرَجَاتُ».

۲۲ ـ بَابُ نِسْبَةِ الاْءِسْلاَمِ

۱۵۳۶.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «لَأَنْسُبَنَّ الاْءِسْلاَمَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهُ أَحَدٌ قَبْلِي وَلاَ يَنْسُبُهُ أَحَدٌ بَعْدِي إِلاَّ بِمِثْلِ ذلِكَ، إِنَّ الاْءِسْلاَمَ هُوَ التَّسْلِيمُ، وَالتَّسْلِيمَ هُوَ الْيَقِينُ، وَالْيَقِينَ هُوَ
التَّصْدِيقُ، وَالتَّصْدِيقَ هُوَ الاْءِقْرَارُ، وَالاْءِقْرَارَ هُوَ الْعَمَلُ، وَالْعَمَلَ هُوَ الْأَدَاءُ، إِنَّ الْمُؤمِنَ لَمْ يَأْخُذْ دِينَهُ عَنْ رَأْيِهِ، وَلكِنْ أَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ، فَأَخَذَهُ ؛ إِنَّ الْمُؤمِنَ يُرى يَقِينُهُ فِي عَمَلِهِ،

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18208
صفحه از 803
پرینت  ارسال به