49
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۱۵۱۹.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، كَانَ مُؤمِناً؟ قَالَ: فَأَيْنَ فَرَائِضُ اللّهِ؟»
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ عَلِيٌّ عليه‏السلام يَقُولُ: لَوْ كَانَ الاْءِيمَانُ كَلاَماً، لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ صَوْمٌ وَلاَ صَلاَةٌ وَلاَ حَلاَلٌ وَلاَ حَرَامٌ».
قَالَ: وَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: إِنَّ عِنْدَنَا قَوْماً يَقُولُونَ: إِذَا شَهِدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَهُوَ مُؤمِنٌ.
قَالَ: «فَلِمَ يُضْرَبُونَ الْحُدُودَ؟ وَلِمَ تُقْطَعُ أَيْدِيهِمْ؟ وَمَا خَلَقَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلْقاً أَكْرَمَ عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنَ الْمُؤمِنِ ؛ لِأَنَّ الْمَلاَئِكَةَ خُدَّامُ الْمُؤمِنِينَ، وَأَنَّ جِوَارَ اللّهِ لِلْمُؤمِنِينَ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ لِلْمُؤمِنِينَ، وَأَنَّ الْحُورَ الْعِينَ لِلْمُؤمِنِينَ». ثُمَّ قَالَ: «فَمَا بَالُ مَنْ جَحَدَ الْفَرَائِضَ كَانَ كَافِراً؟».

۱۵۲۰.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ سَلاَّمٍ الْجُعْفِيِّ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الاْءِيمَانِ، فَقَالَ: «الاْءِيمَانُ أَنْ يُطَاعَ اللّهُ، فَلاَ يُعْصى».

۱۸ ـ بَابٌ فِي أَنَّ الاْءِيمَانَ مَبْثُوثٌ لِجَوَارِحِ الْبَدَنِ كُلِّهَا

۱۵۲۱.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّهَا الْعَالِمُ، أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ؟
قَالَ: «مَا لاَ يَقْبَلُ اللّهُ شَيْئاً إِلاَّ بِهِ».
قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
48

رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ لَيْسَ يَمْتَرِي۱ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ ـ: لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤمِنٌ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذلِكَ، خُلِعَ عَنْهُ الاْءِيمَانُ كَخَلْعِ الْقَمِيصِ.
وَ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ: «وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»۲ فَبَرَّأَهُ اللّهُ ـ مَا كَانَ مُقِيماً عَلَى الْفِرْيَةِ۳ ـ مِنْ أَنْ يُسَمّى بِالاْءِيمَانِ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَ فَمَنْ كانَ مُؤمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ»۴ وَجَعَلَهُ اللّهُ مُنَافِقاً ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ»۵ وَجَعَلَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ أَوْلِيَاءِ إِبْلِيسَ ؛ قَالَ: «إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ»۶ وَجَعَلَهُ مَلْعُوناً، فَقَالَ: «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤمِناتِ لُعِنُوا فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ»۷ وَلَيْسَتْ تَشْهَدُ الْجَوَارِحُ عَلى مُؤمِنٍ، إِنَّمَا تَشْهَدُ عَلى مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ، فَأَمَّا الْمُؤمِنُ، فَيُعْطى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «(فَأَمّا مَنْ) أُوتِىَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً»۸.
وَ سُورَةُ النُّورِ أُنْزِلَتْ بَعْدَ سُورَةِ النِّسَاءِ ؛ وَتَصْدِيقُ ذلِكَ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: «وَ اللاّتِى يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتّى يَتَوَفّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً»۹ وَالسَّبِيلُ الَّذِي قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ الزّانِيَةُ وَالزّانِى فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِى دِينِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاْخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤمِنِينَ»۱۰».

1.. الامتراء في الشيء : الشكّ فيه . وكذلك التماري . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۱ مرا .

2.. النور ۲۴ : ۴ ـ ۵ .

3.. «الفرية» : الكذب والقَذْف . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۳۹۳ فري .

4.. السجدة ۳۲ : ۱۸ .

5.. التوبة ۹ : ۶۷ .

6.. الكهف ۱۸ : ۵۰ .

7.. النور ۲۴ : ۲۳ ـ ۲۴ .

8.. الإسراء ۱۷ : ۷۱ . وفي مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۰۳ : «ثمّ اعلم أنّ هذا المضمون وقع في مواضع من القرآن المجيد ـ أي الإسراء (۱۷) : ۷۱ ؛ الحاقّة (۶۹) : ۱۹ ؛ الانشقاق (۸۴) : ۷... ـ وما في الحديث لا يوافق شيئا منها وإن كان بالأوّل أنسب ، فكأنّه من تصحيف النسّاخ ، أو نقل بالمعنى ؛ جمعا بين الآيات» .

9.. النساء ۴ : ۱۵ .

10.. النور ۲۴ : ۱ ـ ۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18211
صفحه از 803
پرینت  ارسال به