485
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۹۲۹.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِاللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ جَبَلَ۱ النَّبِيِّينَ عَلى نُبُوَّتِهِمْ، فَلاَ يَرْتَدُّونَ أَبَداً، وَجَبَلَ الْأَوْصِيَاءَ عَلى وَصَايَاهُمْ، فَلاَ يَرْتَدُّونَ أَبَداً، وَ جَبَلَ بَعْضَ الْمُؤمِنِينَ عَلَى الاْءِيمَانِ، فَلاَ يَرْتَدُّونَ أَبَداً، وَ مِنْهُمْ مَنْ أُعِيرَ الاْءِيمَانَ عَارِيَةً، فَإِذَا هُوَ دَعَا وَ أَلَحَّ فِي الدُّعَاءِ، مَاتَ عَلَى الاْءِيمَانِ».

۱۸۳ ـ بَابٌ فِي عَلاَمَةِ الْمُعَارِ

۲۹۳۰.۱. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِيِّ،قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ الْحَسْرَةَ وَ النَّدَامَةَ وَ الْوَيْلَ كُلَّهُ لِمَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ بِمَا أَبْصَرَهُ،
وَ لَمْ يَدْرِ مَا الْأَمْرُ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ مُقِيمٌ، أَ نَفْعٌ لَهُ، أَمْ ضَرٌّ؟».
قُلْتُ: فَبِمَ يُعْرَفُ النَّاجِي مِنْ هؤلاَءِ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ: «مَنْ كَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَأُثْبِتَ لَهُ الشَّهَادَةُ بِالنَّجَاةِ، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَإِنَّمَا ذلِكَ مُسْتَوْدَعٌ».

۱۸۴ ـ بَابُ سَهْوِ الْقَلْبِ

۲۹۳۱.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ غَيْرِهِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ الْقَلْبَ لَيَكُونُ السَّاعَةَ مِنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ مَا فِيهِ كُفْرٌ وَ لاَ

1.. جَبَلهم اللّه‏ تعالى ، يَجبُل ويجبِل : خلقهم ، وعلى الشيء : طَبَعه . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۸۹ جبل .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
484

وَ يُمْسِي مُؤمِناً، وَ قَوْمٌ يُعَارُونَ الاْءِيمَانَ، ثُمَّ يُسْلَبُونَهُ، وَ يُسَمَّوْنَ الْمُعَارِينَ» ثُمَّ قَالَ: «فُلاَنٌ مِنْهُمْ».

۲۹۲۷.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَ غَيْرِهِ، عَنْ عِيسى شَلَقَانَ، قَالَ:
كُنْتُ قَاعِداً، فَمَرَّ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام وَ مَعَهُ بَهْمَةٌ۱، قَالَ: قُلْتُ: يَا غُلاَمُ، مَا تَرى مَا يَصْنَعُ أَبُوكَ، يَأْمُرُنَا بِالشَّيْءِ، ثُمَّ يَنْهَانَا عَنْهُ، أَمَرَنَا أَنْ نَتَوَلّى أَبَا الْخَطَّابِ، ثُمَّ أَمَرَنَا أَنْ نَلْعَنَهُ وَ نَتَبَرَّأَ مِنْهُ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام ـ وَ هُوَ غُلاَمٌ ـ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ خَلْقاً لِلاْءِيمَانِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً لِلْكُفْرِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً بَيْنَ ذلِكَ، أَعَارَهُمُ الاْءِيمَانَ، يُسَمَّوْنَ الْمُعَارِينَ، إِذَا شَاءَ سَلَبَهُمْ؛ وَ كَانَ أَبُو الْخَطَّابِ مِمَّنْ أُعِيرَ الاْءِيمَانَ».
قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَأَخْبَرْتُهُ مَا قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام وَ مَا قَالَ لِي، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّهُ نَبْعَةُ۲ نُبُوَّةٍ».

۲۹۲۸.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ النَّبِيِّينَ عَلَى النُّبُوَّةِ؛ فَلاَ يَكُونُونَ إِلاَّ أَنْبِيَاءَ، وَ خَلَقَ الْمُؤمِنِينَ عَلَى الاْءِيمَانِ؛ فَلاَ يَكُونُونَ إِلاَّ مُؤمِنِينَ، وَ أَعَارَ قَوْماً إِيمَاناً؛ فَإِنْ شَاءَ تَمَّمَهُ لَهُمْ، وَ إِنْ شَاءَ سَلَبَهُمْ إِيَّاهُ» قَالَ: «وَ فِيهِمْ جَرَتْ «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ»۳» وَ قَالَ لِي: «إِنَّ فُلاَناً كَانَ مُسْتَوْدَعاً إِيمَانُهُ، فَلَمَّا كَذَبَ عَلَيْنَا سَلَبَ إِيمَانَهُ ذلِكَ».

1.. البهمة : ولد الضأن ، يطلق على الذكر والاُنثى . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۷۵ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۶۸ بهم .

2.. في مرآة العقول : «أي عمله من ينبوع النبوّة ، أو هو غصن من شجرة النبوّة والرسالة » .

3.. الأنعام ۶ : ۹۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18555
صفحه از 803
پرینت  ارسال به