561
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو، فَيَقُولُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لِلْمَلَكَيْنِ: قَدِ اسْتَجَبْتُ لَهُ، وَ لكِنِ احْبِسُوهُ بِحَاجَتِهِ؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ؛ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو، فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: عَجِّلُوا لَهُ حَاجَتَهُ؛ فَإِنِّي أُبْغِضُ صَوْتَهُ».

۳۱۵۸.۴. ابْنُ أَبِيعُمَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ صَاحِبِ‏السَّابِرِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ‏بْنِ‏عَمَّارٍ،قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: يُسْتَجَابُ۱ لِلرَّجُلِ الدُّعَاءُ، ثُمَّ يُؤخَّرُ؟
قَالَ: «نَعَمْ، عِشْرِينَ سَنَةً».

۳۱۵۹.۵. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ بَيْنَ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما»۲ وَ بَيْنَ أَخْذِ فِرْعَوْنَ أَرْبَعُونَ عَاماً».

۳۱۶۰.۶. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤمِنَ لَيَدْعُو، فَيُؤخَّرُ إِجَابَتُهُ إِلى يَوْمِ الْجُمُعَةِ».

۳۱۶۱.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ الْعَبْدَ الْوَلِيَّ لِلّهِ يَدْعُو اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي الْأَمْرِ يَنُوبُهُ، فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ: اقْضِ لِعَبْدِي حَاجَتَهُ وَ لاَ تُعَجِّلْهَا، فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَ صَوْتَهُ؛ وَ إِنَّ الْعَبْدَ الْعَدُوَّ لِلّهِ لَيَدْعُو اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي الْأَمْرِ يَنُوبُهُ، فَيُقَالُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ: اقْضِ حَاجَتَهُ وَ عَجِّلْهَا، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَ صَوْتَهُ».
قَالَ: «فَيَقُولُ النَّاسُ: مَا أُعْطِيَ هذَا إِلاَّ لِكَرَامَتِهِ، وَ لاَ مُنِعَ هذَا إِلاَّ لِهَوَانِهِ۳».

۳۱۶۲.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ

1.. في مرآة العقول : «يستجاب ، بتقدير الاستفهام . وعدم ذكر الزائد عن العشرين لندرته » .

2.. يونس ۱۰ : ۸۹ .

3.. «أهانه » : استخفّ به . والاسم : الهَون والمَهانَة. الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۲۱۸ هون .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
560

الدُّنْيَا خَيْرٌ لَهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لَهُمْ فِيهَا، وَ أَيُّ شَيْءٍ الدُّنْيَا؟! إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام كَانَ يَقُولُ: يَنْبَغِي لِلْمُؤمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤهُ فِي الرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِي الشِّدَّةِ، لَيْسَ إِذَا أُعْطِيَ فَتَرَ ؛ فَلاَ تَمَلَّ الدُّعَاءَ، فَإِنَّهُ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِمَكَانٍ، وَ عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَ طَلَبِ الْحَلاَلِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ إِيَّاكَ وَ مُكَاشَفَةَ۱ النَّاسِ؛ فَإِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا، وَ نُحْسِنُ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا، فَنَرى وَ اللّهِ فِي ذلِكَ الْعَاقِبَةَ الْحَسَنَةَ، إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ فِي الدُّنْيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِيَ، طَلَبَ غَيْرَ الَّذِي سَأَلَ، وَ صَغُرَتِ النِّعْمَةُ فِي عَيْنِهِ، فَلاَ يَشْبَعُ مِنْ شَيْءٍ، وَ إِذَا كَثُرَتِ النِّعَمُ كَانَ الْمُسْلِمُ مِنْ ذلِكَ عَلى خَطَرٍ؛ لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ، وَ مَا يُخَافُ مِنَ الْفِتْنَةِ فِيهَا. أَخْبِرْنِي عَنْكَ، لَوْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ قَوْلاً، أَ كُنْتَ تَثِقُ بِهِ مِنِّي؟».
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِذَا لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ، فَبِمَنْ أَثِقُ وَ أَنْتَ حُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلْقِهِ؟
قَالَ: «فَكُنْ بِاللّهِ أَوْثَقَ؛ فَإِنَّكَ عَلى مَوْعِدٍ مِنَ اللّهِ، أَ لَيْسَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ»۲ وَ قَالَ: «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ»۳ وَ قَالَ: «وَ اللّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً»۴؟ فَكُنْ بِاللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَوْثَقَ مِنْكَ بِغَيْرِهِ، وَ لاَ تَجْعَلُوا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ خَيْراً؛ فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَكُمْ».

۳۱۵۶.۲. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: رُبَّمَا دَعَا الرَّجُلُ بِالدُّعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ، ثُمَّ أُخِّرَ ذلِكَ إِلى حِينٍ؟ قَالَ: فَقَالَ: «نَعَمْ».
قُلْتُ: وَ لِمَ ذَاكَ، لِيَزْدَادَ مِنَ الدُّعَاءِ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

۳۱۵۷.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ حَدِيدٍ:

1.. في الوافي : «المكاشفة : المعاداة ظاهرا . يقال : كاشفه بالعداوة ، أي باداه بها » .

2.. البقرة ۲ : ۱۸۶ .

3.. الزمر ۳۹ : ۵۳ .

4.. البقرة ۲ : ۲۶۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18604
صفحه از 803
پرینت  ارسال به