519
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

اكْتَسَبْتَهَا، وَ مِنْ سَيِّئَاتٍ أَلاَّ تَكُونَ أَقْصَرْتَ عَنْهَا، وَ أَنْتَ مَعَ هذَا مَعَ اسْتِقْبَالِ غَدٍ عَلى غَيْرِ ثِقَةٍ مِنْ أَنْ تَبْلُغَهُ، وَ عَلى غَيْرِ يَقِينٍ مِنِ اكْتِسَابِ حَسَنَةٍ، أَوْ مُرْتَدَعٍ عَنْ سَيِّئَةٍ مُحْبِطَةٍ ؛ فَأَنْتَ مِنْ يَوْمِكَ الَّذِي تَسْتَقْبِلُ عَلى مِثْلِ يَوْمِكَ الَّذِي اسْتَدْبَرْتَ.
فَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَيْسَ يَأْمُلُ مِنَ الْأَيَّامِ إِلاَّ يَوْمَهُ الَّذِي أَصْبَحَ فِيهِ وَ لَيْلَتَهُ، فَاعْمَلْ أَوْ دَعْ، وَ اللّهُ الْمُعِينُ عَلى ذلِكَ».

۳۰۲۲.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِ، قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَإِنْ عَمِلَ حَسَناً اسْتَزَادَ اللّهَ ؛ وَ إِنْ عَمِلَ سَيِّئاً اسْتَغْفَرَ اللّهَ مِنْهُ، وَ تَابَ إِلَيْهِ».

۳۰۲۳.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ الْعِجْلِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «يَا أَبَا النُّعْمَانِ، لاَ يَغُرَّنَّكَ النَّاسُ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِنَّ الْأَمْرَ يَصِلُ إِلَيْكَ دُونَهُمْ؛ وَ لاَ تَقْطَعْ نَهَارَكَ بِكَذَا وَ كَذَا، فَإِنَّ مَعَكَ مَنْ يَحْفَظُ عَلَيْكَ عَمَلَكَ؛ وَ أَحْسِنْ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ شَيْئاً أَحْسَنَ دَرَكاً۱ وَ لاَ أَسْرَعَ طَلَباً مِنْ حَسَنَةٍ مُحْدَثَةٍ لِذَنْبٍ قَدِيمٍ».

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ، مِثْلَهُ.

۳۰۲۴.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «اصْبِرُوا عَلَى الدُّنْيَا؛ فَإِنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ، فَمَا مَضى مِنْهُ فَلاَ تَجِدُ لَهُ أَلَماً وَ لاَ سُرُوراً، وَ مَا لَمْ يَجِئْ فَلاَ تَدْرِي مَا هُوَ، وَ إِنَّمَا هِيَ سَاعَتُكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا، فَاصْبِرْ فِيهَا عَلى طَاعَةِ اللّهِ، وَ اصْبِرْ فِيهَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللّهِ».

1.. «الدَّرَك » : اللِّحاق . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۴۳ درك.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
518

مِنْ ذلِكَ الذَّنْبِ».

۳۰۲۰.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِ، وَ كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِسَتْرِ اللّهِ عَلَيْهِ، وَ كَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ».

۲۰۳ ـ بَابُ مُحَاسَبَةِ الْعَمَلِ

۳۰۲۱.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: إِنَّمَا الدَّهْرُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ أَنْتَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: مَضى أَمْسِ بِمَا فِيهِ، فَلاَ يَرْجِعُ أَبَداً، فَإِنْ كُنْتَ عَمِلْتَ فِيهِ خَيْراً، لَمْ تَحْزَنْ لِذَهَابِهِ، وَ فَرِحْتَ بِمَا اسْتَقْبَلْتَهُ مِنْهُ، وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ فَرَّطْتَ فِيهِ، فَحَسْرَتُكَ شَدِيدَةٌ لِذَهَابِهِ وَ تَفْرِيطِكَ فِيهِ، وَ أَنْتَ فِي يَوْمِكَ الَّذِي أَصْبَحْتَ فِيهِ مِنْ غَدٍ فِي غِرَّةٍ۱، وَ لاَ تَدْرِي لَعَلَّكَ لاَ تَبْلُغُهُ، وَإِنْ بَلَغْتَهُ لَعَلَّ حَظَّكَ فِيهِ فِي التَّفْرِيطِ مِثْلُ حَظِّكَ فِي الْأَمْسِ الْمَاضِي عَنْكَ.
فَيَوْمٌ مِنَ الثَّلاَثَةِ قَدْ مَضى أَنْتَ فِيهِ مُفَرِّطٌ، وَ يَوْمٌ تَنْتَظِرُهُ لَسْتَ أَنْتَ مِنْهُ عَلى يَقِينٍ مِنْ تَرْكِ التَّفْرِيطِ، وَ إِنَّمَا هُوَ يَوْمُكَ الَّذِي أَصْبَحْتَ فِيهِ، وَ قَدْ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ عَقَلْتَ۲ وَ فَكَّرْتَ فِيمَا فَرَّطْتَ فِي الْأَمْسِ الْمَاضِي مِمَّا فَاتَكَ فِيهِ مِنْ حَسَنَاتٍ أَلاَّ تَكُونَ

1.. في مرآة العقول : «الغِرَّة ، بالكسر : الغفلة ، أي اغتررت بالغد وسوّفت العمل إليه غافلاً عن أنّك لاتعلم وصولك إليه ، وعدم تفريطك فيه » .

2.. قرأ العلاّمة المجلسي : «إن عملت» ، ثمّ قال : «هذا الكلام يحتمل وجوها : الأوّل : أن يكون بفتح «أن» ـ كما في «ه ، ص» ـ فهو فاعل «ينبغي» . الثاني : أن يكون الفاعل مقدّرا بقرينة «فاعمل» . الثالث : أن يكون مضمون جملة الشرط ، وهو «إن عقلت» والجزاء ، وهو «فاعمل» فاعل «ينبغي» . ولايخلو شيء منها من التكلّف ، ولعلّ الأوّل أظهر» . مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۳۵۶ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18001
صفحه از 803
پرینت  ارسال به