639
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً". فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَهُ، فَقَالَ: أَذْهَبَ اللّهُ عَنِّي وَسْوَسَةَ صَدْرِي، وَ قَضى عَنِّي دَيْنِي، وَ وَسَّعَ عَلَيَّ رِزْقِي».

۳۳۷۸.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ:
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام كَانَ كَتَبَهُ لِي فِي قِرْطَاسٍ: «اللّهُمَّ ارْدُدْ إِلى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ الَّتِي قِبَلِي ـ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا ـ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ؛ وَ مَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي۱، وَ لَمْ تَسَعْهُ ذَاتُ يَدِي، وَ لَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي وَ يَقِينِي وَ نَفْسِي، فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ، ثُمَّ لاَ تَخْلُفْ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْئاً تَقْضِيهِ مِنْ حَسَنَاتِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شُرِعَ، وَ أَنَّ الاْءِسْلاَمَ كَمَا وُصِفَ، وَ أَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حُدِّثَ، وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ، ذَكَرَ اللّهُ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِخَيْرٍ، وَ حَيَّا مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِالسَّلاَمِ».

۵۵ ـ بَابُ الدُّعَاءِ لِلْكَرْبِ وَ الْهَمِّ وَ الْحُزْنِ وَ الْخَوْفِ

۳۳۷۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام: «يَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا لَكَ إِذَا أَتى بِكَ أَمْرٌ تَخَافُهُ أَنْ لاَ تَتَوَجَّهَ إِلى بَعْضِ زَوَايَا بَيْتِكَ ـ يَعْنِي الْقِبْلَةَ ـ فَتُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَقُولَ: "يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ" سَبْعِينَ مَرَّةً، كُلَّمَا دَعَوْتَ بِهذِهِ الْكَلِمَاتِ مَرَّةً سَأَلْتَ حَاجَةً».

1.. في الوافي : «عدم قوّة اليقين بالمظلمة عبارةٌ عن عدم التيقّن بتحقّقها لتطرّق النسيان إليها» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
638

۵۴ ـ بَابُ الدُّعَاءِ لِلدَّيْنِ

۳۳۷۵.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ، قَالَ:
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام دَيْناً لِي عَلى أُنَاسٍ، فَقَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ لَحْظَةً۱ مِنْ لَحَظَاتِكَ تَيَسَّرْ عَلى غُرَمَائِي بِهَا الْقَضَاءَ، وَ تَيَسَّرْ لِي بِهَا الاِقْتِضَاءَ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

۳۳۷۶.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللّهِ، الْغَالِبُ عَلَيَّ الدَّيْنُ وَ وَسْوَسَةُ الصَّدْرِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ،
وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً»۲.
قَالَ: «فَصَبَرَ الرَّجُلُ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَّ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَهَتَفَ بِهِ، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: أَدْمَنْتُ مَا قُلْتَ لِي يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَضَى اللّهُ دَيْنِي، وَ أَذْهَبَ وَسْوَسَةَ صَدْرِي».

۳۳۷۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، قَدْ لَقِيتُ شِدَّةً مِنْ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ، وَ أَنَا رَجُلٌ مَدِينٌ مُعِيلٌ مُحْوِجٌ۳، فَقَالَ لَهُ: كَرِّرْ هذِهِ الْكَلِمَاتِ: "تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ لَمْ

1.. «لحظةً » : منصوب بفعل مقدّر ، ك « أسألك » ، أو منصوب على الظرفيّة .

2.. إشارة إلى الآية ۱۱۱ من سورة الإسراء ۱۷ .

3.. «المحوج» : المحتاج ، من الحوج ، وهو الفقر والاحتياج . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۴۲ حوج .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17842
صفحه از 803
پرینت  ارسال به