645
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

أَهَمَّنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُكْفى مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الْغَمِّ إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالى". فَأَعْلَمْتُهُ ذلِكَ، فَمَا أَتى عَلَيْهِ إِلاَّ قَلِيلٌ حَتّى خَرَجَ مِنَ الْحَبْسِ.

۳۳۹۳.۱۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَن أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ لاِبْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، مَنْ أَصَابَهُ مِنْكُمْ مُصِيبَةٌ، أَوْ نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ، فَلْيَتَوَضَّأْ وَ لْيُسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ
فِي آخِرِهِنَّ: يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَ يَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوى، وَ شَاهِدَ كُلِّ مَلَأٍ، وَ عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَ يَا دَافِعَ مَا يَشَاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، وَ يَا خَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ، وَ يَا نَجِيَّ مُوسى، وَ يَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَ قَلَّتْ حِيلَتُهُ، وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، دُعَاءَ الْغَرِيقِ الْغَرِيبِ، الْمُضْطَرِّ الَّذِي لاَ يَجِدُ لِكَشْفِ مَا هُوَ فِيهِ إِلاَّ أَنْتَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْعُو بِهِ أَحَدٌ إِلاَّ كَشَفَ اللّهُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

۳۳۹۴.۱۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَخِي سَعِيدٍ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: يَدْخُلُنِيَ الْغَمُّ.
فَقَالَ: «أَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ: "اللّهُ اللّهُ رَبِّي، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً". فَإِذَا خِفْتَ وَسْوَسَةً، أَوْ حَدِيثَ نَفْسٍ، فَقُلِ: اللّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَ ابْنُ عَبْدِكَ، وَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، عَدْلٌ فِيَّ حُكْمُكَ، مَاضٍ فِيَّ قَضَاؤكَ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ نُورَ بَصَرِي، وَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَ جِلاَءَ حُزْنِي، وَ ذَهَابَ هَمِّي؛ اللّهُ اللّهُ رَبِّي، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً».

۳۳۹۵.۱۷. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
644

لَهُ: إِذَا دَخَلَ عَلَيَّ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، نَظَرَ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ، وَ أَسَرَّ شَيْئاً فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ نَفْسِهِ لاَ يَدْرِي مَا هُوَ، ثُمَّ أَظْهَرَ: «يَا مَنْ يَكْفِي خَلْقَهُ كُلَّهُمْ وَ لاَ يَكْفِيهِ أَحَدٌ، اكْفِنِي شَرَّ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَلِيٍّ».
قَالَ: فَصَارَ أَبُو جَعْفَرٍ لاَ يُبْصِرُ مَوْلاَهُ، وَ صَارَ مَوْلاَهُ لاَ يُبْصِرُهُ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، لَقَدْ عَنَّيْتُكَ۱ فِي هذَا الْحَرِّ، فَانْصَرِفْ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام مِنْ عِنْدِهِ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لِمَوْلاَهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ؟ فَقَالَ: لاَ وَ اللّهِ، مَا أَبْصَرْتُهُ، وَ لَقَدْ جَاءَ شَيْءٌ، فَحَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: وَ اللّهِ، لَئِنْ حَدَّثْتَ بِهذَا الْحَدِيثِ أَحَداً لَأَقْتُلَنَّكَ.

۳۳۹۱.۱۳. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «أَ لاَ أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ إِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ إِذَا كَرَبَنَا أَمْرٌ وَ تَخَوَّفْنَا مِنَ السُّلْطَانِ أَمْراً لاَ قِبَلَ۲ لَنَا بِهِ، نَدْعُو بِهِ؟».
قُلْتُ: بَلى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ.
قَالَ: «قُلْ: يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْءٍ، وَ يَا بَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا».

۳۳۹۲.۱۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، قَالَ:
كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْغَنَوِيُّ إِلَيَّ يَسْأَلُنِي أَنْ أَكْتُبَ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي دُعَاءٍ يُعَلِّمُهُ يَرْجُو بِهِ الْفَرَجَ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: «أَمَّا مَا سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ مِنْ تَعْلِيمِهِ دُعَاءً يَرْجُو بِهِ الْفَرَجَ، فَقُلْ لَهُ: يَلْزَمُ: "يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ لاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ، اكْفِنِي مَا

1.. من التعنية بمعنى الإيقاع في العناء والتعب ، كما في الوافي .

2.. «القِبَل» : الطاقة ، أي لاطاقة لنا . قال الفيض : «وحقيقة القِبَل : المقاومة والمقابلة» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19419
صفحه از 803
پرینت  ارسال به