609
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنِينَ وَ الْمُؤمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ؛ اللّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَهُمْ وَ مَثْوَاهُمْ۱؛ اللّهُمَّ احْفَظْ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِ الاْءِيمَانِ، وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً، وَ اجْعَلْ لَهُ وَ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً؛ اللّهُمَّ الْعَنْ فُلاَناً وَ فُلاَناً، وَ الْفِرَقَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلى رَسُولِكَ وَ وُلاَةِ الْأَمْرِ بَعْدَ رَسُولِكَ، وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ شِيعَتِهِمْ، وَ أَسْأَلُكَ الزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ، وَ الاْءِقْرَارَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ، وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ، وَ الْمُحَافَظَةَ عَلى مَا أَمَرْتَ بِهِ؛ لاَ أَبْتَغِي بِهِ بَدَلاً، وَ لاَ أَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً؛ اللّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ؛ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لاَ يُقْضى عَلَيْكَ، وَ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ، سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ، تَقَبَّلْ مِنِّي دُعَائِي؛ وَ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ فَضَاعِفْهُ لِي أَضْعَافاً كَثِيرَةً، وَ آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ أَجْراً عَظِيماً؛ رَبِّ مَا أَحْسَنَ مَا أَبْلَيْتَنِي۲! وَ أَعْظَمَ مَا أَعْطَيْتَنِي! وَ أَطْوَلَ مَا عَافَيْتَنِي! وَ أَكْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ! فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ مِلْ‏ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ‏ءَ۳ الْأَرْضِ وَ مِلْ‏ءَ مَا شَاءَ رَبِّي كَمَا يُحِبُّ وَ يَرْضى، وَ كَمَا يَنْبَغِي لِوَجْهِ رَبِّي ذِي الْجَلاَلِ وَ الاْءِكْرَامِ».

۳۳۰۲.۲۴. عَنْهُ، عَن إِسمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَنْ قَالَ: "مَا شَاءَ اللّه‏ُ كَانَ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه‏ِ
الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" مِائَةَ مَرَّةٍ حِينَ يُصَلِّي الْفَجْرَ، لَمْ يَرَ يَوْمَهُ ذلِكَ شَيْئاً يَكْرَهُهُ».

۳۳۰۳.۲۵. عَنْهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

1.. «الثواء» : الإقامة مع الاستقرار . المفردات للراغب ، ص ۱۸۱ ثوى . والمراد : إنّك تعلم جزئيّات اُمورهم في حال الحركات والسكنات ، فاصرفهم إلى ما هو خير لهم ، وقِهم عمّا هو شرّ لهم ، واغفر لهم عمّا صدر منهم من الزلاّت . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۲۹۵ .

2.. في شرح المازندراني : «المشهور أنّ الإبلاء يكون في الخير والشرّ ... والمراد بالإبلاء هنا هو الإبلاء بالخير .

3.. المل‏ء : اسم ما يأخذه الإناء إذا امتلأ . والمراد : حمدا بقدر ما تمتلي هذه الأجسام .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
608

أَعْدَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ، وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَ آبَائِي مَعَهُمْ۱».

۳۳۰۰.۲۲. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: عَلِّمْنِي شَيْئاً أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَ إِذَا أَمْسَيْتُ.
فَقَالَ: «قُلِ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَ لاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ؛ الْحَمْدُ لِلّهِ كَمَا يُحِبُّ اللّهُ أَنْ يُحْمَدَ؛ الْحَمْدُ لِلّهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ ؛ اللّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ».

۳۳۰۱.۲۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ الْأَحْنَفِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَهْمَا تَرَكْتَ مِنْ شَيْءٍ، فَلاَ تَتْرُكْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَبَاحٍ
وَ مَسَاءٍ: اللّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَسْتَغْفِرُكَ فِي هذَا الصَّبَاحِ وَ فِي هذَا الْيَوْمِ لِأَهْلِ رَحْمَتِكَ، وَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَهْلِ لَعْنَتِكَ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي هذَا الْيَوْمِ وَ فِي هذَا الصَّبَاحِ مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ۲ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَ مِمَّا كَانُوا يَعْبُدُونَ؛ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هذَا الصَّبَاحِ وَ فِي هذَا الْيَوْمِ بَرَكَةً عَلى أَوْلِيَائِكَ، وَ عِقَاباً عَلى أَعْدَائِكَ؛ اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَكَ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاكَ؛ اللّهُمَّ اخْتِمْ لِي بِالْأَمْنِ وَ الاْءِيمَانِ كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ،

1.. قال المجلسي في مرآة العقول : «واُورد هاهنا اعتراض ، وهو أنّ طلب كون الآباء مع الصالحين طلب لصلاح الآباء في الزمان الماضي ؛ إذ لايكون مع الصالحين إلاّ من كان منهم ولايعقل طلب حصول أمر في الماضي » لكن ليس ما نحن فيه من قبيل طلب الماضي ، بل يطلب منه تعالى أن يغفر لآبائه ويلحقهم بالصالحين ويرفعهم إلى منازلهم وإن لم يكونوا منهم بفضله وكرمه ، وهذا ليس من طلب الماضي » .

2.. أقاموا بين ظهرانيهم ، أي أقام بينهم على سبيل الاستظهار والاستيناد إليهم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا . ومعناه : أنّ ظهرا منهم قدّامه ، وظهرا منهم وراءه ، فهو مكنوف من جانبيه ، ومن جوانبه إذا قيل : أظهرهم ، ثمّ كثر حتّى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۶۶ ظهر.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22790
صفحه از 803
پرینت  ارسال به