وَكَمْ مِنْ شَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْناً طَوِيلاً، وَالْمَوْتُ فَضَحَ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي لُبٍّ۱ فَرَحاً».
۲۰۲ ـ بَابُ الاِسْتِدْرَاجِ۲
۳۰۱۷.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «إِنَّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً، أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ وَ يُذَكِّرُهُ الاِسْتِغْفَارَ، وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً، أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ الاِسْتِغْفَارَ وَ يَتَمَادى۳ بِهَا، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ»۴ بِالنِّعَمِ عِنْدَ الْمَعَاصِي».
۳۰۱۸.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ:
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنِ الاِسْتِدْرَاجِ، فَقَالَ: «هُوَ الْعَبْدُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيُمْلى۵ لَهُ، وَ يُجَدَّدُ لَهُ عِنْدَهَا النِّعَمُ، فَتُلْهِيهِ عَنِ الاِسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ، فَهُوَ مُسْتَدْرَجٌ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُ».
۳۰۱۹.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ»قَالَ: «هُوَ الْعَبْدُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَتُجَدَّدُ لَهُ النِّعْمَةُ مَعَهُ، تُلْهِيهِ تِلْكَ النِّعْمَةُ عَنِ الاِسْتِغْفَارِ
1.. لبُّ الرجل : ما جعل في قلبه من العقل . وجمع اللُّبّ : ألباب . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۶۱۵ لبّ.
2.. استدراج اللّه تعالى العبد : أنّه كلّما جدّد خطيئة جدّد له نعمة ، وأنساه الاستغفار ، وأن يأخذه قليلاً قليلاً ولا يباغته . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۹۴ ، درج .
3.. تمادى فلان في غَيِّه : إذا لجّ ودام على فعله . المصباح المنير، ص ۵۶۷ مدى.
4.. الأعراف ۷ : ۱۸۲ ؛ القلم (۶۸) : ۴۴ .
5.. الإملاء : الإمهال والتأخير وإطالة العمر . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۹۰ ملا.