579
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۹ ـ بَابُ التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ

۳۲۲۷.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ جَمِيعاً:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ لَهُمْ مَا يُعْتِقُونَ وَ لَيْسَ لَنَا، وَ لَهُمْ مَا يَحُجُّونَ وَ لَيْسَ لَنَا، وَ لَهُمْ مَا يَتَصَدَّقُونَ وَ لَيْسَ لَنَا، وَ لَهُمْ مَا يُجَاهِدُونَ وَ لَيْسَ لَنَا؟
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ كَبَّرَ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ؛ وَ مَنْ سَبَّحَ اللّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ سِيَاقِ مِائَةِ بَدَنَةٍ؛ وَ مَنْ حَمِدَ اللّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ حُمْلاَنِ۱ مِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِسُرُجِهَا وَ لُجُمِهَا وَ رُكُبِهَا ؛ وَ مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ عَمَلاً ذلِكَ الْيَوْمَ إِلاَّ مَنْ زَادَ».
قَالَ: «فَبَلَغَ ذلِكَ الْأَغْنِيَاءَ، فَصَنَعُوهُ» قَالَ: «فَعَادَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، قَدْ بَلَغَ الْأَغْنِيَاءَ مَا قُلْتَ، فَصَنَعُوهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ»۲».

۳۲۲۸.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ فُضَيْلٍ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ

1.. والحُملان : ما يحمل عليه من الدوابّ في الهبة خاصّة . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۴۲۸ حمل .

2.. المائدة ۵ : ۵۴ ؛ الحديد (۵۷) : ۲۱ ؛ الجمعة (۶۲) : ۴ .
وفي مرآة العقول، ج ۱۲ ، ص ۱۵۹ : «ظاهره أنّ الفقراء لايبلغون فضل الأغنياء مع أنّ ثواب فقرهم وصبرهم عليه عظيم ، كما مرّ في الأخبار الكثيرة .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
578

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِذَا أَكْثَرَ الْعَبْدُ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ، رُفِعَتْ صَحِيفَتُهُ وَ هِيَ تَتَلَأْلَأُ».

۳۲۲۳.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَاسِرٍ:
عَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: «مَثَلُ الاِسْتِغْفَارِ مَثَلُ وَرَقٍ عَلى شَجَرَةٍ تُحَرَّكُ فَيَتَنَاثَرُ۱، وَ الْمُسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ وَ يَفْعَلُهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ».

۳۲۲۴.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَ لاَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ ـ وَ إِنْ خَفَّ۲ ـ حَتّى يَسْتَغْفِرَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً».

۳۲۲۵.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَسْتَغْفِرُ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً، وَ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ سَبْعِينَ مَرَّةً».
قَالَ: قُلْتُ: كَانَ يَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ؟
قَالَ: «كَانَ يَقُولُ: "أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللّهَ" سَبْعِينَ مَرَّةً، وَ يَقُولُ: "وَ أَتُوبُ إِلَى اللّهِ، وَ أَتُوبُ إِلَى اللّهِ" سَبْعِينَ مَرَّةً».

۳۲۲۶.۶. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الاِسْتِغْفَارُ وَ قَوْلُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ خَيْرُ الْعِبَادَةِ، قَالَ اللّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ»۳».

1.. قال في المرآة : «شبّه عليه‏السلام الهيئة المنتزعة من الاستغفار وسقوط السيّئات به بهيئة شجرة تحرّكه الريح أو إنسان في فصل الخريف، فتفرّق منه الأوراق وتنتشر بالذنب وعدم الندامة».

2.. أصل الخِفّة : السرعة . والمراد هنا: أنّ زمان جلوسه كان قليلاً . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۵ خفف.

3.. محمّد ۴۷ : ۱۹ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22121
صفحه از 803
پرینت  ارسال به