499
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

فَقَالَ: «كُلَّمَا عَادَ الْمُؤمِنُ بِالاِسْتِغْفَارِ وَ التَّوْبَةِ، عَادَ اللّهُ عَلَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ، وَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، يَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَ يَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ؛ فَإِيَّاكَ أَنْ تُقَنِّطَ۱ الْمُؤمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ».

۲۹۶۷.۷. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ۲ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ»۳.
قَالَ: «هُوَ الْعَبْدُ يَهُمُّ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ يَتَذَكَّرُ فَيُمْسِكُ، فَذلِكَ قَوْلُهُ: «تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ%«$.

۲۹۶۸.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ تَعَالى أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ وَ زَادَهُ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ، فَوَجَدَهَا؛ فَاللّهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ ذلِكَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا».

۲۹۶۹.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ، وَ مَنْ لاَ يَكُونُ ذلِكَ مِنْهُ كَانَ أَفْضَلَ».

۲۹۷۰.۱۰. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يُوسُفَ أَبِي يَعْقُوبَ بَيَّاعِ الْأَرُزِّ، عَنْ جَابِرٍ:

1.. «القنوط » : الإياس من رحمة اللّه‏ تعالى . المفردات للراغب، ص ۶۸۰ قنط .

2.. قال ابن الأثير : «أصل الطيف : الجنون ، ثمّ استعمل في الغضب ومسّ الشيطان ووسوسته ، ويقال له : طائف» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵۳ طيف .

3.. الأعراف ۷ : ۲۰۱ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
498

قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ»۱ فَمَنْ أَحَبَّهُ اللّهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ.
وَ قَوْلُهُ: «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِى وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْوَ ذُرِّيّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ».۲
وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ الَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ وَ لا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَ لا يَزْنُونَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثامًا يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهانًا إِلاَّ مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صالِحًا فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللّهُ غَفُورًا رَحِيمًا»۳».

۲۹۶۶.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، ذُنُوبُ الْمُؤمِنِ إِذَا تَابَ مِنْهَا مَغْفُورَةٌ لَهُ؛ فَلْيَعْمَلِ الْمُؤمِنُ لِمَا يَسْتَأْنِفُ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ؛ أَمَا وَ اللّهِ، إِنَّهَا لَيْسَتْ إِلاَّ لِأَهْلِ الاْءِيمَانِ».
قُلْتُ: فَإِنْ عَادَ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الاِسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ عَادَ فِي التَّوْبَةِ؟
فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، أَ تَرَى الْعَبْدَ الْمُؤمِنَ يَنْدَمُ عَلى ذَنْبِهِ وَ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَ يَتُوبُ، ثُمَّ لاَ يَقْبَلُ اللّهُ تَوْبَتَهُ؟!».
قُلْتُ: فَإِنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ مِرَاراً، يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ وَ يَسْتَغْفِرُ؟

1.. البقرة ۲ : ۲۲۲ .

2.. غافر ۴۰ : ۷ ـ ۹ .

3.. الفرقان ۲۵ : ۶۸ ـ ۷۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19445
صفحه از 803
پرینت  ارسال به