445
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَلَى الاِنْتِصَافِ۱ فَلَمْ يَفْعَلْ، أَلْبَسَهُ اللّهُ الذُّلَّ فِي الدُّنْيَا، وَ عَذَّبَهُ فِي الاْخِرَةِ، وَ سَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَتِنَا».

۲۸۴۰.۱۶. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي: عَلِيُّ بْنُ‏النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الْيَمَانِ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ، قَالَ:

رَأَيْتُ يَحْيَى ابْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ وَقَفَ بِالْكُنَاسَةِ۲، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ: مَعْشَرَ أَوْلِيَاءِ اللّهِ، إِنَّا بُرَآءُ مِمَّا تَسْمَعُونَ، مَنْ سَبَّ عَلِيّاً عليه‏السلام فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ، وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْ آلِ مَرْوَانَ وَ مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ، ثُمَّ يَخْفِضُ صَوْتَهُ، فَيَقُولُ: مَنْ سَبَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ فَلاَ تُقَاعِدُوهُ؛ وَ مَنْ شَكَّ فِيمَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَلاَ تُفَاتِحُوهُ۳؛ وَ مَنِ احْتَاجَ إِلى مَسْأَلَتِكُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَقَدْ خُنْتُمُوهُ، ثُمَّ يَقْرَأُ: «إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً»۴».

۱۶۴ ـ بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ

۲۸۴۱.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلى طِرْبَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامٌ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «النَّاسُ عَلى سِتَّةِ أَصْنَافٍ». قَالَ: قُلْتُ: أَ تَأْذَنُ لِي أَنْ

1.. وقال العلاّمة المجلسي : «الانتصاف : الانتقام ، وفي القاموس : انتصف منه : استوفى حقّه منه كاملاً حتّى صار كلّ على النصف سواء ، وتناصفوا : أنصف بعضهم بعضا . انتهى . والانتصاف : أن يقتله إذا لم يخف على نفسه ، أو عرضه ، أو ماله ، أو على مؤمن آخر» .

2.. «الكناسة » : موضع بالكوفة ، صُلب فيه زيد بن عليّ بن الحسين . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۱۰۱ كنس.

3.. والمفاتحة : المحاكمة ، قال ابن الأثير : «ومنه الحديث : لاتفاتحوا أهل القدر ، أي لاتحاكموهم . وقيل : لاتبدأوهم بالمجادلة والمناظرة» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۰۷ فتح.

4.. الكهف ۱۸ : ۲۹ . و«السرادق» كلُّ ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب أو خباء . و«كالمهل» أي كالجسد المذاب . و«مرتفقا» أي متّكأً . راجع : مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۹۹ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
444

قَالَ: ثُمَّ تَلاَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللّهِ كَأَنَّمَا كُنَّ فِي فِيهِ ـ أَوْ قَالَ: فِي كَفِّهِ ـ«: «وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ»۱ ؛ «وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِى آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ»۲؛ «وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ»۳».

۲۸۳۷.۱۳. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا ابْتُلِيتَ بِأَهْلِ النَّصْبِ۴ وَ مُجَالَسَتِهِمْ، فَكُنْ كَأَنَّكَ عَلَى الرَّضْفِ۵ حَتّى تَقُومَ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَمْقُتُهُمْ وَ يَلْعَنُهُمْ، فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ يَخُوضُونَ فِي ذِكْرِ إِمَامٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام فَقُمْ؛ فَإِنَّ سَخَطَ اللّهِ يَنْزِلُ هُنَاكَ عَلَيْهِمْ».

۲۸۳۸.۱۴. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ قَعَدَ عِنْدَ سَبَّابٍ لِأَوْلِيَاءِ اللّهِ، فَقَدْ عَصَى اللّهَ تَعَالى».

۲۸۳۹.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام يَقْدِرُ

1.. الأنعام ۶ : ۱۰۸ .

2.. الأنعام ۶ : ۶۸ .

3.. النحل ۱۶ : ۱۱۶ .

4.. «النَّصب » : المعاداة . يقال : نصبت لفلانٍ نَصْبا : إذا عاديتَه . و منه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم‏السلام أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم . مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۱۷۸۸ نصب .

5.. «الرضف » : الحجارة المُحْماة على النار . واحدتها: رَضَفَة . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۱ رضف.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18177
صفحه از 803
پرینت  ارسال به