475
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «الَّذِينَ «خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۱؛ فَأُولئِكَ قَوْمٌ مُؤمِنُونَ يُحْدِثُونَ فِي إِيمَانِهِمْ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي يَعِيبُهَا الْمُؤمِنُونَ وَ يَكْرَهُونَهَا، فَأُولئِكَ عَسَى اللّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ».

۱۷۵ ـ بَابٌ فِي صُنُوفِ أَهْلِ الْخِلاَفِ وَ ذِكْرِ الْقَدَرِيَّةِ

وَ الْخَوَارِجِ وَ الْمُرْجِئَةِ وَ أَهْلِ الْبُلْدَانِ

۲۹۰۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَعَنَ اللّهُ الْقَدَرِيَّةَ۲، لَعَنَ اللّهُ الْخَوَارِجَ، لَعَنَ اللّهُ الْمُرْجِئَةَ۳، لَعَنَ اللّهُ الْمُرْجِئَةَ».
قَالَ: قُلْتُ: لَعَنْتَ هؤلاَءِ مَرَّةً مَرَّةً، وَ لَعَنْتَ هؤلاَءِ مَرَّتَيْنِ؟
قَالَ: «إِنَّ هؤلاَءِ يَقُولُونَ: إِنَّ قَتَلَتَنَا مُؤمِنُونَ، فَدِمَاؤنَا مُتَلَطِّخَةٌ بِثِيَابِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ إِنَّ اللّهَ حَكى عَنْ قَوْمٍ فِي كِتَابِهِ: «(لَنْ) نُؤمِنَ لِرَسُولٍ حَتّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِى بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِى قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ»۴» قَالَ: «كَانَ بَيْنَ الْقَاتِلِينَ وَ الْقَائِلِينَ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، فَأَلْزَمَهُمُ اللّهُ الْقَتْلَ بِرِضَاهُمْ مَا فَعَلُوا».

۲۹۰۹.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ وَ حَمَّاد بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ، قَالَ:

1.. التوبة ۹ : ۱۰۲.

2.. «القدريّة» : هم المنسوبون إلى القَدَر، ويزعمون أنّ كلّ عبد خالقُ فعله ، ولا يرون المعاصي والكفر بتقدير اللّه‏ ومشيئته ، فَنُسِبوا إلى القَدَر ؛ لأنّه بدعتُهم وضلالتهم . مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۴۵۱ قدر.

3.. اختُلف في المرجئة ، فقيل : هم فرقة من فِرق الإسلام يعتقدون أنّه لايضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاينفع مع الكفر طاعة . وعن ابن قتيبة أنّه قال : هم الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل . مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۱۷۷ رجأ .

4.. آل عمران ۳ : ۱۸۳ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
474

۱۷۴ ـ بَابُ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ

۲۹۰۶.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ جَمِيعاً، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «مَا تَقُولُ فِي أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ؟».
فَقُلْتُ: مَا هُمْ إِلاَّ مُؤمِنُونَ أَوْ كَافِرُونَ، إِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، فَهُمْ مُؤمِنُونَ؛ وَ إِنْ دَخَلُوا النَّارَ، فَهُمْ كَافِرُونَ.
فَقَالَ: «وَ اللّهِ، مَا هُمْ بِمُؤمِنِينَ وَ لاَ كَافِرِينَ، وَ لَوْ كَانُوا مُؤمِنِينَ دَخَلُوا الْجَنَّةَ كَمَا دَخَلَهَا الْمُؤمِنُونَ، وَ لَوْ كَانُوا كَافِرِينَ لَدَخَلُوا النَّارَ كَمَا دَخَلَهَا الْكَافِرُونَ، وَ لكِنَّهُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَ سَيِّئَاتُهُمْ، فَقَصُرَتْ بِهِمُ الْأَعْمَالُ، وَ إِنَّهُمْ لَكَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».
فَقُلْتُ: أَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ هُمْ، أَوْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟
فَقَالَ: «اتْرُكْهُمْ حَيْثُ تَرَكَهُمُ اللّهُ».
قُلْتُ: أَ فَتُرْجِئُهُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ، أُرْجِئُهُمْ كَمَا أَرْجَأَهُمُ اللّهُ: إِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ، وَ إِنْ شَاءَ سَاقَهُمْ إِلَى النَّارِ بِذُنُوبِهِمْ وَ لَمْ يَظْلِمْهُمْ».
فَقُلْتُ: هَلْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ كَافِرٌ؟ قَالَ: «لاَ» قُلْتُ: هَلْ يَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ كَافِرٌ؟ قَالَ: فَقَالَ: «لاَ، إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللّهُ ؛ يَا زُرَارَةُ، إِنَّنِي أَقُولُ: مَا شَاءَ اللّهُ، وَ أَنْتَ لاَ تَقُولُ: مَا شَاءَ اللّهُ، أَمَا إِنَّكَ إِنْ كَبِرْتَ رَجَعْتَ وَ تَحَلَّلَتْ عَنْكَ عُقَدُكَ».

۲۹۰۷.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17977
صفحه از 803
پرینت  ارسال به