453
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۱۶۶ ـ بَابُ وُجُوهِ الْكُفْرِ

۲۸۶۵.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الزُّبَيْرِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ وُجُوهِ الْكُفْرِ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
قَالَ: «الْكُفْرُ فِي كِتَابِ اللّهِ عَلى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: فَمِنْهَا كُفْرُ الْجُحُودِ ـ وَ الْجُحُودُ عَلى وَجْهَيْنِ ـ وَ الْكُفْرُ بِتَرْكِ مَا أَمَرَ اللّهُ، وَ كُفْرُ الْبَرَاءَةِ، وَ كُفْرُ النِّعَمِ.
فَأَمَّا كُفْرُ الْجُحُودِ، فَهُوَ الْجُحُودُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ هُوَ قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: لاَ رَبَّ، وَ لاَ جَنَّةَ، وَ لاَ نَارَ، وَ هُوَ قَوْلُ صِنْفَيْنِ مِنَ الزَّنَادِقَةِ يُقَالُ لَهُمُ: الدَّهْرِيَّةُ، وَ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ: «وَ ما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ»۱ وَ هُوَ دِينٌ وَضَعُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ بِالاِسْتِحْسَانِ مِنْهُمْ عَلى غَيْرِ تَثَبُّتٍ۲ مِنْهُمْ وَ لاَ تَحْقِيقٍ لِشَيْءٍ مِمَّا يَقُولُونَ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ»۳ أَنَّ ذلِكَ كَمَا يَقُولُونَ، وَ قَالَ: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ»۴ يَعْنِي بِتَوْحِيدِ اللّهِ تَعَالى۵، فَهذَا أَحَدُ وُجُوهِ الْكُفْرِ.
وَ أَمَّا الْوَجْهُ الاْخَرُ مِنَ الْجُحُودِ عَلى مَعْرِفَةٍ، فَهُوَ أَنْ يَجْحَدَ الْجَاحِدُ وَ هُوَ يَعْلَمُ
أَنَّهُ حَقٌّ قَدِ اسْتَقَرَّ عِنْدَهُ، وَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا»۶وَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما

1.. الجاثية ۴۵ : ۲۴ .

2.. تثبّت في الأمر واستثبت فيه : إذا تأنّى . أساس البلاغة ، ص ۴۲ ثبت .

3.. البقرة ۲ : ۷۸ ؛ الجاثية (۴۵) : ۲۴ .

4.. البقرة ۲ : ۶ .

5.. في الوافي : «وخصّ نفي الإيمان في الآية بتوحيد اللّه‏ لأنّ سائر ما يكفرون به من توابع التوحيد» .

6.. النمل ۲۷ : ۱۴ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
452

۲۸۶۰.۱۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَ ابْنِ سِنَانٍ وَ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: طَاعَةُ عَلِيٍّ عليه‏السلام ذُلٌّ، وَ مَعْصِيَتُهُ كُفْرٌ بِاللّهِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَ كَيْفَ يَكُونُ طَاعَةُ عَلِيٍّ عليه‏السلام ذُلاًّ، وَ مَعْصِيَتُهُ كُفْراً بِاللّهِ؟ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام يَحْمِلُكُمْ عَلَى الْحَقِّ، فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُ ذَلَلْتُمْ، وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُ كَفَرْتُمْ بِاللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ».

۲۸۶۱.۱۸. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْهُدى، فَمَنْ دَخَلَ مِنْ بَابِ عَلِيٍّ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ وَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ كَانَ فِي الطَّبَقَةِ الَّذِينَ لِلّهِ فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ».

۲۸۶۲.۱۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَوْ أَنَّ الْعِبَادَ إِذَا جَهِلُوا وَقَفُوا وَ لَمْ يَجْحَدُوا، لَمْ يَكْفُرُوا».

۲۸۶۳.۲۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ نَصَبَ عَلِيّاً عليه‏السلام عَلَماً بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ، فَمَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ جَهِلَهُ كَانَ ضَالاًّ، وَ مَنْ نَصَبَ مَعَهُ
شَيْئاً كَانَ مُشْرِكاً، وَ مَنْ جَاءَ بِوَلاَيَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَ مَنْ جَاءَ بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النَّارَ».

۲۸۶۴.۲۱. يُونُسُ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ:
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ دَخَلَ بَابَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَابِهِ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ وَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ كَانَ فِي الطَّبَقَةِ الَّتِي لِلّهِ فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ».

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18171
صفحه از 803
پرینت  ارسال به