611
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَ إِدْبَارٍ، فَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ»۱ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يَصِفُ وَ لاَ يُوصَفُ، وَ يَعْلَمُ وَ لاَ يُعْلَمُ «يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مَا تُخْفِى الصُّدُورُ»۲ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللّهِ الْكَرِيمِ، وَ بِاسْمِ اللّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ مَا بَرَأَ، وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرى، وَ مِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَ مَا بَطَنَ، وَ مِنْ شَرِّ مَا كَانَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، وَ مِنْ شَرِّ أَبِي مُرَّةَ۳ وَ مَا وَلَدَ، وَ مِنْ شَرِّ الرَّسِيسِ۴، وَ مِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ، فَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
ذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنَ السَّبُعِ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.
قَالَ: «وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: سُبْحَانَ اللّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ـ ثَلاَثاً ـ ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَ مِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ، وَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ، وَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَ مِنْ شَرِّ مَا سَبَقَ فِي الْكِتَابِ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَ شِدَّةِ قُوَّتِكَ، وَ بِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ، وَ بِقُدْرَتِكَ عَلى خَلْقِكَ».

۳۳۰۹.۳۱. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ۵، تَقُولُ: "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَ لَهُ
الْحَمْدُ، يُحْيِي وَ يُمِيتُ، وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي، وَ هُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَ هُوَ عَلى

1.. الإسراء ۱۷ : ۱۱۱ .

2.. غافر ۴۰: ۱۹.

3.. «أبو مُرّة» : كنية إبليس لعنه اللّه‏ . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۵۹ مرر.

4.. قال المجلسي : «الأظهر أنّ المراد بالرسيس العشق الباطل ، أو الحمّى ، أو المفسد ، أو الكاذب ، أو من يتعرّف خبر الناس ، أو الاُرجوفة ، أو انتشار العيوب بين الناس» . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۳۴ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۲۱ رسس .

5.. قال في الوافي : «قوله عليه‏السلام : «مع طلوع الفجر» ، تفسير لما قبل طلوع الشمس ، وتعيين لأوّله ، و إعلام بأنّ فيه سعة وامتدادا . وقوله : «والمغرب» أي ومع المغرب تفسير لما قبل غروبها ، وتعريف له بإشرافها على الغروب ، وإعلام بأنّ فيه ضيقا» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
610

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَ فِي دُبُرِ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ سَبْعَ مَرَّاتٍ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" دَفَعَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ، أَهْوَنُهَا الرِّيحُ وَ الْبَرَصُ وَ الْجُنُونُ؛ وَ إِنْ كَانَ شَقِيّاً مُحِيَ مِنَ الشَّقَاءِ، وَ كُتِبَ فِي السُّعَدَاءِ».

۳۳۰۴.۲۶. وَ فِي رِوَايَةِ سَعْدَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «أَهْوَنُهُ الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ؛ وَ إِنْ كَانَ شَقِيّاً رَجَوْتُ أَنْ يُحَوِّلَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَى السَّعَادَةِ».

۳۳۰۵.۲۷. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «يَقُولُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ، وَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُمْسِي، لَمْ يَخَفْ شَيْطَاناً وَ لاَ سُلْطَاناً وَ لاَ بَرَصاً وَ لاَ جُذَاماً» وَ لَمْ يَقُلْ: سَبْعَ مَرَّاتٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام: «وَ أَنَا أَقُولُهَا مِائَةَ مَرَّةٍ».

۳۳۰۶.۲۸. عَنْهُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ وَ الْمَغْرِبَ، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" سَبْعَ مَرَّاتٍ؛ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا لَمْ يُصِبْهُ جُنُونٌ وَ لاَ جُذَامٌ وَ لاَ بَرَصٌ، وَ لاَ سَبْعُونَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ».

۳۳۰۷.۲۹. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام: «إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ، فَلاَ تَبْسُطْ رِجْلَكَ وَ لاَ تُكَلِّمْ أَحَداً حَتّى تَقُولَ مِائَةَ مَرَّةٍ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ"، وَ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي الْغَدَاةِ؛ فَمَنْ قَالَهَا دَفَعَ اللّهُ عَنْهُ مِائَةَ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ، أَدْنى نَوْعٍ مِنْهَا الْبَرَصُ وَ الْجُذَامُ، وَ الشَّيْطَانُ وَ السُّلْطَانُ».

۳۳۰۸.۳۰. عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18628
صفحه از 803
پرینت  ارسال به