515
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

الْكَرِيمُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ».

۱۹۹ ـ بَابٌ نَادِرٌ أَيْضاً

۳۰۱۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما
كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ»؟ فَقَالَ هُوَ«: «وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ%«$ قَالَ: قُلْتُ: لَيْسَ هذَا أَرَدْتُ، أَ رَأَيْتَ مَا أَصَابَ عَلِيّاً عليه‏السلام وَ أَشْبَاهَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عليهم‏السلام مِنْ ذلِكَ؟
فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ».

۳۰۱۳.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» أَرَأَيْتَ مَا أَصَابَ عَلِيّاً عليه‏السلام وَ أَهْلَ بَيْتِهِ عليهم‏السلام مِنْ بَعْدِهِ هُوَ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَ هُمْ أَهْلُ بَيْتِ طَهَارَةٍ، مَعْصُومُونَ؟
فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ وَ يَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ۱ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ، إِنَّ اللّهَ يَخُصُّ أَوْلِيَاءَهُ بِالْمَصَائِبِ لِيَأْجُرَهُمْ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ».

۳۰۱۴.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ، قَالَ:
لَمَّا حُمِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيْهِمَا إلى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَأُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللّهُ: «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ»فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام: «لَيْسَتْ هذِهِ الاْيَةُ فِينَا؛ إِنَّ فِينَا قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ۲: «ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ

1.. في مرآة العقول : «الجمع بين المائة [في هذا الحديث] والسبعين [في الحديث السابق] أنّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قد كان يفعل هكذا وقد كان يفعل هكذا . وقيل : المراد بالسبعين العدد الكثير ، كما قيل في قوله تعالى : «إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً» [التوبة ۹ : ۸۰]» .

2.. ذكر في مرآة العقول لقوله عليه‏السلام: «إنّ فينا قول اللّه‏ عزّ وجلّ» احتمالين، حيث قال : «يحتمل أن يكون المراد به إنّا داخلون في حكم هذه الآية ولاتشملنا الآية الاُخرى، فلا يكون المعنى اختصاصها بهم. وإذا حملنا على الاختصاص، فيحتمل الوجهين». وللمزيد فراجعه.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
514

الاْءِسْلاَمِ، وَ إِذَا مُنِعَتِ الزَّكَاةُ ظَهَرَتِ الْحَاجَةُ۱».

۱۹۸ ـ بَابٌ نَادِرٌ

۳۰۱۱.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ الْعَبْدَ مِنْ عَبِيدِيَ الْمُؤمِنِينَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ مِمَّا يَسْتَوْجِبُ بِهِ عُقُوبَتِي فِي الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ، فَأَنْظُرُ لَهُ فِيمَا فِيهِ صَلاَحُهُ فِي آخِرَتِهِ، فَأُعَجِّلُ لَهُ الْعُقُوبَةَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا لِأُجَازِيَهُ بِذلِكَ الذَّنْبِ، وَ أُقَدِّرُ عُقُوبَةَ ذلِكَ الذَّنْبِ وَ أَقْضِيهِ، وَ أَتْرُكُهُ عَلَيْهِ مَوْقُوفاً غَيْرَ مُمْضًى، وَ لِي فِي إِمْضَائِهِ الْمَشِيئَةُ وَ مَا يَعْلَمُ عَبْدِي بِهِ، فَأَتَرَدَّدُ فِي ذلِكَ مِرَاراً عَلى إِمْضَائِهِ۲، ثُمَّ أُمْسِكُ عَنْهُ، فَلاَ أُمْضِيهِ؛ كَرَاهَةً لِمَسَاءَتِهِ، وَ حَيْداً۳ عَنْ إِدْخَالِ الْمَكْرُوهِ عَلَيْهِ، فَأَتَطَوَّلُ۴ عَلَيْهِ بِالْعَفْوِ عَنْهُ وَ الصَّفْحِ؛ مَحَبَّةً۵ لِمُكَافَاتِهِ لِكَثِيرِ نَوَافِلِهِ الَّتِي يَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَيَّ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ، فَأَصْرِفُ ذلِكَ الْبَلاَءَ عَنْهُ، وَ قَدْ قَدَّرْتُهُ وَ قَضَيْتُهُ وَ تَرَكْتُهُ مَوْقُوفاً، وَ لِي فِي إِمْضَائِهِ الْمَشِيئَةُ، ثُمَّ أَكْتُبُ لَهُ عَظِيمَ أَجْرِ نُزُولِ ذلِكَ الْبَلاَءِ، وَ أَدَّخِرُهُ وَ أُوَفِّرُ لَهُ أَجْرَهُ، وَ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ، وَ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ أَذَاهُ؛ وَ أَنَا اللّهُ

1.. «الحاجة» الفقر والمحنة . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۲۹۰ حوج .

2.. في مرآة العقول : «الإمضاء : تكميل الأسباب المقارن للحصول ... على إمضائه ، أي لإمضائه .

3.. حاد عن الشيء يحيد حُيُودا وحَيْدَة وحَيْدودَة : مال عنه و عدل . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۷ حيد.

4.. «الطَّوْل » : المَنُّ. يقال منه : طال عليه وتطوّل عليه : إذا امتَنّ عليه . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۵۵ (طول) .

5.. في مرآة العقول : «قوله : محبّة ، مفعول له لقوله : فأتطوّل ، وقوله : لمكافاته ، متعلّق بالمحبّة ، وقوله : لكثير ، متعلّق بالمكافاة ، أي لأنّي اُحبّ أن اُكافيه واُجازيه بكثير نوافله .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18438
صفحه از 803
پرینت  ارسال به