479
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

كَانَ الطَّيَّارُ يَقُولُ لِي: إِبْلِيسُ لَيْسَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، وَ إِنَّمَا أُمِرَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ عليه‏السلام، فَقَالَ إِبْلِيسُ: لاَ أَسْجُدُ، فَمَا لاِءِبْلِيسَ يَعْصِي حِينَ لَمْ يَسْجُدْ، وَ لَيْسَ هُوَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟
قَالَ: فَدَخَلْتُ أَنَا وَ هُوَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: فَأَحْسَنَ ـ وَ اللّهِ ـ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ رَأَيْتَ مَا نَدَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ الْمُؤمِنِينَ مِنْ قَوْلِهِ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» أَ دَخَلَ فِي ذلِكَ الْمُنَافِقُونَ مَعَهُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَ الضُّلاَّلُ، وَ كُلُّ مَنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ كَانَ إِبْلِيسُ مِمَّنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ مَعَهُمْ».

۱۷۸ ـ بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالى: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّهَ عَلى حَرْفٍ»

۲۹۲۰.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنِ الْفُضَيْلِ وَ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةَ»۱ قَالَ زُرَارَةُ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَقَالَ: «هؤلاَءِ قَوْمٌ عَبَدُوا اللّهَ، وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ، وَ شَكُّوا فِي مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ مَا جَاءَ بِهِ، فَتَكَلَّمُوا بِالاْءِسْلاَمِ، وَ شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ، وَ أَقَرُّوا بِالْقُرْآنِ، وَ هُمْ فِي ذلِكَ شَاكُّونَ فِي مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ مَا جَاءَ بِهِ، وَ لَيْسُوا شُكَّاكاً فِي اللّهِ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّهَ عَلى حَرْفٍ»يَعْنِي عَلى شَكٍّ فِي مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ مَا جَاءَ بِهِ «فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ» يَعْنِي عَافِيَةً فِي نَفْسِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ «اطْمَأَنَّ بِهِ» وَ رَضِيَ بِهِ «وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ» يَعْنِي بَلاَءً فِي جَسَدِهِ أَوْ مَالِهِ،

1.. الحجّ ۲۲ : ۱۱ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
478

شَيْئاً أَنْزَلَهُ اللّهُ، رَضِينَا؛ وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذلِكَ، لَمْ نَرْضَ».
قَالَ زُرَارَةُ: وَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَكُلُّكُمْ عَلى قَوْلِ سَيِّدِكُمْ سَعْدٍ؟ فَقَالُوا: سَيِّدُنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ، ثُمَّ قَالُوا فِي الثَّالِثَةِ: نَحْنُ عَلى مِثْلِ قَوْلِهِ وَ رَأْيِهِ».
قَالَ زُرَارَةُ: فَسَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «فَحَطَّ اللّهُ نُورَهُمْ، وَ فَرَضَ لِلْمُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ سَهْماً فِي الْقُرْآنِ».

۲۹۱۶.۳. عَلِيٌّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ«: «الْمُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ» لَمْ يَكُونُوا قَطُّ أَكْثَرَ مِنْهُمُ الْيَوْمَ».

۲۹۱۷.۴. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا إِسْحَاقُ، كَمْ تَرى أَهْلَ هذِهِ الاْيَةِ: «فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ»۱؟» قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «هُمْ أَكْثَرُ مِنْ ثُلُثَيِ النَّاسِ».

۲۹۱۸.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «مَا كَانَتِ الْمُؤلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْهُمُ الْيَوْمَ، وَهُمْ قَوْمٌ وَحَّدُوا اللّهَ وَ خَرَجُوا مِنَ الشِّرْكِ، وَ لَمْ تَدْخُلْ مَعْرِفَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ‏اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قُلُوبَهُمْ وَمَا جَاءَ بِهِ، فَتَأَلَّفَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَتَأَلَّفَهُمُ الْمُؤمِنُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِكَيْمَا يَعْرِفُوا».

۱۷۷ ـ بَابٌ فِي ذِكْرِ الْمُنَافِقِينَ وَ الضُّلاَّلِ وَ إِبْلِيسَ فِي الدَّعْوَةِ

۲۹۱۹.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلٍ، قَالَ:

1.. التوبة ۹ : ۵۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18312
صفحه از 803
پرینت  ارسال به