«فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَ نِفَاقٌ، فَهُمْ قَوْمٌ كَانُوا بِالطَّائِفِ، فَإِنْ أَدْرَكَ أَحَدَهُمْ أَجَلُهُ عَلى نِفَاقِهِ، هَلَكَ؛ وَ إِنْ أَدْرَكَهُ عَلى إِيمَانِهِ، نَجَا».
۲۹۴۰.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «الْقُلُوبُ ثَلاَثَةٌ: قَلْبٌ مَنْكُوسٌ لاَ يَعِي شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ، وَ هُوَ قَلْبُ الْكَافِرِ؛ وَ قَلْبٌ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَالْخَيْرُ وَ الشَّرُّ فِيهِ يَعْتَلِجَانِ، فَأَيُّهُمَا كَانَتْ مِنْهُ غَلَبَ عَلَيْهِ؛ وَ قَلْبٌ مَفْتُوحٌ، فِيهِ مَصَابِيحُ تَزْهَرُ، وَ لاَ يُطْفَأُ نُورُهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ قَلْبُ الْمُؤمِنِ».
۱۸۶ ـ بَابٌ فِي تَنَقُّلِ أَحْوَالِ الْقَلْبِ
۲۹۴۱.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَحْوَلِ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ، وَ سَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَمَّا هَمَّ حُمْرَانُ بِالْقِيَامِ، قَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام: أُخْبِرُكَ ـ أَطَالَ اللّهُ بَقَاءَكَ لَنَا، وَ أَمْتَعَنَا
بِكَ ـ أَنَّا نَأْتِيكَ فَمَا نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّى تَرِقَّ قُلُوبُنَا، وَ تَسْلُوَ۱ أَنْفُسُنَا عَنِ الدُّنْيَا، وَ يَهُونَ عَلَيْنَا مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ مِنْ هذِهِ الْأَمْوَالِ، ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ، فَإِذَا صِرْنَا مَعَ النَّاسِ وَالتُّجَّارِ، أَحْبَبْنَا الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «إِنَّمَا هِيَ الْقُلُوبُ مَرَّةً تَصْعُبُ، وَمَرَّةً تَسْهُلُ».