583
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۳۱ ـ بَابُ مَنْ تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُ

۳۲۳۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْقُمِّيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «ثَلاَثَةٌ دَعْوَتُهُمْ مُسْتَجَابَةٌ: الْحَاجُّ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَهُ ؛ وَ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللّهِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَهُ۱ ؛ وَ الْمَرِيضُ، فَلاَ تُغِيظُوهُ۲ وَ لاَ تُضْجِرُوهُ».

۳۲۴۰.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَبِي عليه‏السلام يَقُولُ: خَمْسُ دَعَوَاتٍ لاَ يُحْجَبْنَ عَنِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: دَعْوَةُ الاْءِمَامِ الْمُقْسِطِ؛ وَ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لَأَنْتَقِمَنَّ لَكَ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ؛ وَ دَعْوَةُ الْوَلَدِ الصَّالِحِ لِوَالِدَيْهِ؛ وَ دَعْوَةُ الْوَالِدِ الصَّالِحِ لِوَلَدِهِ؛ وَ دَعْوَةُ الْمُؤمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، فَيَقُولُ: وَ لَكَ مِثْلُهُ».

۳۲۴۱.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِيَّاكُمْ وَ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ السَّحَابِ۳ حَتّى يَنْظُرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهَا، فَيَقُولَ: ارْفَعُوهَا حَتّى أَسْتَجِيبَ لَهُ؛ وَ إِيَّاكُمْ وَ دَعْوَةَ الْوَالِدِ، فَإِنَّهَا أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ».

۳۲۴۲.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ، عَنْ زُرْعَةَ، عَنْ سَمَاعَةَ:

1.. يقال : خَلَفْتُ الرجلَ في أهله : إذا أقمتَ بعده فيهم وقمتَ عنه بما كان يفعله . النهاية ، ج ۲ ، ص ۶۶ خلف .

2.. «الغَيظ» : الغَضَب المحيط بالكبد ، وهو أشدّ الحنَق . المصباح المنير، ص ۴۵۹ غيظ .

3.. في مرآة العقول : «كأنّ السحاب كناية عن موانع إجابة الدعاء ، أو الحجب المعنويّة الحائلة بينه و بين ربّه والمراد بالنظر : نظر الرحمة والعناية وإرادة القبول» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
582

مَضى مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ، أَوْ هُوَ آتٍ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُسْحَبُ، فَيَقُولُ الْمُؤمِنُونَ وَ الْمُؤمِنَاتُ: يَا رَبِّ، هذَا الَّذِي كَانَ يَدْعُو لَنَا، فَشَفِّعْنَا۱ فِيهِ، فَيُشَفِّعُهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِيهِ، فَيَنْجُو».

۳۲۳۷.۶. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ جُنْدَبٍ فِي الْمَوْقِفِ، فَلَمْ أَرَ مَوْقِفاً كَانَ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِهِ، مَا زَالَ مَادّاً يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلى خَدَّيْهِ حَتّى تَبْلُغَ الْأَرْضَ، فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا رَأَيْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِكَ؟
قَالَ: وَ اللّهِ، مَا دَعَوْتُ إِلاَّ لاِءِخْوَانِي، وَ ذلِكَ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام أَخْبَرَنِي أَنَّ: «مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، نُودِيَ مِنَ الْعَرْشِ: وَ لَكَ مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفٍ» فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَ مِائَةَ أَلْفٍ مَضْمُونَةً لِوَاحِدَةٍ لاَ أَدْرِي تُسْتَجَابُ، أَمْ لاَ؟

۳۲۳۸.۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ ثُوَيْرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ: «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ إِذَا سَمِعُوا الْمُؤمِنَ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُؤمِنِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، أَوْ يَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ، قَالُوا: نِعْمَ الْأَخُ أَنْتَ لِأَخِيكَ، تَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَ هُوَ غَائِبٌ عَنْكَ، وَ تَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ، قَدْ أَعْطَاكَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِثْلَيْ مَا سَأَلْتَ لَهُ، وَ أَثْنى عَلَيْكَ مِثْلَيْ مَا أَثْنَيْتَ عَلَيْهِ، وَ لَكَ الْفَضْلُ عَلَيْهِ؛ وَ إِذَا سَمِعُوهُ يَذْكُرُ أَخَاهُ بِسُوءٍ وَ يَدْعُو عَلَيْهِ، قَالُوا لَهُ: بِئْسَ الْأَخُ أَنْتَ لِأَخِيكَ، كُفَّ أَيُّهَا الْمُسَتَّرُ عَلى ذُنُوبِهِ وَ عَوْرَتِهِ، وَ ارْبَعْ۲ عَلى نَفْسِكَ، وَ احْمَدِ اللّهَ الَّذِي سَتَرَ عَلَيْكَ، وَ اعْلَمْ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَعْلَمُ بِعَبْدِهِ مِنْكَ».

1.. «الشفاعة » : هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم . والمُشفَّع : من تُقبل شفاعته . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۳۵۳ شفع .

2.. «رَبَعَ » كمنع : وقف وتحبّس . والمعنى : قف على نفسك وكفّ وأمسك وارفق بها ولاتتبعها ، واقتصر على النظر في حال نفسك ولاتلتفت إلى غيرك . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۱۲ ربع .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18234
صفحه از 803
پرینت  ارسال به