447
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ، بَرِئْنَا مِنْهُ.
فَقَالَ لِي: «يَا زُرَارَةُ، قَوْلُ اللّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ، فَأَيْنَ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً»۱؟ أَيْنَ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ۲؟ أَيْنَ الَّذِينَ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۳؟ أَيْنَ «أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ»۴؟ أَيْنَ «الْمُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ»؟».۵
وَ زَادَ حَمَّادٌ فِي الْحَدِيثِ، قَالَ: فَارْتَفَعَ صَوْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام وَ صَوْتِي حَتّى كَانَ يَسْمَعُهُ مَنْ عَلى بَابِ الدَّارِ.
وَ زَادَ فِيهِ جَمِيلٌ، عَنْ زُرَارَةَ: فَلَمَّا كَثُرَ الْكَلاَمُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، قَالَ لِي: «يَا زُرَارَةُ، حَقّاً عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَ الضُّلاَّلَ الْجَنَّةَ».

۱۶۵ ـ بَابُ الْكُفْرِ

۲۸۴۴.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: سُنَنُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَفَرَائِضِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَرَضَ فَرَائِضَ مُوجَبَاتٍ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ تَرَكَ فَرِيضَةً مِنَ الْمُوجَبَاتِ فَلَمْ

1.. النساء ۴ : ۹۸ .

2.. إشارة إلى الآية ۱۰۶ من سورة التوبة ۹ .

3.. التوبة ۹ : ۱۰۲ .

4.. الأعراف ۷ : ۴۸ .

5.. التوبة ۹ : ۶۰ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
446

أَكْتُبَهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: مَا أَكْتُبُ؟
قَالَ: «اكْتُبْ أَهْلَ الْوَعِيدِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَهْلِ النَّارِ، وَ اكْتُبْ: «وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۱». قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هؤلاَءِ؟ قَالَ: «وَحْشِيٌّ مِنْهُمْ».
قَالَ: «وَ اكْتُبْ: «وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ»۲».
قَالَ: «وَ اكْتُبْ: «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً»۳: لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً إِلَى الْكُفْرِ، وَ لاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً إِلَى الاْءِيمَانِ «فَأُولئِكَ عَسَى اللّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ»۴».
قَالَ: «وَ اكْتُبْ: «أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ»۵». قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ؟ قَالَ: «قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ، فَإِنْ أَدْخَلَهُمُ النَّارَ فَبِذُنُوبِهِمْ، وَ إِنْ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَبِرَحْمَتِهِ».

۲۸۴۲.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «النَّاسُ عَلى سِتِّ فِرَقٍ ـ يَؤُولُونَ كُلُّهُمْ إِلى ثَلاَثِ فِرَقٍ ـ:
الاْءِيمَانِ، وَ الْكُفْرِ، وَ الضَّلاَلِ وَ هُمْ أَهْلُ الْوَعْدَيْنِ الَّذِينَ وَعَدَهُمُ اللّهُ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ: الْمُؤمِنُونَ، وَ الْكَافِرُونَ، وَ الْمُسْتَضْعَفُونَ، وَ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ «إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ»۶، وَ الْمُعْتَرِفُونَ بِذُنُوبِهِمْ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۷، وَ أَهْلُ الْأَعْرَافِ».

۲۸۴۳.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ أَنَا وَ حُمْرَانُ ـ أَوْ أَنَا وَ بُكَيْرٌ ـ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّا نَمُدُّ الْمِطْمَارَ، قَالَ: «وَ مَا الْمِطْمَارُ؟» قُلْتُ: التُّرُّ۸، فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ، تَوَلَّيْنَاهُ؛

1.. التوبة ۹ : ۱۰۲ .

2.. التوبة ۹ : ۱۰۶.

3.. النساء ۴ : ۹۸ .

4.. النساء ۴ : ۹۹ .

5.. الأعراف ۷ : ۴۸ .

6.. التوبة ۹ : ۱۰۶.

7.. التوبة ۹ : ۱۰۲ .

8.. «المطمار» و«الترّ» : خيط البنّاء . راجع : القاموس.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18010
صفحه از 803
پرینت  ارسال به