55
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام«: «إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤلاً»۱» قَالَ: «يُسْأَلُ السَّمْعُ عَمَّا سَمِعَ، وَالْبَصَرُ عَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ، وَالْفُؤادُ عَمَّا عَقَدَ عَلَيْهِ».

۱۵۲۳.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الاْءِيمَانِ، فَقَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَالاْءِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ، وَمَا اسْتَقَرَّ فِي الْقُلُوبِ مِنَ التَّصْدِيقِ بِذلِكَ».
قَالَ: قُلْتُ: الشَّهَادَةُ أَ لَيْسَتْ عَمَلاً؟ قَالَ: «بَلى». قُلْتُ: الْعَمَلُ مِنَ الاْءِيمَانِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، الاْءِيمَانُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ بِعَمَلٍ، وَالْعَمَلُ مِنْهُ، وَلاَ يَثْبُتُ الاْءِيمَانُ إِلاَّ بِعَمَلٍ».

۱۵۲۴.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا الاْءِسْلاَمُ؟
فَقَالَ: «دِينُ اللّهِ اسْمُهُ الاْءِسْلاَمُ، وَهُوَ دِينُ اللّهِ قَبْلَ أَنْ تَكُونُوا حَيْثُ كُنْتُمْ، وَبَعْدَ أَنْ تَكُونُوا، فَمَنْ أَقَرَّ بِدِينِ اللّهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ ؛ وَمَنْ عَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ فَهُوَ مُؤمِنٌ».

۱۵۲۵.۵. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَقَالَ لَهُ سَلاَّمٌ: إِنَّ خَيْثَمَةَ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يُحَدِّثُنَا عَنْكَ أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنِ الاْءِسْلاَمِ، فَقُلْتَ لَهُ: إِنَّ الاْءِسْلاَمَ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا، وَنَسَكَ نُسُكَنَا، وَوَالى وَلِيَّنَا، وَعَادى عَدُوَّنَا ؛ فَهُوَ مُسْلِمٌ؟ فَقَالَ: «صَدَقَ خَيْثَمَةُ».
قُلْتُ: وَسَأَلَكَ عَنِ الاْءِيمَانِ، فَقُلْتَ: الاْءِيمَانُ بِاللّهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِكِتَابِ اللّهِ، وَأَنْ لاَ يُعْصَى اللّهُ؟ فَقَالَ: «صَدَقَ خَيْثَمَةُ».

1.. الإسراء ۱۷ : ۳۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
54

جَامِعَةٌ عَلَى الْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدْعُوامَعَ اللّهِ أَحَداً»۱ وَقَالَ فِيمَا فَرَضَ عَلَى الْجَوَارِحِ مِنَ الطَّهُورِ وَالصَّلاَةِ بِهَا وَذلِكَ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا صَرَفَ نَبِيَّهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِلَى الْكَعْبَةِ عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤفٌ رَحِيمٌ»۲ فَسَمَّى الصَّلاَةَ إِيمَاناً، فَمَنْ لَقِيَ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَافِظاً لِجَوَارِحِهِ، مُوفِياً كُلَّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِهِ مَا فَرَضَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا، لَقِيَ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَكْمِلاً لاِءِيمَانِهِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؛ وَمَنْ خَانَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدّى مَا أَمَرَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا، لَقِيَ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَاقِصَ الاْءِيمَانِ».
قُلْتُ: قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ الاْءِيمَانِ وَتَمَامَهُ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ؟
فَقَالَ: «قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلى رِجْسِهِمْ»۳ وَقَالَ: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً»۴ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ وَاحِداً، لاَ زِيَادَةَ فِيهِ وَلاَ نُقْصَانَ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ عَلَى الاْخَرِ، وَلاَسْتَوَتِ النِّعَمُ فِيهِ، وَلاَسْتَوَى النَّاسُ، وَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلكِنْ بِتَمَامِ الاْءِيمَانِ دَخَلَ الْمُؤمِنُونَ الْجَنَّةَ، وَبِالزِّيَادَةِ فِي الاْءِيمَانِ تَفَاضَلَ الْمُؤمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اللّهِ، وَبِالنُّقْصَانِ دَخَلَ الْمُفَرِّطُونَ النَّارَ».

۱۵۲۲.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً، عَنِ الْبَرْقِيِّ،

1.. الجنّ ۷۲ : ۱۸ .

2.. البقرة ۲ : ۱۴۳ .

3.. التوبة ۹ : ۱۲۴ ـ ۱۲۵ .

4.. الكهف ۱۸ : ۱۳ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18530
صفحه از 803
پرینت  ارسال به