قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ هُوَ الْعَدْلُ، إِنَّمَا دَعَا الْعِبَادَ إِلَى الاْءِيمَانِ بِهِ، لاَ إِلَى الْكُفْرِ، وَ لاَ يَدْعُو أَحَداً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ؛ فَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ، ثُمَّ ثَبَتَ لَهُ الاْءِيمَانُ عِنْدَ اللّهِ، لَمْ
يَنْقُلْهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بَعْدَ ذلِكَ مِنَ الاْءِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ».
قُلْتُ لَهُ: فَيَكُونُ الرَّجُلُ كَافِراً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْكُفْرُ عِنْدَ اللّهِ، ثُمَّ يَنْقُلُهُ بَعْدَ ذلِكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الاْءِيمَانِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ خَلَقَ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ۱ الَّتِي فَطَرَهُمْ عَلَيْهَا، لاَ يَعْرِفُونَ إِيمَاناً بِشَرِيعَةٍ، وَ لاَ كُفْراً بِجُحُودٍ، ثُمَّ بَعَثَ اللّهُ الرُّسُلَ تَدْعُو الْعِبَادَ إِلَى الاْءِيمَانِ بِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللّهُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ اللّهُ».
۱۸۲ ـ بَابُ الْمُعَارِينَ
۲۹۲۵.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ خَلَقَ خَلْقاً لِلاْءِيمَانِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً لِلْكُفْرِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً بَيْنَ ذلِكَ، وَ اسْتَوْدَعَ بَعْضَهُمُ الاْءِيمَانَ؛ فَإِنْ يَشَأْ أَنْ يُتِمَّهُ لَهُمْ أَتَمَّهُ، وَ إِنْ يَشَأْ أَنْ يَسْلُبَهُمْ إِيَّاهُ سَلَبَهُمْ؛ وَ كَانَ فُلاَنٌ مِنْهُمْ مُعَاراً».
۲۹۲۶.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ وَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ يُصْبِحُ مُؤمِناً وَ يُمْسِي كَافِراً، وَ يُصْبِحُ كَافِراً