الدُّنْيَا، وَ كَذلِكَ وَصَفَهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَقَالَ: «وَ الَّذِينَ يُؤتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ%«$.
ثُمَّ قَالَ: «مَا الَّذِي آتَوْا؟ آتَوْا وَ اللّهِ مَعَ الطَّاعَةِ الْمَحَبَّةَ وَ الْوَلاَيَةَ، وَ هُمْ فِي ذلِكَ خَائِفُونَ، لَيْسَ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَكٍّ، وَ لكِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ يَكُونُوا مُقَصِّرِينَ فِي مَحَبَّتِنَا وَ طَاعَتِنَا».
۳۰۳۶.۱۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ۱:
دَخَلَ قَوْمٌ فَوَعَظَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَ قَدْ عَايَنَ الْجَنَّةَ وَ مَا فِيهَا، وَ عَايَنَ النَّارَ وَ مَا فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ بِالْكِتَابِ۲».
۳۰۳۷.۱۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَقُولُ: «لاَ تَسْتَكْثِرُوا كَثِيرَ الْخَيْرِ وَ تَسْتَقِلُّوا۳ قَلِيلَ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ قَلِيلَ الذُّنُوبِ يَجْتَمِعُ حَتّى يَصِيرَ كَثِيراً؛ وَ خَافُوا اللّهَ فِي السِّرِّ حَتّى تُعْطُوا مِنْ أَنْفُسِكُمُ النَّصَفَ۴، وَ سَارِعُوا إِلى طَاعَةِ اللّهِ، وَ اصْدُقُوا الْحَدِيثَ، وَ أَدُّوا الْأَمَانَةَ، فَإِنَّمَا ذلِكَ لَكُمْ؛ وَ لاَ تَدْخُلُوا فِيمَا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ، فَإِنَّمَا ذلِكَ عَلَيْكُمْ».
۳۰۳۸.۱۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَا أَحْسَنَ الْحَسَنَاتِ بَعْدَ السَّيِّئَاتِ! وَ مَا
1.. المرويّ عنه في الخبر يحتمل الصادق والباقر عليهماالسلام بقرينة الرواة عنمها عليهماالسلام .
2.. في مرآة العقول : «المعنى أنّ في القرآن المجيد أحوال الجنّة ودرجاتها وما فيها ، وأوصاف النار و دركاتها وما فيها ، واللّه سبحانه أصدق الصادقين ؛ فمن صدّق بالكتاب كان كمن عاينهما وما فيهما ، و من عاينهما ترك المعصية قطعا ، فمن ادّعى التصديق بالكتاب و عصى ربّه فهو كاذب في دعواه ، وتصديقه ليس في درجة اليقين» .
3.. في المطبوع وبعض آخر : «ولاتستقلّوا».
4.. «النَصَف » و«النَّصَفَة » : اسم الإنصاف . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۹۹.