483
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ هُوَ الْعَدْلُ، إِنَّمَا دَعَا الْعِبَادَ إِلَى الاْءِيمَانِ بِهِ، لاَ إِلَى الْكُفْرِ، وَ لاَ يَدْعُو أَحَداً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ؛ فَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ، ثُمَّ ثَبَتَ لَهُ الاْءِيمَانُ عِنْدَ اللّهِ، لَمْ
يَنْقُلْهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بَعْدَ ذلِكَ مِنَ الاْءِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ».
قُلْتُ لَهُ: فَيَكُونُ الرَّجُلُ كَافِراً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْكُفْرُ عِنْدَ اللّهِ، ثُمَّ يَنْقُلُهُ بَعْدَ ذلِكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الاْءِيمَانِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ خَلَقَ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ۱ الَّتِي فَطَرَهُمْ عَلَيْهَا، لاَ يَعْرِفُونَ إِيمَاناً بِشَرِيعَةٍ، وَ لاَ كُفْراً بِجُحُودٍ، ثُمَّ بَعَثَ اللّهُ الرُّسُلَ تَدْعُو الْعِبَادَ إِلَى الاْءِيمَانِ بِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللّهُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ اللّهُ».

۱۸۲ ـ بَابُ الْمُعَارِينَ

۲۹۲۵.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ خَلَقَ خَلْقاً لِلاْءِيمَانِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً لِلْكُفْرِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً بَيْنَ ذلِكَ، وَ اسْتَوْدَعَ بَعْضَهُمُ الاْءِيمَانَ؛ فَإِنْ يَشَأْ أَنْ يُتِمَّهُ لَهُمْ أَتَمَّهُ، وَ إِنْ يَشَأْ أَنْ يَسْلُبَهُمْ إِيَّاهُ سَلَبَهُمْ؛ وَ كَانَ فُلاَنٌ مِنْهُمْ مُعَاراً».

۲۹۲۶.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ وَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ يُصْبِحُ مُؤمِناً وَ يُمْسِي كَافِراً، وَ يُصْبِحُ كَافِراً

1.. فَطَر اللّه‏ُ الخَلقَ ، أي خَلَقهم ، وابتدأ صنعة الأشياء. و«الفِطرة » : التي طُبعت عليها الخليقة من الدين ، فطرهم اللّه‏ على معرفتهم بربوبيّته . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۰۴ فطر.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
482

إِلَيْهِ: إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللّهِ، وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي؛ فَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَهَاتَيْنِ ـ وَ جَمَعَ بَيْنَ مُسَبِّحَتَيْهِ۱ ـ وَ لاَ أَقُولُ: كَهَاتَيْنِ ـ وَ جَمَعَ بَيْنَ الْمُسَبِّحَةِ وَ الْوُسْطى ـ فَتَسْبِقَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرى؛ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا، لاَ تَزِلُّوا وَ لاَ تَضِلُّوا؛ لاَ تَقَدَّمُوهُمْ؛ فَتَضِلُّوا».

۱۸۰ ـ بَابٌ

۲۹۲۳.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ أَطْلَقُوا لِلنَّاسِ تَعْلِيمَ الاْءِيمَانِ، وَ لَمْ يُطْلِقُوا تَعْلِيمَ الشِّرْكِ، لِكَيْ إِذَا حَمَلُوهُمْ عَلَيْهِ لَمْ يَعْرِفُوهُ۲».

۱۸۱ ـ بَابُ ثُبُوتِ الاْءِيمَانِ وَ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَنْقُلَهُ اللّهُ

۲۹۲۴.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: لِمَ يَكُونُ الرَّجُلُ عِنْدَ اللّهِ مُؤمِناً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الاْءِيمَانُ عِنْدَهُ، ثُمَّ يَنْقُلُهُ اللّهُ بَعْدُ مِنَ الاْءِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ؟

1.. «المُسَبَّحَة» : الإصبع التي بين الإبهام والوسطى . المصباح المنير ، ص ۲۶۳ سبح.

2.. في مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۲۳۴ : أنّهم لحرصهم على إطاعة الناس إيّاهم اقتصروا لهم على تعريف الإيمان ، ولايعرّفوهم معنى الشرك ؛ لكي إذا حملوهم على إطاعتهم إيّاهم لم يعرفوا أنّها من الشرك ؛ فإنّهم إذا عرفوا أنّ إطاعتهم شرك لم يطيعوهم» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18051
صفحه از 803
پرینت  ارسال به