حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ، وَ احْفَظْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَفِظُ۱ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَفِظُ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَ لاَ تَجْعَلْ لِي حَاجَةً إِلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، اللّهُمَّ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ، وَ ارْزُقْنِي عَلَيْهَا الشُّكْرَ، يَا وَاحِدُ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ، يَا أَللّهُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يَا أَللّهُ، يَا رَحْمَانُ، يَا رَحِيمُ، يَا مَالِكَ الْمُلْكِ وَ رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ سَيِّدَ السَّادَاتِ، وَ يَا أَللّهُ، يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، اشْفِنِي بِشِفَائِكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ؛ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ».
۳۲۹۰.۱۲. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ:
رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللّهُمَّ إِنِّي وَ هذَا النَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ؛ اللّهُمَّ لاَ تَبْتَلِنِي بِهِ، وَ لاَ تَبْتَلِهِ بِي۲؛ اللّهُمَّ وَ لاَ تُرِهِ مِنِّي جُرْأَةً عَلى مَعَاصِيكَ، وَ لاَ رُكُوباً لِمَحَارِمِكَ؛ اللّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّيَ الْأَزْلَ۳ وَ اللَأْوَاءَ۴ وَ الْبَلْوى، وَ سُوءَ الْقَضَاءِ، وَ شَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ، وَ مَنْظَرَ السَّوْءِ فِي نَفْسِي وَ مَالِي».
قَالَ: «وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَ يُصْبِحُ: "رَضِيتُ بِاللّهِ رَبّاً، وَ بِالاْءِسْلاَمِ دِيناً، وَ بِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله نَبِيّاً، وَ بِالْقُرْآنِ بَلاَغاً، وَ بِعَلِيٍّ إِمَاماً" ثَلاَثاً، إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قَالَ: وَ كَانَ يَقُولُ عليهالسلام إِذَا أَمْسى: «أَصْبَحْنَا لِلّهِ شَاكِرِينَ، وَ أَمْسَيْنَا لِلّهِ حَامِدِينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَمْسَيْنَا لَكَ مُسْلِمِينَ سَالِمِينَ».
قَالَ: وَ إِذَا أَصْبَحَ، قَالَ: «أَمْسَيْنَا لِلّهِ شَاكِرِينَ، وَ أَصْبَحْنَا لِلّهِ حَامِدِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ كَمَا أَصْبَحْنَا لَكَ مُسْلِمِينَ سَالِمِينَ».
1.. في مرآة العقول : «الاحتفاظ هنا بمعنى التحفّظ والتحرّز والتيقّظ .
2.. في الوافي : «الابتلاء : الامتحان والاختبار . ولعلّ المراد بابتلائه بالنهار أن يناله منه سوء ، وبابتلاء النهار به أن يفعل فيه معصية» .
3.. «الأزل » : الشدّة والضِّيق . وقد أزِل الرجلُ يأزَل أزْلاً ، أي صارفي ضيق وجَدْب . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶ أزل .
4.. «اللَأواء» : الشدّة وضيق المعيشة . النهاية، ج ۴ ، ص ۲۲۱ لأواء.