649
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۳۴۰۱.۲۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَلَمَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِمَا يَقُولُ: مَا
أُبَالِي إِذَا قُلْتُ هذِهِ الْكَلِمَاتِ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيَّ الْجِنُّ وَ الاْءِنْسُ: بِسْمِ اللّهِ، وَبِاللّهِ، وَ مِنَ اللّهِ، وَ إِلَى اللّهِ، وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ، وَ عَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ؛ اللّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي، وَ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي، وَ إِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي؛ اللّهُمَّ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الاْءِيمَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَ مِنْ خَلْفِي، وَ عَنْ يَمِينِي، وَ عَنْ شِمَالِي، وَ مِنْ فَوْقِي، وَ مِنْ تَحْتِي، وَ مِنْ قِبَلِي، وَ ادْفَعْ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».

۵۶ ـ بَابُ الدُّعَاءِ لِلْعِلَلِ وَ الْأَمْرَاضِ

۳۴۰۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ وَ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْعِلَّةِ: «اللّهُمَّ إِنَّكَ عَيَّرْتَ أَقْوَاماً، فَقُلْتَ: «قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَ لا تَحْوِيلاً»۱ فَيَا مَنْ لاَ يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرِّي وَ لاَ تَحْوِيلَهُ عَنِّي أَحَدٌ غَيْرُهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اكْشِفْ ضُرِّي، وَ حَوِّلْهُ إِلى مَنْ يَدْعُو مَعَكَ إِلهاً آخَرَ، لاَ إِلهَ غَيْرُكَ».

۳۴۰۳.۲. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ، قَالَ:

1.. الإسراء ۱۷ : ۵۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
648

وَ الْحَسَنِ، وَ الْحُسَيْنِ، وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهم‏السلام ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ۱ فِي نَحْرِهِ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ».
ثُمَّ قَالَ لِلْجَمَّالِ: «سِرْ» فَلَمَّا اسْتَقْبَلَهُ الرَّبِيعُ بِبَابِ أَبِي الدَّوَانِيقِ، قَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ، مَا أَشَدَّ بَاطِنَهُ عَلَيْكَ! لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَ اللّهِ لاَ تَرَكْتُ لَهُمْ نَخْلاً إِلاَّ عَقَرْتُهُ۲، وَ لاَ مَالاً إِلاَّ نَهَبْتُهُ، وَ لاَ ذُرِّيَّةً إِلاَّ سَبَيْتُهَا، قَالَ: فَهَمَسَ۳ بِشَيْءٍ خَفِيٍّ، وَ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ، فَلَمَّا دَخَلَ سَلَّمَ وَ قَعَدَ، فَرَدَّ عليه‏السلام.
ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَ اللّهِ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أَتْرُكَ لَكَ نَخْلاً إِلاَّ عَقَرْتُهُ، وَ لاَ مَالاً إِلاَّ أَخَذْتُهُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ابْتَلى أَيُّوبَ فَصَبَرَ، وَ أَعْطى دَاوُدَ فَشَكَرَ، وَ قَدَّرَ يُوسُفَ فَغَفَرَ، وَ أَنْتَ مِنْ ذلِكَ النَّسْلِ، وَ لاَ يَأْتِي ذلِكَ النَّسْلُ إِلاَّ بِمَا يُشْبِهُهُ» فَقَالَ: صَدَقْتَ، قَدْ عَفَوْتُ عَنْكُمْ.
فَقَالَ لَهُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَنَلْ مِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ أَحَدٌ دَماً إِلاَّ سَلَبَهُ اللّهُ مُلْكَهُ» فَغَضِبَ لِذلِكَ وَ اسْتَشَاطَ۴، فَقَالَ: «عَلى رِسْلِكَ۵ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، إِنَّ هذَا الْمُلْكَ كَانَ فِي آلِ أَبِي سُفْيَانَ، فَلَمَّا قَتَلَ يَزِيدُ حُسَيْناً، سَلَبَهُ اللّهُ مُلْكَهُ، فَوَرَّثَهُ آلَ مَرْوَانَ، فَلَمَّا قَتَلَ هِشَامٌ زَيْداً، سَلَبَهُ اللّهُ مُلْكَهُ، فَوَرَّثَهُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا قَتَلَ مَرْوَانُ إِبْرَاهِيمَ، سَلَبَهُ اللّهُ مُلْكَهُ، فَأَعْطَاكُمُوهُ».
فَقَالَ: صَدَقْتَ، هَاتِ أَرْفَعْ حَوَائِجَكَ، فَقَالَ: «الاْءِذْنُ» فَقَالَ: هُوَ فِي يَدِكَ مَتى شِئْتَ، فَخَرَجَ، فَقَالَ لَهُ الرَّبِيعُ: قَدْ أَمَرَ لَكَ بِعَشَرَةِ آلاَفِ دِرْهَمٍ، قَالَ: «لاَ حَاجَةَ لِيَ فِيهَا» قَالَ: إِذَنْ تُغْضِبَهُ، فَخُذْهَا، ثُمَّ تَصَدَّقْ بِهَا.

1.. دَرَأ يَدرأ دَرْءا : إذا دفع . والمراد : أدفع بك في نحره لتكفيني أمرهم . النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۰۹ درأ.

2.. عَقَرتُ النخلة : إذا قطعتَ رأسها كلّه مع الجُمّار . والاسم : العَقار . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۵۴ عقر.

3.. «الهَمْس» : الكلام الخفيّ لايكاد يفهم . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۳ همس.

4.. «استشاط» أي التهب غضبا .

5.. «الرِّسْل» بالكسر : الرفق والتؤدة . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۳۰ رسل.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18044
صفحه از 803
پرینت  ارسال به