489
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

«فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَ نِفَاقٌ، فَهُمْ قَوْمٌ كَانُوا بِالطَّائِفِ، فَإِنْ أَدْرَكَ أَحَدَهُمْ أَجَلُهُ عَلى نِفَاقِهِ، هَلَكَ؛ وَ إِنْ أَدْرَكَهُ عَلى إِيمَانِهِ، نَجَا».

۲۹۴۰.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «الْقُلُوبُ ثَلاَثَةٌ: قَلْبٌ مَنْكُوسٌ لاَ يَعِي شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ، وَ هُوَ قَلْبُ الْكَافِرِ؛ وَ قَلْبٌ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَالْخَيْرُ وَ الشَّرُّ فِيهِ يَعْتَلِجَانِ، فَأَيُّهُمَا كَانَتْ مِنْهُ غَلَبَ عَلَيْهِ؛ وَ قَلْبٌ مَفْتُوحٌ، فِيهِ مَصَابِيحُ تَزْهَرُ، وَ لاَ يُطْفَأُ نُورُهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ قَلْبُ الْمُؤمِنِ».

۱۸۶ ـ بَابٌ فِي تَنَقُّلِ أَحْوَالِ الْقَلْبِ

۲۹۴۱.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَحْوَلِ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ، وَ سَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَمَّا هَمَّ حُمْرَانُ بِالْقِيَامِ، قَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: أُخْبِرُكَ ـ أَطَالَ اللّهُ بَقَاءَكَ لَنَا، وَ أَمْتَعَنَا
بِكَ ـ أَنَّا نَأْتِيكَ فَمَا نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّى تَرِقَّ قُلُوبُنَا، وَ تَسْلُوَ۱ أَنْفُسُنَا عَنِ الدُّنْيَا، وَ يَهُونَ عَلَيْنَا مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ مِنْ هذِهِ الْأَمْوَالِ، ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ، فَإِذَا صِرْنَا مَعَ النَّاسِ وَالتُّجَّارِ، أَحْبَبْنَا الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّمَا هِيَ الْقُلُوبُ مَرَّةً تَصْعُبُ، وَمَرَّةً تَسْهُلُ».

1.. سَلَوتُ عنه سُلُوّا : صبرتُ . وسلاه وعنه : نَسِيه . المصباح المنير، ص ۲۸۷ ؛ سلو.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
488

۱۸۵ ـ بَابٌ فِي ظُلْمَةِ قَلْبِ الْمُنَافِقِ وَ إِنْ أُعْطِيَ اللِّسَانَ،

وَ نُورِ قَلْبِ الْمُؤمِنِ وَ إِنْ قَصَرَ بِهِ لِسَانُهُ

۲۹۳۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُمَر:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: «تَجِدُ الرَّجُلَ لاَ يُخْطِئُ بِلاَمٍ وَ لاَ وَاوٍ، خَطِيباً، مِصْقَعاً۱، وَ لَقَلْبُهُ أَشَدُّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَ تَجِدُ الرَّجُلَ لاَ يَسْتَطِيعُ يُعَبِّرُ عَمَّا فِي قَلْبِهِ بِلِسَانِهِ، وَ قَلْبُهُ يَزْهَرُ كَمَا يَزْهَرُ الْمِصْبَاحُ».

۲۹۳۹.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ سَعْدٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَ إِيمَانٌ، وَ قَلْبٌ مَنْكُوسٌ۲، وَ قَلْبٌ مَطْبُوعٌ۳، وَ قَلْبٌ أَزْهَرُ أَجْرَدُ۴» ـ فَقُلْتُ: مَا الْأَزْهَرُ؟ قَالَ: «فِيهِ كَهَيْئَةِ السِّرَاجِ ـ فَأَمَّا
الْمَطْبُوعُ، فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ، وَ أَمَّا الْأَزْهَرُ، فَقَلْبُ الْمُؤمِنِ؛ إِنْ أَعْطَاهُ شَكَرَ، وَ إِنِ ابْتَلاَهُ صَبَرَ؛ وَ أَمَّا الْمَنْكُوسُ، فَقَلْبُ الْمُشْرِكِ».
ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الاْيَةَ: «أَ فَمَنْ يَمْشِى مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِى سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»۵.

1.. «خطيب مِصْقَع » : بليغ . وبالسين أحسن . أو من لم يرتجّ عليه في كلامه ولايتتعتع . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۱۲۹ .

2.. «النَّكْس » : قلب الشيء على رأسه . و «النَّكس » : السهم الذي انكسر فوقُه فجعل أعلاه أسفله ، فيكون رديئا ولرداءته يُشَبَّه به الرجل الدَّنيء . المفردات للراغب ، ص ۸۲۴ نكس .

3.. طبع عليه : ختم . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۹۶ طبع .

4.. «الجَرَد » : فضاء لا نبات فيه ، مكان جَرْد وأجرد وجَرِد ، وقلب أجرد ، أي ليس فيه غِلّ ولا غِشّ ، فهو على أصل الفِطرة ، فنور الإيمان فيه يزهر . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۰۰ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۵۶ جرد .

5.. الملك ۶۷ : ۲۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18434
صفحه از 803
پرینت  ارسال به