501
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

فَقُلْتُ: وَ كَيْفَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ؟
قَالَ: «يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَانَا يَكْتُبَانِ عَلَيْهِ، وَ يُوحِي اللّهُ إِلى جَوَارِحِهِ وَ إِلى بِقَاعِ الْأَرْضِ: أَنِ اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ، فَيَلْقَى اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ حِينَ يَلْقَاهُ وَ لَيْسَ شَيْءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ».

۲۹۷۳.۱۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤمِنِ إِذَا تَابَ، كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِضَالَّتِهِ۱ إِذَا وَجَدَهَا».

۱۹۲ ـ بَابُ الاِسْتِغْفَارِ مِنَ الذَّنْبِ

۲۹۷۴.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً أُجِّلَ مِنْ غُدْوَةٍ۲ إِلَى اللَّيْلِ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللّهَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ».

۲۹۷۵.۲. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ؛ وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً أُجِّلَ فِيهَا سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ، فَإِنْ

1.. الأصل في «الضَّلال » : الغَيبة ، ومنه قيل للحيوان الضائع : ضالّة ، للذكر والاُنثى . والجمع : الضوالّ . ويقال لغير الحيوان : ضائع ولُقطة . المصباح المنير، ص ۳۶۳ ضلل.

2.. «الغُدوة » : ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس . المصباح المنير ، ص ۴۴۳ غدا.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
500

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ، وَ الْمُقِيمُ عَلَى الذَّنْبِ وَ هُوَ مُسْتَغْفِرٌ مِنْهُ كَالْمُسْتَهْزِىِٔ.

۲۹۷۱.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَوْحى إِلى دَاوُدَ عليه‏السلام: أَنِ ائْتِ عَبْدِي دَانِيَالَ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّكَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ، وَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ، وَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ، فَإِنْ أَنْتَ عَصَيْتَنِيَ الرَّابِعَةَ لَمْ أَغْفِرْ لَكَ.
فَأَتَاهُ دَاوُدُ عليه‏السلام، فَقَالَ: يَا دَانِيَالُ، إِنَّنِي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكَ وَ هُوَ يَقُولُ لَكَ إِنَّكَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ، وَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ، وَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ، فَإِنْ أَنْتَ عَصَيْتَنِيَ الرَّابِعَةَ لَمْ أَغْفِرْ لَكَ.
فَقَالَ لَهُ دَانِيَالُ: قَدْ أَبْلَغْتَ يَا نَبِيَّ اللّهِ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ قَامَ دَانِيَالُ، فَنَاجى رَبَّهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّ دَاوُدَ نَبِيَّكَ أَخْبَرَنِي عَنْكَ أَنَّنِي قَدْ عَصَيْتُكَ فَغَفَرْتَ لِي، وَ عَصَيْتُكَ فَغَفَرْتَ لِي، وَ عَصَيْتُكَ فَغَفَرْتَ لِي، وَ أَخْبَرَنِي عَنْكَ أَنِّي إِنْ عَصَيْتُكَ الرَّابِعَةَ لَمْ تَغْفِرْ لِي، فَوَعِزَّتِكَ لَئِنْ لَمْ تَعْصِمْنِي لَأَعْصِيَنَّكَ، ثُمَّ لَأَعْصِيَنَّكَ، ثُمَّ لَأَعْصِيَنَّكَ۱».

۲۹۷۲.۱۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً، أَحَبَّهُ اللّهُ، فَسَتَرَ عَلَيْهِ».

1.. في مرآة العقول : «العصيان محمول على ترك الأولى؛ لأنّ دانيال عليه‏السلام كان من الأنبياء، وهم معصومون من الكبائر والصغائر عندنا. وقوله: «لئن لم تعصمني لأعصينّك» فيه مع الإقرار بالتقصير اعترافٌ بالعجز عن مقاومة النفس وأهوائها، وحثٌّ على التوسّل بذيل الألطاف الربّانيّة، والاستعاذة من التسويلات النفسانيّة والوساوس الشيطانيّة».

تعداد بازدید : 19429
صفحه از 803
پرینت  ارسال به