637
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

تُتْرِفَنِي۱ فِيهَا فَأَطْغى، أَوْ تَقْتُرَ بِهَا عَلَيَّ فَأَشْقى، أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ، وَ أَفِضْ عَلَيَّ مِنْ سَيْبِ۲ فَضْلِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً، وَ عَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ، ثُمَّ لاَ تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا تُلْهِينِي بَهْجَتُهُ۳، وَ تَفْتِنِّي زَهَرَاتُ زَهْوَتِهِ۴، وَ لاَ بِإِقْلاَلٍ عَلَيَّ مِنْهَا
يَقْصُرُ بِعَمَلِي كَدُّهُ، وَ يَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ، أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ يَا إِلهِي غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ، وَ بَلاَغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ، وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إِلهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ مَا فِيهَا، لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سِجْناً، وَ لاَ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً، أَخْرِجْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي، مَقْبُولاً فِيهَا عَمَلِي إِلى دَارِ الْحَيَوَانِ۵ وَ مَسَاكِنِ الْأَخْيَارِ، وَ أَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا۶ وَ زِلْزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ شَيَاطِينِهَا وَ سَلاَطِينِهَا وَ نَكَالِهَا، وَ مِنْ بَغْيِ مَنْ بَغى عَلَيَّ فِيهَا؛ اللّهُمَّ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ؛ وَ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ، وَ فُلَّ۷ عَنِّي حَدَّ۸ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ، وَ أَطْفِ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ۹ لِي وَقُودَهُ، وَ اكْفِنِي مَكْرَ الْمَكَرَةِ، وَ افْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ، وَ اكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وَ ادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ، وَ اعْصِمْنِي مِنْ ذلِكَ بِالسَّكِينَةِ، وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ، وَ اخْبَأْنِي۱۰ فِي سِتْرِكَ۱۱ الْوَاقِي، وَ أَصْلِحْ لِي حَالِي، وَ صَدِّقْ قَوْلِي بِفَعَالِي، وَ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي».

1.. في الوافي : «تترفني ، أي تجعلني متنعّما متّسعا في ملاذّ الدنيا وشهواتها » .

2.. «السَّيب » : العَطاء . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۰ سيب .

3.. «البَهْجة » : الحُسن . وبَهُجَ فهو بهيج ، وابتهج بالشيء : إذا فَرِح به . المصباح المنير ، ص ۶۳ بهج .

4.. زَهْرة الدنيا : غضارتها وحُسنها . و«الزَّهْو» : المَنْظر الحَسَن . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۰ زها.

5.. «الحيوان » : الحياة . مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۱۱۵ حيا.

6.. «الأزل » بالفتح والسكون : الضيق والشدّة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۷۲ أزل .

7.. «الفَلَّة» : الثُّلْمَة في السيف . وجمعها : فُلول . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۲ فلل .

8.. في مرآة العقول : «الحدّ : الحدّة والسورة ، و طرف السيف والسكّين ومثله . وحدَّدتُ السكّين : رققت حدّه ، وأحددته : جعلت له حدّا . ففي الكلام استعارة مكنيّة وتخييليّة . وكذا الفقرة الآتية» .

9.. شبّ النارُ تَشِبّ : تَوَقّدت . ويتعدّى بالحركة فيقال : شببتُها أشُبّها : إذا ذكّيتَها . المصباح المنير ، ص ۳۰۲ شبّ.

10.. خَبَأَ الشيْءَ يَخبَؤُه خَبْأً : سَتَرَه . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۲ خبأ .

11.. «الستر» بالفتح والكسر ، والأوّل مصدر والثاني هو الساتر . والثاني أنسب عند المازندراني والمجلسي .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
636

قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، ادْعُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَنْ يَرْزُقَنِيَ الْحَلاَلَ، فَقَالَ: «أَ تَدْرِي مَا الْحَلاَلُ؟» قُلْتُ: الَّذِي عِنْدَنَا الْكَسْبُ الطَّيِّبُ، فَقَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ: الْحَلاَلُ هُوَ قُوتُ الْمُصْطَفَيْنَ» ثُمَّ قَالَ: «قُلْ: أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ».

۳۳۷۱.۱۰. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مَزْيَدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي، وَ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي، وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ، وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي».

۳۳۷۲.۱۱. عَنْهُ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام دُعَاءٌ فِي الرِّزْقِ:
«يَا أَللّهُ يَا أَللّهُ يَا أَللّهُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَرْزُقَنِيَ الْعَمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِي مِنْ مَعْرِفَةِ حَقِّكَ، وَ أَنْ تَبْسُطَ عَلَيَّ مَا حَظَرْتَ۱ مِنْ رِزْقِكَ».

۳۳۷۳.۱۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْعَطَّارِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: إِنَّا قَدِ اسْتَبْطَأْنَا الرِّزْقَ، فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَ رِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ، فَيَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ، وَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطى، وَ يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى، افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا».

۳۳۷۴.۱۳. أَبُو بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ:
«كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَدْعُو بِهذَا الدُّعَاءِ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ۲، مَعِيشَةً أَتَقَوّى بِهَا عَلى جَمِيعِ حَوَائِجِي، وَ أَتَوَصَّلُ بِهَا فِي الْحَيَاةِ إِلى آخِرَتِي مِنْ غَيْرِ أَنْ

1.. حَظَرتُه حَظْرا : مَنَعتُه . المصباح المنير ، ص ۱۴۱ حظر .

2.. في مرآة العقول : المعيشة الحسنة هي الكفاف ، وهو ما يكفي للحوائج الضروريّة ولايزيد عنها زيادة توجب الطغيان والاقتحام على العصيان .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18459
صفحه از 803
پرینت  ارسال به