633
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ هِلْقَامٌ: لَقَدْ كُنْتُ مِنْ أَسْوَإِ أَهْلِ بَيْتِي حَالاً، فَمَا عَلِمْتُ حَتّى أَتَانِي مِيرَاثٌ مِنْ قِبَلِ رَجُلٍ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ قَرَابَةً، وَ إِنِّي الْيَوْمَ لَمِنْ أَيْسَرِ أَهْلِ بَيْتِي، وَ مَا ذلِكَ إِلاَّ بِمَا عَلَّمَنِي مَوْلاَيَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عليه‏السلام.

۵۳ ـ بَابُ الدُّعَاءِ لِلرِّزْقِ

۳۳۶۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام أَنْ يُعَلِّمَنِي دُعَاءً لِلرِّزْقِ، فَعَلَّمَنِي دُعَاءً مَا رَأَيْتُ أَجْلَبَ مِنْهُ لِلرِّزْقِ، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ، الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ، رِزْقاً وَاسِعاً، حَلاَلاً طَيِّباً، بَلاَغاً لِلدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ، صَبّاً صَبّاً، هَنِيئاً مَرِيئاً، مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَ لاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ
خَلْقِكَ إِلاَّ سَعَةً مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ: «وَ سْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ»۱ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ، وَ مِنْ عَطِيَّتِكَ أَسْأَلُ، وَ مِنْ يَدِكَ الْمَلْأى۲ أَسْأَلُ».

۳۳۶۳.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: لَقَدِ اسْتَبْطَأْتُ الرِّزْقَ، فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ لِي: «قُلِ: اللّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَ رِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطى، وَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى، افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا».

۳۳۶۴.۳. عَلِيُّبْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ:

1.. النساء ۴ : ۳۲ .

2.. في مرآة العقول : «المَلْأى ، بوزن فَعْلى مؤنّث ملاْن ، أي مزيد قدرتك المملوءة من نعم الدنيا والآخرة أسأل » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
632

ثَلاَثاً، ثُمَّ سَأَلَ، أُعْطِيَ مَا سَأَلَ.

۳۳۵۹.۱۰. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ، فَأَمِرَّ يَدَكَ عَلى جَبْهَتِكَ، وَ قُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ، الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؛ اللّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْغَمَّ وَ الْحَزَنَ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».

۳۳۶۰.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: كُنْتُ كَثِيراً مَا أَشْتَكِي عَيْنِي، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى أَبِي
عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقَالَ: «أَ لاَ أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لِدُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ، وَ بَلاَغاً۱ لِوَجَعِ عَيْنَيْكَ؟» قُلْتُ: بَلى.
قَالَ: «تَقُولُ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ وَ دُبُرِ الْمَغْرِبِ: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَ الاْءِخْلاَصَ فِي عَمَلِي، وَ السَّلاَمَةَ فِي نَفْسِي، وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي».

۳۳۶۱.۱۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الشَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِالشَّامِ ـ يُقَالُ لَهُ: هِلْقَامُ بْنُ أَبِي هِلْقَامٍ ـ قَالَ:
أَتَيْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، عَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً لِلدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ، وَ أَوْجِزْ.
فَقَالَ: «قُلْ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ إِلى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ: سُبْحَانَ اللّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللّهَ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ».

1.. في هذا بَلاغ وبُلْغة وتَبَلُّغ ، أي كفاية . والبلاغ : ما يُتبلَّغ ويُتوصّل به إلى المطلوب . المصباح المنير ، ص ۶۱.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17840
صفحه از 803
پرینت  ارسال به