525
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ: رَحْمَةُ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ».
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «وَ كَتَبَ رَجُلٌ إِلى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَطْرِفْنِي۱ بِشَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ، وَ لكِنْ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لاَ تُسِيءَ إِلى مَنْ تُحِبُّهُ، فَافْعَلْ».
قَالَ: «فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَ هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يُسِيءُ إِلى مَنْ يُحِبُّهُ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ، نَفْسُكَ أَحَبُّ الْأَنْفُسِ إِلَيْكَ، فَإِذَا أَنْتَ عَصَيْتَ اللّهَ فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهَا».

۳۰۴۱.۲۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اصْبِرُوا عَلى طَاعَةِ اللّهِ، وَ تَصَبَّرُوا عَنْ مَعْصِيَةِ اللّهِ، فَإِنَّمَا الدُّنْيَا سَاعَةٌ، فَمَا مَضى فَلَسْتَ تَجِدُ لَهُ سُرُوراً وَ لاَ حُزْناً، وَ مَا لَمْ يَأْتِ فَلَسْتَ تَعْرِفُهُ، فَاصْبِرْ عَلى تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا، فَكَأَنَّكَ قَدِ اغْتَبَطْتَ۲».

۳۰۴۲.۲۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسى عليه‏السلام: يَا مُوسى، إِنَّ أَصْلَحَ يَوْمَيْكَ الَّذِي هُوَ أَمَامَكَ، فَانْظُرْ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ، وَ أَعِدَّ لَهُ الْجَوَابَ، فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ وَ مَسْؤُولٌ، وَ خُذْ مَوْعِظَتَكَ مِنَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ الدَّهْرَ طَوِيلٌ قَصِيرٌ، فَاعْمَلْ كَأَنَّكَ تَرى ثَوَابَ عَمَلِكَ لِيَكُونَ أَطْمَعَ لَكَ فِي الاْخِرَةِ؛ فَإِنَّ مَا هُوَ آتٍ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا هُوَ قَدْ وَلّى مِنْهَا».

۳۰۴۳.۲۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: عِظْنَا، وَ أَوْجِزْ، فَقَالَ: الدُّنْيَا

1.. الشيء الطريف: المستحدث المستطرف، وهو الطريف. ولقد طَرُف يَطْرُف. والاسم: الطُرفة. وأطرفتُه شيئا: لم يملك مثله فأعجبه. ترتيب كتاب العين، ج ۲، ص ۱۰۷۵ طرف.

2.. والاعتباط ـ بالمهملتين ـ إدراك الموت .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
524

أَقْبَحَ السَّيِّئَاتِ بَعْدَ الْحَسَنَاتِ!».

۳۰۳۹.۱۹. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّكُمْ فِي آجَالٍ مَقْبُوضَةٍ، وَ أَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ، وَ الْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً؛ مَنْ يَزْرَعْ خَيْراً يَحْصُدْ غِبْطَةً۱، وَ مَنْ يَزْرَعْ شَرّاً يَحْصِدْ نَدَامَةً، وَ لِكُلِّ زَارِعٍ مَا زَرَعَ، وَ لاَ يَسْبِقُ الْبَطِيءَ مِنْكُمْ حَظُّهُ، وَ لاَ يُدْرِكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ، مَنْ أُعْطِيَ خَيْراً فَاللّهُ أَعْطَاهُ، وَ مَنْ وُقِيَ شَرّاً فَاللّهُ وَقَاهُ».

۳۰۴۰.۲۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدٍ بنِ أحْمَدَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي ذَرٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ؟
فَقَالَ: لِأَنَّكُمْ عَمَرْتُمُ الدُّنْيَا، وَ أَخْرَبْتُمُ الاْخِرَةَ، فَتَكْرَهُونَ أَنْ تُنْقَلُوا مِنْ عُمْرَانٍ إِلى خَرَابٍ.
فَقَالَ لَهُ: فَكَيْفَ تَرى قُدُومَنَا عَلَى اللّهِ ؟
فَقَالَ: أَمَّا الْمُحْسِنُ مِنْكُمْ، فَكَالْغَائِبِ يَقْدَمُ عَلى أَهْلِهِ؛ وَ أَمَّا الْمُسِيءُ مِنْكُمْ، فَكَالاْبِقِ يُرَدُّ عَلى مَوْلاَهُ.
قَالَ: فَكَيْفَ تَرى حَالَنَا عِنْدَ اللّهِ؟
قَالَ: اعْرِضُوا أَعْمَالَكُمْ عَلَى الْكِتَابِ؛ إِنَّ اللّهَ يَقُولُ: «إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِى نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجّارَ لَفِى جَحِيمٍ%«$.
قَالَ: «فَقَالَ الرَّجُلُ: فَأَيْنَ رَحْمَةُ اللّهِ؟

1.. أي فرحا وسرورا . و«الغبطة » : حسن الحال . وهي اسم من غَبَطتُه أغبِطه غبطا : إذا تمنّيت مثل ماله من غير أن تريد زوالَه منه . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۲۶۲ غبط.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18456
صفحه از 803
پرینت  ارسال به