441
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ، وَ لاَ الْأَحْمَقَ، وَ لاَ الْكَذَّابَ».

۲۸۳۰.۶. عَنْهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَجْتَنِبَ مُوَاخَاةَ ثَلاَثَةٍ: الْمَاجِنِ۱، وَ الْأَحْمَقِ، وَ الْكَذَّابِ.
فَأَمَّا الْمَاجِنُ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ، وَ يُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ، وَ لاَ يُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَ مَعَادِكَ، وَ مُقَارَنَتُهُ جَفَاءٌ وَ قَسْوَةٌ، وَ مَدْخَلُهُ وَ مَخْرَجُهُ عَلَيْكَ عَارٌ.
وَ أَمَّا الْأَحْمَقُ، فَإِنَّهُ لاَ يُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ، وَ لاَ يُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَ لَوْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ، وَ رُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ، فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ، وَ سُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ، وَ بُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.
وَ أَمَّا الْكَذَّابُ، فَإِنَّهُ لاَ يَهْنِئُكَ مَعَهُ عَيْشٌ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ، وَ يَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ، كُلَّمَا أَفْنى أُحْدُوثَةً۲ مَطَّهَا۳ بِأُخْرى حَتّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ فَمَا يُصَدَّقُ، وَ يُغْرِي۴ بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ، فَيُنْبِتُ السَّخَائِمَ۵ فِي الصُّدُورِ، فَاتَّقُوا اللّهَ، وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ».

۲۸۳۱.۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ: «قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِمَا: يَا بُنَيَّ، انْظُرْ خَمْسَةً فَلاَ تُصَاحِبْهُمْ، وَ لاَ تُحَادِثْهُمْ، وَ لاَ تُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ.

1.. «المُجُون » : أن لايبالي الإنسانُ ما صنع . وقد مَجَن يمجُنُ مُجُونا ومَجانا ، فهو ماجن . والجمع : المُجّان . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۰۰ مجن .

2.. «الاُحدوثة » : ما يتحدّث به الناس ... والاُحْدوثة : مفرد الأحاديث . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۲۴۷ حدث.

3.. مطَّ الشيءَ يَمُطُّه مَطّا : مدَّه . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۴۰۳ مطط .

4.. في المصباح المنير، «أغريت بين القوم: مثل أفسدت، وزنا ومعنىً».

5.. «السخائم » : جمع سخيمة وهي الحِقد في النفس . النهاية ، ج ۲ : ص ۳۵۱ سخم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
440

فَقُلْتُ: هُوَ يَقُولُ مَا شَاءَ، أَيُّ شَيْءٍ عَلَيَّ مِنْهُ إِذَا لَمْ أَقُلْ مَا يَقُولُ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام: «أَ مَا تَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ بِهِ نَقِمَةٌ، فَتُصِيبَكُمْ جَمِيعاً ؟ أَمَا عَلِمْتَ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسى عليه‏السلام، وَ كَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا لَحِقَتْ خَيْلُ فِرْعَوْنَ مُوسى تَخَلَّفَ عَنْهُ لِيَعِظَ أَبَاهُ، فَيُلْحِقَهُ بِمُوسى، فَمَضى أَبُوهُ وَ هُوَ يُرَاغِمُهُ۱ حَتّى بَلَغَا طَرَفاً مِنَ الْبَحْرِ، فَغَرِقَا جَمِيعاً، فَأَتى مُوسى عليه‏السلام الْخَبَرُ، فَقَالَ: هُوَ فِي رَحْمَةِ اللّهِ، وَ لكِنَّ النَّقِمَةَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ يَكُنْ لَهَا عَمَّنْ قَارَبَ الْمُذْنِبَ دِفَاعٌ؟».

۲۸۲۷.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ؛ فَتَصِيرُوا عِنْدَ النَّاسِ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الْمَرْءُ عَلى دِينِ خَلِيلِهِ وَ قَرِينِهِ».

۲۸۲۸.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَ الْبِدَعِ مِنْ بَعْدِي، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ، وَ أَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ، وَ الْقَوْلَ فِيهِمْ وَ الْوَقِيعَةَ۲، وَ بَاهِتُوهُمْ۳ كَيْلاَ يَطْمَعُوا فِي الْفَسَادِ فِي الاْءِسْلاَمِ، وَ يَحْذَرَهُمُ النَّاسُ، وَ لاَ يَتَعَلَّمُوا مِنْ بِدَعِهِمْ؛ يَكْتُبِ اللّهُ لَكُمْ بِذلِكَ الْحَسَنَاتِ، وَ يَرْفَعْ لَكُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ فِي الاْخِرَةِ».

۲۸۲۹.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مُيَسِّرٍ:

1.. «يراغمه » : يحاجّه ويغاضبه . مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۷۳ رغم .

2.. الوقيعة في الناس : الغيبة . ووقع فلان في فلان . وقد أظهر الوقيعة فيه : إذا عابه . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۳۰۲.

3.. «باهتوهم » : جادلوهم وأسكتوهم واقطعوا الكلام عليهم . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۰، ص ۳۴ .
وبُهِت : دهش وتحيّر . يقال : تحيّر ؛ لانقطاع حجّته . لفظاعته . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18651
صفحه از 803
پرینت  ارسال به