629
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۳۳۵۴.۵. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
«تَقُولُ بَعْدَ الْفَجْرِ: اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ مُنْتَهى لَهُ دُونَ رِضَاكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيئَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلاَّ رِضَاكَ؛ اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكى، وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ؛ اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، الْحَمْدُ لِلّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا، عَلى نَعْمَائِهِ كُلِّهَا حَتّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَ يَرْضى».
وَ تَقُولُ بَعْدَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ: "الْحَمْدُ لِلّهِ مِلْ‏ءَ الْمِيزَانِ، وَ مُنْتَهَى الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ، وَ سُبْحَانَ اللّهِ مِلْ‏ءَ الْمِيزَانِ، وَ مُنْتَهَى الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ، وَ اللّهُ أَكْبَرُ مِلْ‏ءَ الْمِيزَانِ، وَ مُنْتَهَى الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ، وَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مِلْ‏ءَ الْمِيزَانِ، وَ مُنْتَهَى الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ" ؛ تُعِيدُ ذلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ تَقُولُ: أَسْأَ لُكَ مَسْأَلَةَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَ تَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا فِي الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ».

۳۳۵۵.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ الرِّضَا عليهماالسلام بِهذَا الدُّعَاءِ، وَ عَلَّمَنِيهِ۱، وَ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ لَمْ يَلْتَمِسْ حَاجَةً إِلاَّ تَيَسَّرَتْ لَهُ، وَ كَفَاهُ اللّهُ مَا أَهَمَّهُ: بِسْمِ اللّهِ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا»۲، «لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِى الْمُؤمِنِينَ»۳، «حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ

1.. «علّمنيه » ، أي بعد الملاقاة علّمني معاني الدعاء و كيفيّة قراءته.

2.. غافر ۴۰ : ۴۴ ـ ۴۵ .

3.. الأنبياء ۲۱ : ۸۷ ـ ۸۸ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
628

«مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلاَةٍ ـ وَ هُوَ آخِذٌ بِلِحْيَتِهِ بِيَدِهِ الْيُمْنى ـ: "يَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِكْرَامِ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَ يَدُهُ الْيُسْرى مَرْفُوعَةٌ، وَ بَطْنُهَا إِلى مَا يَلِي السَّمَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ: "أَجِرْنِي۱ مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يُؤخِّرُ يَدَهُ عَنْ لِحْيَتِهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَهُ، وَ يَجْعَلُ بَطْنَهَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ: "يَا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ" وَ يَقْلِبُ يَدَيْهِ، وَ يَجْعَلُ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ: "أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ـ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ـ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ" غُفِرَ لَهُ، وَ رُضِيَ عَنْهُ، وَ وُصِلَ بِالاِسْتِغْفَارِ لَهُ حَتّى يَمُوتَ جَمِيعُ الْخَلاَئِقِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ: الْجِنَّ وَ الاْءِنْسَ۲».
وَ قَالَ: «إِذَا فَرَغْتَ مِنْ تَشَهُّدِكَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ، وَ قُلِ: اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً۳ جَزْماً۴ لاَ تُغَادِرُ ذَنْباً وَ لاَ أَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً أَبَداً، وَ عَافِنِي مُعَافَاةً لاَ بَلْوى بَعْدَهَا أَبَداً، وَ اهْدِنِي هُدًى لاَ أَضِلُّ بَعْدَهُ أَبَداً، وَ انْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَ اجْعَلْهُ لِي، وَ لاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ، وَ ارْزُقْنِي كَفَافاً، وَ رَضِّنِي بِهِ يَا رَبَّاهْ، وَ تُبْ عَلَيَّ يَا أَللّهُ يَا أَللّهُ يَا أَللّهُ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ، وَ ابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِكَ، وَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، وَ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَ أَبْلِغْ مُحَمَّداً ـ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ـ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلاَماً، وَ اهْدِنِي بِهُدَاكَ، وَ أَغْنِنِي بِغِنَاكَ، وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُخْلَصِينَ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ آمِينَ».
قَالَ: «مَنْ قَالَ هذَا بَعْدَ كُلِّ صَلاَةٍ رَدَّ اللّهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ فِي قَبْرِهِ، وَ كَانَ حَيّاً مَرْزُوقاً نَاعِماً۵ مَسْرُوراً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

1.. أجاره اللّه‏ من العذاب : أنقذه . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۱۸ جور.

2.. في شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۳۲۰ : «حتّى يموت ذلك الداعي وجميع الخلائق إلاّ الثقلين الجنّ والإنس.

3.. يقال : عَزَمت عَزْما وعُزْما وعزيمةً : إذا أردت فعلَه وقطعتَ عليه . مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۱۱۳ عزم .

4.. جَزَمه يجزِمه : قَطَعه ، والأمرَ : قَطَعه قطعا لاعودة فيه . القاموس المحيط ،ج ۲ ، ص ۱۴۳۵ جزم.

5.. نَعِمَ يَنْعَم فهو ناعم ، والنِّعمَة : الحالة الحَسَنَة . المفردات للراغب ، ص ۸۱۴ نعم.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18602
صفحه از 803
پرینت  ارسال به