471
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: مَا تَقُولُ فِي الْمُسْتَضْعَفِينَ؟
فَقَالَ لِي ـ شَبِيهاً بِالْفَزِعِ ـ: «فَتَرَكْتُمْ أَحَداً يَكُونُ مُسْتَضْعَفاً؟ وَ أَيْنَ
الْمُسْتَضْعَفُونَ۱؟ فَوَ اللّهِ، لَقَدْ مَشى بِأَمْرِكُمْ هذَا، الْعَوَاتِقُ إِلَى الْعَوَاتِقِ فِي خُدُورِهِنَّ، وَ تُحَدِّثُ بِهِ السَّقَّايَاتُ۲ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ».

۲۸۹۶.۵. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ، فَقَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْوَلاَيَةِ» فَقُلْتُ: أَيُّ وَلاَيَةٍ؟ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْوَلاَيَةِ فِي الدِّينِ، وَ لكِنَّهَا الْوَلاَيَةُ فِي الْمُنَاكَحَةِ وَ الْمُوَارَثَةِ وَ الْمُخَالَطَةِ، وَ هُمْ لَيْسُوا بِالْمُؤمِنِينَ وَ لاَ بِالْكُفَّارِ، وَ مِنْهُمُ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۲۸۹۷.۶. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُثَنًّى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ الدِّينِ الَّذِي لاَ يَسَعُ الْعِبَادَ جَهْلُهُ، فَقَالَ: «الدِّينُ وَاسِعٌ، وَ لكِنَّ الْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ مِنْ جَهْلِهِمْ».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأُحَدِّثُكَ بِدِينِيَ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: «بَلى» قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ الاْءِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ، وَ أَتَوَلاَّكُمْ، وَ أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ مَنْ رَكِبَ رِقَابَكُمْ وَ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ، وَ ظَلَمَكُمْ حَقَّكُمْ، فَقَالَ: «مَا جَهِلْتَ شَيْئاً، هُوَ ـ وَ اللّهِ ـ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ».
قُلْتُ: فَهَلْ سَلِمَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ هذَا الْأَمْرَ؟ فَقَالَ: «لاَ، إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ» قُلْتُ: مَنْ

1.. في شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۲ : «المستضعف عند أكثر الأصحاب من لايعرف الإمام ولا ينكره ولا يوالي أحدا بعينه . وقال ابن إدريس : هو من لايعرف اختلاف الناس في المذاهب ولايبغض أهل الحقّ على اعتقادهم . وهذا أوفق بأحاديث هذا الباب وأظهر؛ لأنّ العالم بالخلاف والدلائل إذا توقّف لايقال له : مستضعف .

2.. سقاه يسقيه ، وأسقاه : دلّه على الماء ، أو جعل له ماءً . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۹ سقى.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
470

۱۷۲ ـ بَابُ الْمُسْتَضْعَفِ

۲۸۹۲.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِ، فَقَالَ: «هُوَ الَّذِي لاَ يَهْتَدِي حِيلَةً إِلَى الْكُفْرِ؛ فَيَكْفُرَ، وَ لاَ يَهْتَدِي سَبِيلاً إِلَى الاْءِيمَانِ، لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤمِنَ، وَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْفُرَ، فَهُمُ الصِّبْيَانُ، وَ مَنْ كَانَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ عَلى مِثْلِ عُقُولِ الصِّبْيَانِ مَرْفُوعٌ عَنْهُمُ الْقَلَمُ».

۲۸۹۳.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «الْمُسْتَضْعَفُونَ: الَّذِينَ «لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً»۱» قَالَ: «لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً إِلَى الاْءِيمَانِ، وَ لاَ يَكْفُرُونَ؛ الصِّبْيَانُ وَ أَشْبَاهُ عُقُولِ الصِّبْيَانِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ».

۲۸۹۴.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِ، فَقَالَ: «هُوَ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ حِيلَةً يَدْفَعُ بِهَا عَنْهُ الْكُفْرَ، وَ لاَ يَهْتَدِي بِهَا إِلى سَبِيلِ الاْءِيمَانِ، لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤمِنَ وَ لاَ يَكْفُرَ» قَالَ: «وَ الصِّبْيَانُ وَ مَنْ كَانَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ عَلى مِثْلِ عُقُولِ الصِّبْيَانِ».

۲۸۹۵.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ:

1.. النساء ۴ : ۹۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18168
صفحه از 803
پرینت  ارسال به