61
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَلَى الْبِرِّ، وَالصِّدْقِ، وَالْيَقِينِ، وَالرِّضَا، وَالْوَفَاءِ، وَالْعِلْمِ، وَالْحِلْمِ، ثُمَّ قَسَمَ ذلِكَ بَيْنَ النَّاسِ، فَمَنْ جَعَلَ فِيهِ هذِهِ السَّبْعَةَ الْأَسْهُمِ، فَهُوَ كَامِلٌ مُحْتَمِلٌ، وَ قَسَمَ لِبَعْضِ النَّاسِ السَّهْمَ، وَلِبَعْضٍ السَّهْمَيْنِ، وَلِبَعْضٍ الثَّلاَثَةَ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى السَّبْعَةِ». ثُمَّ قَالَ: «لاَ تَحْمِلُوا عَلى صَاحِبِ السَّهْمِ سَهْمَيْنِ، وَلاَ عَلى صَاحِبِ السَّهْمَيْنِ ثَلاَثَةً ؛ فَتَبْهَضُوهُمْ». ثُمَّ قَالَ كَذلِكَ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلَى السَّبْعَةِ.

۱۵۳۱.۲. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الضَّحَّاكِ ـ: رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا
ـ سَرَّاجٍ وَكَانَ خَادِماً لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ـ قَالَ:

بَعَثَنِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي حَاجَةٍ ـ وَ هُوَ بِالْحِيرَةِ ـ أَنَا وَجَمَاعَةً مِنْ مَوَالِيهِ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فِيهَا، ثُمَّ رَجَعْنَا مُغْتَمِّينَ، قَالَ: وَكَانَ فِرَاشِي فِي الْحَائِرِ الَّذِي كُنَّا فِيهِ نُزُولاً، فَجِئْتُ ـ وَ أَنَا بِحَالٍ ـ فَرَمَيْتُ بِنَفْسِي، فَبَيْنَا أَنَا كَذلِكَ إِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام قَدْ أَقْبَلَ، قَالَ: فَقَالَ: «قَدْ أَتَيْنَاكَ»، أَوْ قَالَ: «جِئْنَاكَ»، فَاسْتَوَيْتُ جَالِساً، وَجَلَسَ عَلى صَدْرِ فِرَاشِي، فَسَأَلَنِي عَمَّا بَعَثَنِي لَهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَحَمِدَ اللّهَ.
ثُمَّ جَرى ذِكْرُ قَوْمٍ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّا نَبْرَأُ مِنْهُمْ ؛ إِنَّهُمْ لاَ يَقُولُونَ مَا نَقُولُ، قَالَ: فَقَالَ: «يَتَوَلَّوْنَا وَلاَ يَقُولُونَ مَا تَقُولُونَ، تَبْرَؤُونَ مِنْهُمْ؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَهُوَ ذَا عِنْدَنَا مَا لَيْسَ عِنْدَكُمْ، فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَبْرَأَ مِنْكُمْ؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: «وَ هُوَ ذَا عِنْدَ اللّهِ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا، أَ فَتَرَاهُ اطَّرَحَنَا؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ وَاللّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا نَفْعَلُ؟
قَالَ: «فَتَوَلَّوْهُمْ وَلاَ تَبَرَّؤُوا مِنْهُمْ ؛ إِنَّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سَهْمَانِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سِتَّةُ أَسْهُمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سَبْعَةُ أَسْهُمٍ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ صَاحِبُ السَّهْمِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ، وَلاَ صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الثَّلاَثَةِ، وَلاَ صَاحِبُ الثَّلاَثَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ، وَلاَ صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْخَمْسَةِ، وَلاَ صَاحِبُ الْخَمْسَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السِّتَّةِ، وَلاَ صَاحِبُ السِّتَّةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّبْعَةِ.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
60

يُؤتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍ فَضْلَهُ»۱ وَقَالَ: «الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِى سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّهِ»۲ وَقَالَ: «وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً»۳ وَقَالَ: «لا يَسْتَوِى مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا»۴ وَقَالَ: «يَرْفَعِ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ»۵ وَقَالَ: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِى سَبِيلِ اللّهِ وَلا يَطَؤنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ»۶ وَقَالَ: «وَ ما
تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّهِ»۷ وَقَالَ: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ»۸ فَهذَا ذِكْرُ دَرَجَاتِ الاْءِيمَانِ وَمَنَازِلِهِ عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۲۰ ـ بَابُ دَرَجَاتِ الاْءِيمَانِ

۱۵۳۰.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَضَعَ الاْءِيمَانَ عَلى سَبْعَةِ أَسْهُمٍ:

1.. هود ۱۱ : ۳ .

2.. التوبة ۹ : ۲۰ .

3.. النساء ۴ : ۹۵ ـ ۹۶ .

4.. الحديد ۵۷ : ۱۰ .

5.. المجادلة ۵۸ : ۱۱ .

6.. التوبة ۹ : ۱۲۰ .

7.. البقرة ۲ : ۱۱۰ ؛ المزّمّل (۷۳) : ۲۰ .

8.. الزلزلة ۹۹ : ۷ ـ ۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18210
صفحه از 803
پرینت  ارسال به