521
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

حِذْرَكَ، فَإِنَّكَ غَيْرُ مَعْذُورٍ، وَ لَيْسَ ابْنُ الْأَرْبَعِينَ بِأَحَقَّ بِالْحِذْرِ مِنِ ابْنِ الْعِشْرِينَ، فَإِنَّ الَّذِي يَطْلُبُهُمَا وَاحِدٌ وَلَيْسَ بِرَاقِدٍ، فَاعْمَلْ لِمَا أَمَامَكَ مِنَ الْهَوْلِ۱، وَ دَعْ عَنْكَ فُضُولَ الْقَوْلِ».

۳۰۳۱.۱۱. عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ حَسَّانَ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ، خُذْ مِنْهَا فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَ فِي الْقُوَّةِ قَبْلَ الضَّعْفِ، وَ فِي الْحَيَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ».

۳۰۳۲.۱۲. عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ النَّهَارَ إِذَا جَاءَ قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، اعْمَلْ فِي يَوْمِكَ هذَا خَيْراً؛ أَشْهَدْ لَكَ بِهِ عِنْدَ رَبِّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ فِيمَا مَضى، وَ لاَ آتِيكَ فِيمَا بَقِيَ، وَ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ مِثْلَ ذلِكَ».

۳۰۳۳.۱۳. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
شُعَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أَوْصِنِي بِوَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ الْبِرِّ أَنْجُو بِهِ.
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «أَيُّهَا السَّائِلُ، اسْتَمِعْ، ثُمَّ اسْتَفْهِمْ، ثُمَّ اسْتَيْقِنْ، ثُمَّ اسْتَعْمِلْ؛ وَ اعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ ثَلاَثَةٌ: زَاهِدٌ، وَ صَابِرٌ، وَ رَاغِبٌ.
فَأَمَّا الزَّاهِدُ، فَقَدْ خَرَجَتِ الْأَحْزَانُ وَ الْأَفْرَاحُ مِنْ قَلْبِهِ، فَلاَ يَفْرَحُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَ لاَ يَأْسى۲ عَلى شَيْءٍ مِنْهَا فَاتَهُ ؛ فَهُوَ مُسْتَرِيحٌ.
وَ أَمَّا الصَّابِرُ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّاهَا بِقَلْبِهِ، فَإِذَا نَالَ مِنْهَا أَلْجَمَ۳ نَفْسَهُ عَنْهَا لِسُوءِ عَاقِبَتِهَا

1.. «الهَول » : المخافة من أمرٍ لاتدري على ما تهجم عليه منه . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۹۰۸ هول .

2.. «الأسي » : الحزن . وحقيقته : إتباع الفائت بالغمّ . المفردات للراغب ، ص ۷۷ أسا.

3.. ألجمه عن حاجته : كفّه . أساس البلاغة، ص ۴۴۰ لجم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
520

۳۰۲۵.۵. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «احْمِلْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ لَمْ يَحْمِلْكَ غَيْرُكَ».

۳۰۲۶.۶. عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام لِرَجُلٍ: «إِنَّكَ قَدْ جُعِلْتَ طَبِيبَ نَفْسِكَ، وَ بُيِّنَ لَكَ الدَّاءُ، وَ عُرِّفْتَ آيَةَ الصِّحَّةِ، وَ دُلِلْتَ عَلَى الدَّوَاءِ؛ فَانْظُرْ كَيْفَ قِيَامُكَ عَلى نَفْسِكَ».

۳۰۲۷.۷. عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام لِرَجُلٍ: «اجْعَلْ قَلْبَكَ قَرِيناً بَرّاً، أَوْ وَلَداً وَاصِلاً۱، وَ اجْعَلْ عَمَلَكَ وَالِداً تَتَّبِعُهُ، وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ عَدُوّاً تُجَاهِدُهَا، وَ اجْعَلْ مَالَكَ عَارِيَةً تَرُدُّهَا».

۳۰۲۸.۸. وَ عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اقْصُرْ نَفْسَكَ عَمَّا يَضُرُّهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُفَارِقَكَ، وَ اسْعَ فِي فَكَاكِهَا كَمَا تَسْعى فِي طَلَبِ مَعِيشَتِكَ؛ فَإِنَّ نَفْسَكَ رَهِينَةٌ بِعَمَلِكَ».

۳۰۲۹.۹. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «كَمْ مِنْ طَالِبٍ لِلدُّنْيَا لَمْ يُدْرِكْهَا، وَ مُدْرِكٍ لَهَا قَدْ فَارَقَهَا؛ فَلاَ يَشْغَلَنَّكَ طَلَبُهَا عَنْ عَمَلِكَ، وَ الْتَمِسْهَا مِنْ مُعْطِيهَا وَ مَالِكِهَا، فَكَمْ مِنْ حَرِيصٍ عَلَى الدُّنْيَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَاشْتَغَلَ بِمَا أَدْرَكَ مِنْهَا عَنْ طَلَبِ آخِرَتِهِ حَتّى فَنِيَ عُمُرُهُ، وَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ».
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «الْمَسْجُونُ مَنْ سَجَنَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ».

۳۰۳۰.۱۰. وَ عَنْهُ رَفَعَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «إِذَا أَتَتْ عَلَى الرَّجُلِ أَرْبَعُونَ سَنَةً، قِيلَ لَهُ: خُذْ

1.. في شرح المازندراني ، ومرآة العقول : «القرين البارّ : المصاحب المشفق ، و هو الذي يهديك إلى ما ينفعك ويمنعك عمّا يضرّك . والولد الواصل ، هو الذي لايفعل ما يؤذيك أصلاً ، أو الذي ينفعك في دنياك وآخرتك . فشبّه القلب ـ أعني العقل ـ بهما للمشاركة بينه و بينهما في هذا المعنى» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18621
صفحه از 803
پرینت  ارسال به