603
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۳۲۹۱.۱۳. عَنْهُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَبِي عليه‏السلام يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: "بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَى اللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ اللّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي، وَ إِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي، وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ؛ اللّهُمَّ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الاْءِيمَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَ مِنْ خَلْفِي، وَ عَنْ يَمِينِي، وَ عَنْ شِمَالِي، وَ مِنْ فَوْقِي، وَ مِنْ تَحْتِي، وَ مِنْ قِبَلِي، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ، نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ شَرٍّ فِي
الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ، وَ مِنْ ضِيقِ الْقَبْرِ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ۱ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ؛ اللّهُمَّ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، وَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ، وَ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرَامِ، أَبْلِغْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَنِّي السَّلاَمَ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ، وَ أَعُوذُ بِجَمْعِكَ۲ أَنْ تُمِيتَنِي غَرَقاً، أَوْ حَرَقاً، أَوْ شَرَقاً۳، أَوْ قَوَداً۴، أَوْ صَبْراً۵، أَوْ مَسَمّاً، أَوْ تَرَدِّياً فِي بِئْرٍ، أَوْ أَكِيلَ السَّبُعِ، أَوْ مَوْتَ الْفَجْأَةِ، أَوْ بِشَيْءٍ مِنْ مِيتَاتِ السَّوْءِ، وَ لكِنْ أَمِتْنِي عَلى فِرَاشِي فِي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مُصِيباً لِلْحَقِّ غَيْرَ مُخْطِئٍ، أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّهُمْ فِي كِتَابِكَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ، أُعِيذُ نَفْسِي وَ وُلْدِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ حَتّى يَخْتِمَ۶ السُّورَةَ، وَ أُعِيذُ نَفْسِي وَ وُلْدِي وَ مَا

1.. والمراد هنا : البلايا النازلة في الليل والنهار ؛ فإنّها عقوبات الأعمال غالبا .

2.. «الجَمْع » إمّا مصدر ، والمعنى: بجمعك لجميع صفات الكمال ، أو بجمعك المخلوقات وحفظك لها ، أو بجمعك الناس في المحشر ، أو يجمعك للأسماء الحسنى . وإمّا هو اسم بمعنى الجيش وجماعة من الناس ، والمعنى : بحزبك وجيشك وهم الملائكة والأنبياء والأوصياء والأولياء والصلحاء .

3.. «الشَرَقُ» : مصدر شرق فلان بالماء أو غيره كفرح : إذا غصّ به حتّى يموت » . راجع : مرآة العقول ، ج ۱۲ ، ص ۲۴۵ .

4.. «القَوَد » : القصاص وقتل القاتل بدل القتيل . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۹ قود.

5.. الصبر ـ أن يُمْسَك شيء من ذوات الروح حيّا ، ثمّ يرمى بشيء حتّى يموت» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۸ صبر .

6.. في مرآة العقول : «وقوله : حتّى يختم السورة، في الموضعين كلام الصادق عليه‏السلام، والضمير المستتر راجع إلى الباقر عليه‏السلام. ويحتمل أن يكون كلام أبي بصير، بالضمير راجع إلى الصادق عليه‏السلام .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
602

حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ، وَ احْفَظْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَفِظُ۱ وَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَفِظُ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَ لاَ تَجْعَلْ لِي حَاجَةً إِلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، اللّهُمَّ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ، وَ ارْزُقْنِي عَلَيْهَا الشُّكْرَ، يَا وَاحِدُ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ، يَا أَللّهُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يَا أَللّهُ، يَا رَحْمَانُ، يَا رَحِيمُ، يَا مَالِكَ الْمُلْكِ وَ رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ سَيِّدَ السَّادَاتِ، وَ يَا أَللّهُ، يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، اشْفِنِي بِشِفَائِكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ؛ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ».

۳۲۹۰.۱۲. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ:
رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللّهُمَّ إِنِّي وَ هذَا النَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ؛ اللّهُمَّ لاَ تَبْتَلِنِي بِهِ، وَ لاَ تَبْتَلِهِ بِي۲؛ اللّهُمَّ وَ لاَ تُرِهِ مِنِّي جُرْأَةً عَلى مَعَاصِيكَ، وَ لاَ رُكُوباً لِمَحَارِمِكَ؛ اللّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّيَ الْأَزْلَ۳ وَ اللَأْوَاءَ۴ وَ الْبَلْوى، وَ سُوءَ الْقَضَاءِ، وَ شَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ، وَ مَنْظَرَ السَّوْءِ فِي نَفْسِي وَ مَالِي».
قَالَ: «وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَ يُصْبِحُ: "رَضِيتُ بِاللّهِ رَبّاً، وَ بِالاْءِسْلاَمِ دِيناً، وَ بِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نَبِيّاً، وَ بِالْقُرْآنِ بَلاَغاً، وَ بِعَلِيٍّ إِمَاماً" ثَلاَثاً، إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قَالَ: وَ كَانَ يَقُولُ عليه‏السلام إِذَا أَمْسى: «أَصْبَحْنَا لِلّهِ شَاكِرِينَ، وَ أَمْسَيْنَا لِلّهِ حَامِدِينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَمْسَيْنَا لَكَ مُسْلِمِينَ سَالِمِينَ».
قَالَ: وَ إِذَا أَصْبَحَ، قَالَ: «أَمْسَيْنَا لِلّهِ شَاكِرِينَ، وَ أَصْبَحْنَا لِلّهِ حَامِدِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ كَمَا أَصْبَحْنَا لَكَ مُسْلِمِينَ سَالِمِينَ».

1.. في مرآة العقول : «الاحتفاظ هنا بمعنى التحفّظ والتحرّز والتيقّظ .

2.. في الوافي : «الابتلاء : الامتحان والاختبار . ولعلّ المراد بابتلائه بالنهار أن يناله منه سوء ، وبابتلاء النهار به أن يفعل فيه معصية» .

3.. «الأزل » : الشدّة والضِّيق . وقد أزِل الرجلُ يأزَل أزْلاً ، أي صارفي ضيق وجَدْب . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶ أزل .

4.. «اللَأواء» : الشدّة وضيق المعيشة . النهاية، ج ۴ ، ص ۲۲۱ لأواء.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22869
صفحه از 803
پرینت  ارسال به