449
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۸۴۹.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام عَنِ الْكُفْرِ وَ الشِّرْكِ: أَيُّهُمَا أَقْدَمُ؟ قَالَ: فَقَالَ لِي: «مَا عَهْدِي بِكَ تُخَاصِمُ النَّاسَ» قُلْتُ: أَمَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ذلِكَ، فَقَالَ لِي: «الْكُفْرُ أَقْدَمُ وَ هُوَ الْجُحُودُ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرِينَ»۱».

۲۸۵۰.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: يَدْخُلُ النَّارَ مُؤمِنٌ؟ قَالَ: «لاَ، وَ اللّهِ». قُلْتُ: فَمَا يَدْخُلُهَا إِلاَّ كَافِرٌ؟ قَالَ: «لاَ، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّهُ». فَلَمَّا رَدَدْتُ عَلَيْهِ مِرَاراً، قَالَ لِي: «أَيْ زُرَارَةُ، إِنِّي أَقُولُ: لاَ، وَ أَقُولُ: إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّهُ، وَ أَنْتَ تَقُولُ: لاَ، وَ لاَ تَقُولُ: إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّهُ».
قَالَ: فَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وَ حَمَّادٌ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: قُلْتُ فِي نَفْسِي: شَيْخٌ لاَ
عِلْمَ لَهُ بِالْخُصُومَةِ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا زُرَارَةُ، مَا تَقُولُ فِيمَنْ أَقَرَّ لَكَ بِالْحُكْمِ؟ أَ تَقْتُلُهُ؟ مَا تَقُولُ فِي خَدَمِكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ؟ أَ تَقْتُلُهُمْ؟» قَالَ: فَقُلْتُ: أَنَا ـ وَاللّهِ ـ الَّذِي لاَ عِلْمَ لِي بِالْخُصُومَةِ.

۲۸۵۱.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ـ وَ سُئِلَ عَنِ الْكُفْرِ وَ الشِّرْكِ: أَيُّهُمَا أَقْدَمُ؟ ـ فَقَالَ: «الْكُفْرُ أَقْدَمُ، وَ ذلِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ أَوَّلُ مَنْ كَفَرَ، وَ كَانَ كُفْرُهُ غَيْرَ شِرْكٍ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَدْعُ إِلى عِبَادَةِ غَيْرِ اللّهِ، وَ إِنَّمَا دَعَا إِلى ذلِكَ بَعْدُ، فَأَشْرَكَ».

۲۸۵۲.۹. هَارُونُ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ـ وَ سُئِلَ: مَا بَالُ الزَّانِي لاَ تُسَمِّيهِ كَافِراً وَ تَارِكُ الصَّلاَةِ قَدْ سَمَّيْتَهُ كَافِراً؟ وَ مَا الْحُجَّةُ فِي ذلِكَ؟ ـ فَقَالَ: «لِأَنَّ الزَّانِيَ وَ مَا أَشْبَهَهُ إِنَّمَا يَفْعَلُ

1.. البقرة ۲ : ۳۴ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
448

يَعْمَلْ بِهَا وَ جَحَدَهَا۱، كَانَ كَافِراً، وَ أَمَرَ اللّهُ بِأُمُورٍ كُلُّهَا حَسَنَةٌ، فَلَيْسَ مَنْ تَرَكَ بَعْضَ مَا أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ عِبَادَهُ مِنَ الطَّاعَةِ بِكَافِرٍ، وَ لكِنَّهُ تَارِكٌ لِلْفَضْلِ، مَنْقُوصٌ مِنَ الْخَيْرِ».

۲۸۴۵.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «وَ اللّهِ، إِنَّ الْكُفْرَ لَأَقْدَمُ مِنَ الشِّرْكِ وَ أَخْبَثُ وَ أَعْظَمُ». قَالَ:
ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَ إِبْلِيسَ حِينَ قَالَ اللّهُ لَهُ: اسْجُدْ لآِدَمَ، فَأَبى أَنْ يَسْجُدَ، «فَالْكُفْرُ أَعْظَمُ مِنَ الشِّرْكِ، فَمَنِ اخْتَارَ عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ وَ أَبَى الطَّاعَةَ، وَ أَقَامَ عَلَى الْكَبَائِرِ، فَهُوَ كَافِرٌ؛ وَ مَنْ نَصَبَ دِيناً غَيْرَ دِينِ الْمُؤمِنِينَ، فَهُوَ مُشْرِكٌ».

۲۸۴۶.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ وَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ يُنْكِرُونَ أَنْ يَكُونَ مَنْ حَارَبَ عَلِيّاً عليه‏السلام مُشْرِكِينَ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ» ثُمَّ قَالَ لِي: «إِنَّ الْكُفْرَ أَقْدَمُ مِنَ الشِّرْكِ» ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَ إِبْلِيسَ حِينَ قَالَ لَهُ: اسْجُدْ، فَأَبى أَنْ يَسْجُدَ.
وَ قَالَ: «الْكُفْرُ أَقْدَمُ مِنَ الشِّرْكِ، فَمَنِ اجْتَرى عَلَى اللّهِ، فَأَبَى الطَّاعَةَ، وَ أَقَامَ عَلَى الْكَبَائِرِ، فَهُوَ كَافِرٌ» يَعْنِي: مُسْتَخِفٌّ كَافِرٌ.

۲۸۴۷.۴. عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَ إِمّا كَفُوراً»۲قَالَ: «إِمَّا آخِذٌ، فَهُوَ شَاكِرٌ؛ وَ إِمَّا تَارِكٌ، فَهُوَ كَافِرٌ».

۲۸۴۸.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالاْءِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ»۳، قَالَ: «تَرْكُ الْعَمَلِ الَّذِي أَقَرَّ بِهِ، مِنْ ذلِكَ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلاَةَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ وَ لاَ شُغُلٍ».

1.. «الجحود » : الإنكار مع العلم . يقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْدا وجُحودا . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۱ جحد.

2.. الإنسان ۷۶: ۳ .

3.. المائدة ۵ : ۵ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18638
صفحه از 803
پرینت  ارسال به