491
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۹۴۴.۳. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، هَلَكْتُ، فَقَالَ لَهُ عليه‏السلام: أَتَاكَ الْخَبِيثُ۱، فَقَالَ لَكَ: مَنْ خَلَقَكَ؟ فَقُلْتَ: اللّهُ، فَقَالَ لَكَ: اللّهُ مَنْ خَلَقَهُ؟
فَقَالَ: إِي وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَكَانَ كَذَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ذَاكَ وَ اللّهِ مَحْضُ الاْءِيمَانِ».
قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ: فَحَدَّثْتُ بِذلِكَ عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِنَّمَا عَنى بِقَوْلِهِ هذَا: «وَ اللّهِ مَحْضُ الاْءِيمَانِ» خَوْفَهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ هَلَكَ؛ حَيْثُ عَرَضَ لَهُ ذلِكَ فِي قَلْبِهِ».

۲۹۴۵.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، قَالَ:
كَتَبَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَشْكُو إِلَيْهِ لَمَماً۲ يَخْطُرُ عَلى بَالِهِ، فَأَجَابَهُ فِي بَعْضِ كَلاَمِهِ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِنْ شَاءَ ثَبَّتَكَ، فَلاَ يَجْعَلُ لاِءِبْلِيسَ عَلَيْكَ طَرِيقاً، قَدْ شَكَا قَوْمٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَمَماً يَعْرِضُ لَهُمْ، لَأَنْ تَهْوِيَ بِهِمُ الرِّيحُ أَوْ يُقَطَّعُوا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَ تَجِدُونَ ذلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ ذلِكَ لَصَرِيحُ الاْءِيمَانِ، فَإِذَا وَجَدْتُمُوهُ فَقُولُوا: آمَنَّا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».

۲۹۴۶.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ دَاوُدَ الْأَبْزَارِيِّ، عَنْ حُمْرَانَ:

1.. «الخبيث » : الذَّكَر من الشياطين . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ خبث .

2.. «لمما » : جمع اللَّمَّة : الهِمَّة والخَطْرَة تقع في القلب . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۷۳ لمم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
490

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «أَمَا إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، نَخَافُ عَلَيْنَا النِّفَاقَ».
قَالَ: فَقَالَ: «وَ لِمَ تَخَافُونَ ذلِكَ؟ قَالُوا: إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ فَذَكَّرْتَنَا وَ رَغَّبْتَنَا، وَجِلْنَا۱ وَ نَسِينَا الدُّنْيَا وَ زَهِدْنَا، حَتّى كَأَنَّا نُعَايِنُ الاْخِرَةَ وَ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ وَ نَحْنُ عِنْدَكَ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ، وَ دَخَلْنَا هذِهِ الْبُيُوتَ، وَ شَمِمْنَا الْأَوْلاَدَ، وَ رَأَيْنَا الْعِيَالَ وَ الْأَهْلَ، يَكَادُ أَنْ نُحَوَّلَ عَنِ الْحَالِ الَّتِي كُنَّا عَلَيْهَا عِنْدَكَ وَ حَتّى كَأَنَّا لَمْ نَكُنْ عَلى شَيْءٍ، أَ فَتَخَافُ عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ ذلِكَ نِفَاقاً؟
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: كَلاَّ إِنَّ هذِهِ خُطُوَاتُ الشَّيْطَانِ، فَيُرَغِّبُكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَ اللّهِ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي وَصَفْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِهَا، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَ مَشَيْتُمْ عَلَى الْمَاءِ، وَ لَوْ لاَ أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ فَتَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، لَخَلَقَ اللّهُ خَلْقاً حَتّى يُذْنِبُوا، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُوا اللّهَ، فَيَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ، إِنَّ الْمُؤمِنَ مُفَتَّنٌ۲ تَوَّابٌ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ»۳ وَ قَالَ: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ»۴؟».

۱۸۷ ـ بَابُ الْوَسْوَسَةِ وَ حَدِيثِ النَّفْسِ

۲۹۴۲.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الْوَسْوَسَةِ وَإِنْ كَثُرَتْ، فَقَالَ: «لاَ شَيْءَ فِيهَا، تَقُولُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ».

۲۹۴۳.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ يَقَعُ فِي قَلْبِي أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَقَالَ: «قُلْ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ». قَالَ جَمِيلٌ: فَكُلَّمَا وَقَعَ فِي قَلْبِي شَيْءٌ، قُلْتُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، فَيَذْهَبُ عَنِّي.

1.. «الوَجَل» : استشعار الخوف . يقال : وَجِل يَوْجَل وَجَلاً فهو وَجِل . المفردات للراغب ، ص ۸۵۵ وجل .

2.. «مُفْتَن » : مُمتَحن يمتَحِنه اللّه‏ بالذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يعود ، ثمّ يتوب . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۱۰ فتن .

3.. البقرة ۲ : ۲۲۲ .

4.. هود ۱۱ : ۳ و ۵۲ و ۹۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18317
صفحه از 803
پرینت  ارسال به